اله الخير و الشر معا!
نلاحظ الاية التقديرية (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )، و جب عليك التسليم بأقدار الله وتؤمن بها خيرها وشرها حلوها ومرها، ما أصابك من سيئة فأنت السبب ، والذي قدر السيئة وقدر العقوبة عليه هو الله.
من بين العديد من الاختراعات القديمة التي اخترعتها الآلهة من قبل، تبقى خرافة الحديث عن الله خير، اذا كان فعلا خير، كنت سنعرف ذلك، لهذا الانسان لا يستطيع الاعتماد الا على نفسه، الالهة القديمة لم تكن تملك الثقة الكاملة في نفسها، و تحاول إظهار جهودها اليائسة لإطالة اعمار أجسادها، لتجعلنا نعتقد أنهم ابديين، يحق لنا اللحاق بهم للحياة الأبدية بعد الموت اذا تصرفنا بخير و تركنا الشر جانبا، الله في كل هذا، رأيناه على وجه الارض، من خلال اثاره،و قصصه، أين ؟ في هيروشيما؟ على الفيروسات كفيروس نقص المناعة المكتسب؟، هل شاهد منكم احد الله؟ في الموصل؟ في سوريا؟ في صبرا وشاتيلا؟ في ميادين الرجم؟ في محاكم التفتيش؟ في طقوس الختان؟ المجازر العرقية؟ في قانون السود؟ قانون العبودية؟ في الحرائق التي تضيء تحت اسمه؟ في المرضى والمشوهين؟ المعوقين؟ أين هو الإله الخير من مل هذا!، عندما يتم اللجوء الى الدم والدموع؟ انه لا يهتم لأنه لا يعرف و لا يهتم. اذا كان الله خير، محبة، رحيم، لطيف، غفور، غيور..، فأنا لا أستطيع تخيل الشر! لكنه موجود، تمت تسميته الشيطان، كلنا يعرفه، و سبق ان التقى به، لكن ما هي طبيعته؟ انه ليس كائن من لحم و دم، ليس كائن شرير أيضاً، و لا يمكن تخيله لانه غير موجود فعلا، مثله مثل كائن الخير، لأننا في الواقع، شيء من الاثنين، الخير و الشر، لسنا مفاهيم مطلقة، ولكن نسبية، قالها اينشتاين ونيتشه و كانا محقين. الشيطان هو علة، الشيطان هو التواء على القاعدة العامة للإرادة الحرة. يسمح هذا الاستثناء بشكل غير قانونية لاستخدام الكائنات الأخرى ضد إرادتهم. كائنات أفضل تستخدم كائنات لا تعرف شيئا لأداء مهام وضيعة، نيابة عنهم. عندما يتوقف جهاز التحكم عن بعد، سيعرفون معنى الرعب و ما فعلوه. و يسمى أزمة الجنون والهذيان والجنون القاتل والإرهاب الفكري والإسلام والنازية. يصبحون منتمون جسدا و روحا للآخرين، لانتهاك ضمائر البشر بشكل دائم، لهذا يقولون دائماً، الله خير و الشيطان شر، و قول الله خير يعني ان هناك اله الشر، و هو نفسه!
|