شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > مقهى الإلحاد > ساحـة الاعضاء الـعامة ☄

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 02-22-2016, 02:22 PM   رقم الموضوع : [1]
فيصل
زائر
 
coffee حياتك مشابهة لأمواج البحر





- حياتك مشابهة لأمواج البحر التي تذهب بعيدًا عن الشاطئ ثم تعود ، ومرة أخرى تذهب وبعدها تعود ، هل شاهدت في حياتك أمواج البحر تأتي إلى الشاطئ ثم تتوقف وتتجمّد ، بالتأكيد لا يُمكن أن تكون قد شاهدت ذلك !

فإذا تحرّك موج حياتك إلى الشعور بالحزن والهمّ ، فإنك تبادر بتذكّر أنّ حياتك تتأرجح بين السعدة والحزن ، وأنّ هذا الحزن إنما هو لفترة مؤقتة ، لا يلبث أن يزول ، وبالتأكيد سيعقبه سعادة وفرح !




- حينما تكون من فئة المتحدثين دائمًا ؛ دون أن يتزامن مع تلك الأقوال أفعال على أرض الواقع ، فإن تكون سببًا في عدم إدراكك واقعك الفعلي ، فبعض النّاس لهم في كلّ قضيّة رأي يتحدثون عنه ، وينافحون في سبيل إقناع الآخرين به ، وحين يكون الحديث عن التطلعات المستقبلية ، تجدهم أكثر الموجودين حديثًا عمّا سيقومون به من أعمال ومشاريع مستقبلية ، لكن بمجرد عودتهم إل منازلهم تتبخّر تلك العزائم والهمم في الجلوس أمام التلفاز أو العكوف على الانترنت ، وهكذا تسير حياتهم ، دون إنجازات تذكر !



- الآخرون حتّى لو كانوا حاقدين أو حاسدين ، فإنهم يحاولون تصيّد سلوكياتك السلبيّة لينتقدونها لإحراجك ، وفي هذه الحالة فإنهم يُسدون لك لخدمة دون أن يشعروا ، وأكثرهم لا يحرص على انتقاد سلوكك الإيجابي ، لأنهم يخشون معارضة الآخرين لانتقادهم ، وبالتالي يخسرون هم المعركة وتنتصر أنت !




- هناك توجه عالمي نحو التخلص من الكثير من تلك الاختراعات وامتلاك ما هو ضروري منها ، دون البحث عن الجديد لشرائه ، حتّى إن الشركات المصنعة بدأت تدرك ذلك ، واتجهت إلى تبسيط تلك الاختراعات ، ومحاولة أن تكون صغيرة الحجم قدر المستطاع .

فإن كنت من أولئك الأشخاص الذين يسعون إلى شراء كلّ جديد على أمل الراحة والاستمتاع ، فإن الوقت قد حان لأن تزيح عنك الكثير من الهموم والأشغال ، التي جعلت تفكيرك في شخصك أقل لكثرة المشاغل والتفكير في سبل الراحة .

تأكد أنّه كلّما كانت حياتك أبسط كان لديك الوقت لمعرفة نفسك أكثر قارن بين أحد كبّار مديري الشركات العالميّة ، كيف يعيش يومه ، وصيّاد سمك بسيط يجلس في قاربه في عرض البحر يضع سنارته وينتظر حتّى يصطاد سمكة ، وخلال فترة الانتظار يعيش مع نفسه !

إن البساطة في الحياة هي السبيل إلى معرفة النفس والتفكير والتبصر في أحوالك ، فكلما كانت وتيرة حياتك بسيطة استطعت أن تعود إلى نفسك أكثر ، وتعرف حقيقة من أنت !



- قرأت للدكتورة ( ماجي جرينوود روبنسون ) وأدركت أن صحتنا النفسية تتشكل – في أغلها – من نوعية غذائنا ، بل إن الشعور بالسعادة والراحة والانسجام النفسي والاجتماعي ، يتم من خلال تفاعلات كيمائية في العقل ، تحدّدها نوعية الأكل وكميته ، حيث أن العلماء قد أطلقوا على العنصر الكيمائي “السبروتونين” اسم “الناقل العصبي للسعادة” لاقترانه بالهدوء والسكينة والسلامة النفسيّة ، وهي عنصر مستمد من الأطعمة البروتينيّة !



- إن سعة الأفق تتضمّن ألا تكون هناك حدود زمانيّة أو مكانيّة أو فكريّة تحدّ من اطلاعك وسبل المعرفة لديك ، وأبلغ ما يُمكن أن يُقال في هذا المقال قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : “الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها” ، فلا تعطى الفرصة لأي كائن أن يقف في طريقك نحو سعة أفقك ، بل احذر من نفسك إذا كانت تجاهد في سبيل الراحة والاستجمام ، وكن ندًا عنيدًا لها لتحقيق أهدافك !



- من أخطر المسائل التي تشوب حياتنا ، ونمارسها في تربية أطفالنا أو في التعامل مع زوجاتنا ، هي “المقارنة” .. وبالتأكيد فإن عقد مقارنات بين ما لديك وما لدى الآخرين يُعدّ أمرًا يلغي ذاتك ! .. السبب في ذلك أن تأملك الدائم لما لدى الآخرين يجعلك تغفل ما لديك ، بل وتحتقره ؛ لأن الناس في العادة يقومون بمقارنة أنفسهم بمن هم أفضل منهم ، وهذا يجعلك متعلقًا بما لدى الآخرين ، وشيئًا فشيئًا تنطبع شخصيّتك بصورة تفتقد من خلالها ذاتك !



- تأكد أنّ لدى الجميع مشكلاتهم وأشيائهم التي يكرهونها ، وليسوا في حاجة إلى من يضيف إليهم أعباء إضافية ، حتّى لو لم يكن لهم دور في المساهمة في حلها !

والتذمر من النفس هو بلا شكّ شكل من أشكال التفكير السلبي ، بل إن عقلك يدمن التفكير السلبي من خلال بوابة التذمر من النفس !



- إن التمتع بالذكاء العاطفي كفيل بأن يجعلك محط اهتمام الآخرين ، فتجد أن المحيطين بك يسارعون إلى إبلاغك بكلّ أخبارهم وكلّ جديد لديهم لعلمهم المسبق بردّة فعلك الجميلة والعاطفيّة سواء بالفرح أو الحزن حيال أخبارهم !



- تأكد في منتصف الطريق نحو إنجاز طموحاتك ستظهر لك ذاتك بصورة جليّة واضحة ، لسبب بسيط : وهو أنّك استخدمتها في إنجاز طموحاتك وقدراتك ومواهبك كافة بالإضافة إلى جهدك الذهني والبدني ، واستخدام بتلك الكوامن تعد عامل رئيسي في معرفتك “من أنت” !


مصدر المقال
من كتاب : [ من أنت ] – د. عبدالرحمن الصبيحي – دار المساء للنشر والتوزيع


من أجمل ما قرأت



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
لأمواج, مشابهة, البحر, حياتك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تؤثر شخصيات الاديان على حياتك؟ Deism علم الأساطير و الأديان ♨ 4 04-15-2018 11:53 AM
كتاب حياتك ، فصل مابعد الدين .. Macbeth ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ 8 10-10-2017 03:15 AM
عش حياتك .. l7n ساحة الشعر و الأدب المكتوب 0 12-09-2016 01:12 AM
هل تريد تغيير حياتك ومجتمعك بالكامل؟ سامي عوض الذيب العقيدة الاسلامية ☪ 4 09-19-2015 06:12 PM
أصدقاء تمر بهم في حياتك ! هند رشدى ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ 1 07-11-2014 12:58 PM