اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Vitamine
نعم وبالضبط. فالانسان خالق ولكن الله هو أحسن الخالقين بالطبع والبديهة. فالطائرة مخلوق والحاسوب مخلوق وهكذا. ولا خالق في الوجود حسب ما نعرف حتى الآن سوى اثنين أولهما وأعلاهما الكائن الأعظم والأسمى بما هو فوق مستوى وعي وإدراك البشر وهو الله تعالى. والثاني هو كائن أعظم وأسمى بما هو فوق مستوى الحيوان وهو الانسان. حتى نكتشف كائن عاقل وذكي ينشئ حضارة والبحث جار والشوق جارف.
وعليه فقول الله تعالى في القرآن هذه الآية الجميلة هو من روائع وعظائم -إعجاز القرآن- حيث أنه في زمننا هذا فقط تتبدى هذه القدرة على الخلق في الانسان بما يبهر الانسان نفسه.
أما مسألة الخلق من عدم سؤال الزميل قيصر. فبرأيي مسألة فلسفية بحتة يقتلها القرآن بالبساطة والبديهة العقلية السوية -وليس المتسفسطة المرضية- بقوله تعالى : إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
وطبعا الكائن وما كان مدهش ويعكس قدرة وعظمة الموجد بما يتجاوز بمراحل مفهوم الوجود والعدم.
|
البقرة: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. المرحلة الخامسة: تعتبر المرحلة الاخيرة في كوننا إلى وقتنا الحاضر، تكون النجوم والكويكبات، واعتمادا على نظرية التضخم المجرات تتباعد عن بعضها البعض و نظامنا الشمسي كان يتكون من غيمة من الغاز والغبار يطلق عليها اسم السديم، تقع في أعماق الذراع الحلزوني لمجرة درب التبانة التي هي واحدة من المجرات العديدة التي تكونت بسبب الانفجار العظيم. و هذا ما أثبته العلم الحديث و وجه الإعجاز في الاية حيث قرر علماء الفيزياء ان الارض كانت كوكب قاحل و بدأت تدب فيه الحياة شيئا فشيئا حتى اصبحت مليئة بالنباتات و الحيوانات اولا و بعدها تم تشكل السماوات، والآية تشير إلى أن الكون المعبر عنه بلفظ السماء هو في حالة تكون دائم بعد تكون الارض اولا، و قد توصل العلماء الى ان السماء الاولى هي كوننا الحالي و هذا ما وقع فعلا اثناء تشكل كوننا، بمعنى اخر، تكونت الارض اولا تم تلاها تكون النجوم و الكواكب و الفضاء.... انا استحييت من وصف الله للكون في هذه الاية، و مازال البعض يتكلم عن الإعجاز العلمي و كن فيكون، أبراكادابرا أبراكادابرا ...
