الزملاء جالو ومستنير و binbahis
هل وجد محمد ام لا؟ الموضوع محير جداً. مع انني تركت الاسلام منذ زمن بعيد إلا أنني استنكرت التلميحات عن عدم وجوده، حتى بعد صدور كتاب توم هولاند( الذي أكن له احتراماً بالغاً). أنا الآن متشكك جداً في الموضوع.
طبعاً من الممكن، بل من السهل، أن يكتب شخص ما رواية خياليه عن رجل صار نبياً وله اتباع وأعداء وتعاليم، فهذا ما يفعله الروائيون. لكن ليس من الهين ان تقبل الروايه كحقيقه عند الناس. وعموما لو كانت القصه مختلقه فتكون نسبة احداثها الى مكه، ذلك المكان المجهول، قد ساعدت على رسوخ الفكره.
من الناحية الاخرى لاحظ ما يلي:
ان الكذب كان مستشرياً عند العرب (ولا يزال !!) الى درجة ان 98٪ من الاحاديث التي عرضت على الأئمه السته كانت ملفقه. وأن أكثر ما ذكر في سيرة ابن هشام يعتبر كذباً من وجهه نظر المسلمين انفسهم. تشكك المسلمون في معظم ما روته كتب السيره على انه محض اختلاق: بركاته على حليمه، الغمامه التي صاحبت رحلة الطفل محمد الى الشام، دخوله على الراهب بحيره، شق صدره، قصة العنكبوت عند الهجره….الخ كل ذلك موجود في كتب السيره لكنه محض كذب في رأى الكثير من المسلمين الآن. ولا ننسى ان ابن هشام رفض الكثير من سيرة ابن اسحاق على اعتبار انه كان مبالغات لا يمكن قبولها (قياساً لابن هشام!!) . نسبة الكذب في السيره، كما هو في الحديث، عاليه جداً ايضاً.
ليس من السهل قبول فكرة ان تصل الكذبه الى هذا الحجم ، لكن الاديان جميعاً مبنيه على الكذب الذي لا يشك في صحته اتباع تلك الاديان. تذكر ان أصدق ما في أيدي العرب و المسلمين من الكتب هو القرآن (الذي يسمى بالحق لخلوه من أي مبالغه أو كذب).. ومع ذلك فليس في القرآن جمله واحده صحيحه أو صادقه!!
قصة فجر الاسلام وظهوره يفترض بها انها قطعه من تاريخ تلك الفتره لكننا لا نستطيع ان نضع تلك القطعه في تلك اللوحه التاريخيه، لانها لا تنسجم مع سائر اللوحه. وهذا في رأي المؤرخين قد يكون دليلاً على ان القصه الاسلاميه مختلقه وليس لها مكان في ذلك التاريخ.
|