المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كولمبو

تحياتى
وماذا حدث لنا عندما تركنا ديننا أنا شخصيا أصبحت أكثر أنسانيه .ولهذا كنا دائمى الأستغراب من الغرب المتقدم فى العلم
المبتعد عن الدين .ولكنه لديه من الأخلاق الكثير ومن أين أكتسبها .هذاإذا كنا ليس ممن يقتنعون أن الأخلاق تكمن فى صيانة الأعضاء الجنسيه .. وليست فى الكلمه الصادقه والعمل بأخلاص ومساعدة الفقراء .. وأشياء أخرى كثيره بيننا وبينها سنين ضوئيه
لأنه ببساطه فقد حقن المخدر التى كان يعطيها لنفسه حين يرى فقيرا .فيحقن نفسه بمخدر أن هناك إله سيتصرف فى الوقت المناسب
أو أن الله أرحم به منى .ولكن مع فقدان تلك الحقن المخدره لن تستطيع أسكات ضميرك سوى بفعل شئ حين ترى نفس المنظر
الذى كنت تمر عليه سابقا وأنت تظن أن الكون تحت رعاية وحماية الله .فى هذه اللحظه لابد لك أن تمد يدك لتسكت ذلك الضمير المزعج
فقد فقدت ماكان يسكته وهى حقن المخدر التى يحقن المؤمنين بها أنفسهم يوميا.. لتمرير كل ما يرونه من شرور تملأ الحياه
بلا أن يمدوا أيديهم إلا للسماء بالدعاء لهم .فكم هى أخلاق نبيله وكم هى خدمه عظيمه أن تدعو لمريض بالشفاء
ولكن الأعظم أن تخرج من جيبك ثمن الدواء وأن تعلم أنه ليس هناك إله يمحو الشر بعد أن يتركه المؤمن على حاله مكتفيا بالدعاء له
ولا خوف على الأنسان من فقدانه دينه.. فما هى إلا شهور وسيدرك أنه أصبح كبيرا بما يكفى ليكون مسئولا عن نفسه .ولو أنتفض كل جائع ليطعم نفسه بيده .لكفى نفسه تعب الدعاء والعبادات التى لا تفعل شيئا لأى مخلوق سوى تضييع الوقت وزيادة الجوع والفقر فى كل العالم .
أما مواجهة النفس والخطر من فقدان الأمل بعد الحياه .هنا نسأل وهل لن يموت المؤمنين أم أننا كلنا سنلقى نفس المصير مؤمننا قبل ملحدنا ولن يحدث بعد موتى سوى أحتمالين أولهم هو الذهاب إلى العدم . وملاقاته مره أخرى وهذا احتمال مؤكد ولكنه لا يزعجنى .. فلن يضايقنى كثيرا لو لم يبعث الله أحد .أو الأحتمال الأبعد أن هناك إله بعثنا كلنا وحينها سأكون صادق فى أقوالى وأترك الأمر لعدله .وهذا الأحتمال يكاد لا يتعدى الصفر إن لم يكن صفر بالفعل .ولا يستحق ترك الشر يستفحل بسبب هذا الصفر الأبدى .فما يطلبه هذا الإله هو شر بالفعل .ليس على المتدين نفسه بل على غيره من غير المتدينين .فهو يتوعدهم فى الدنيا والآخره .


تحياتى الغاليه