عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2017, 12:42 PM binbahis غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
binbahis
الباحِثّين
الصورة الرمزية binbahis
 

binbahis is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Niptune مشاهدة المشاركة
فاصل فكاهي لا يختلف كثيراً عن الموضوع عنوانه:

لماذا شرع الإسلام السبي؟ هل يرضى المسلمون أن تُسبى نساؤهم من باب المعاملة بالمثل؟

(لا ينصح لشخص سريع الغضب)

https://ask.fm/mustafaelmasry/answer...answer_own#_=_
عزيزي نبتون،

هذا هو تحديدا ما يجعلني أكرر أن مصيبة المسلمين الكبرى أنهم يرون دينهم "فوق" القانون (وهذا بالمناسبة يصب في لب تعريف الشمولية totalitarian). الأديان تشترك كلها في استهزائها بالعقل والعلم ونشر الجهل والهبل والخرافة، ولكنها تختلف في مقدار عدوانيتها أو تصالحها مع الحضارة وحقوق الإنسان. الإسلام قد يكون من أخطر أديان العالم في تهديده لقيم الحضارة، تحديدا بسبب هذه الروح التي يتواطأ عليها كل المسلمين حتى من يظنون نفسهم "متنورين" (ولا أستثني إلا قلة منبوذة من أمثال خالص جلبي وماجد نواز).

إن قال الإسلام وقال القانون وحقوق الإنسان، فتبا للقانون وتبا لحقوق الناس وليحيا الإسلام.

لما كشفت ذات يوم وتحولت حياتي إلى جحيم إلى الأرض بأيدي وكلائه أتباع محمد المؤمنين نظر إلي أحد أكثر جماعتنا تصوفا و "تسامحا" وقال لي: عليك أن تعرف أن كل ما تتعرض له الآن من عذاب، أنك أنت وحدك الملوم عليه ولا أحد غيرك. لن أنسى أبدا تلك الجملة. قد أنسى اسمي ولكني لن أنساها. حتى الرجل الذي فضل ألا يكون ضليعا بصورة مباشرة في حرب داعش المقدسة ضد فرد ضعيف أعزل، حتى هذا رأى أن أقل الواجب -بحسب تعاليم إلهه المقدس- أن يبرئ المجرم ويشيطن الضحية!

يومها قررت أن اتقاء شر هؤلاء القوم الذي نزع كتابهم المقدس ما في قلوبهم من إنسانية ورحمة (وما في عقولهم من معرفة ومنطق) يستحق أن تدفع لأجلها أي ثمن مهما كان، من مهادنتهم وإعطائهم ما يريدون (ويسمونه نفاقا) إلى الهروب منهم إلى مكان يعرف ما معنى حقوق الإنسان وحرية الفكر والتعبير.

واليوم يتعرف العالم شيئا فشيئا -مع ثورة التواصل الاجتماعي- على حقيقة هذا التواطؤ الجماعي من قبل جميع أطياف المسلمين المختلفة وعلى هذه التقية التي هي جزء لا يتجزأ من روح الإسلام: أي ازدواجية الإسلامين المكي والمدني، حيث تكون لطيفا في أحدهما (وأنت ضعيف غير متمكن - الإسلام المكي) وطاغية جبارا في الآخر (إذا قويت وتمكنت - المدني).

هذا المنشور الذي شاركتنا به يا زميلي العزيز، يعبر عن حقيقة تفكير كل مسلم على ظهر هذه الأرض - إلا أقل القليل كما وضحت فوق. المسلم وإسلامه فوق القانون، مما يلغي استمرارية -بمعنى sustainability- التعايش السلمي مع المخالفين.



:: توقيعي ::: تعريف المؤمن المعتدل: هو المؤمن الذي يحاول إصلاح أخطاء الإله
  رد مع اقتباس