عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2017, 10:24 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسم مشاهدة المشاركة
الأديان هي عبارة عن حزمة من المعتقدات التي تخدم أغراض معينة للذين ينشرونها وتقوم الأديان بالتلاعب بعقول الناس بطريقة غاية في المهارة ونحن هنا لضرب بعض الأمثلة من هذه التلاعبات ،
التلاعب الاول: وأول شي يبدأ تبدأ به الأديان من تلاعب بالمشاعر هو اخد التزام من الشخص ، وأخذ الالتزام هو شي خطير جدا بالنسبة للإنسان فمثلا لو كنت اجلس بقربك في مكان عام وطابت منك ان تراقب حقيبة لي ريثما اعود فانه في غيابي اذا أتي شخص وحاول أخذ تلك الحقيبة فمن المرجح انك ستدافع عنها بصورة قد تدخلك في شجار او تعرض حياتك للخطر ، عكس اذا لم اطلب منك ان تراقبها. وهذا مثال بسيط للالتزام ، فما بالك من من ياخد منك التزاما منذ ان كنت طفلا وفي كل يوم . بالطبع سيكون دفاعك مضاعفا .
الدين ليس حقيبة كي يدافع عنها المؤمن , الدين جزاء على قدر العمل , الدين مكافأة إلهية
طيب .. وماذا لو كانت الحقيبة حقيبتك أنت ملكك أعطاها لك أبيك وأوصاك طواعية ولم لن يلزمك جبرياً بالحرص عليها ومراقبتها لمصلحتك ؟؟ , فهل الابن بعد أن يؤمن بأن مصلحته وسعادته في هذه الحقيبة كما تدّعي هل يسمع كلام أبوه ويحرّص عليها أم يتركها لمن يأخذها ويهلكها؟ , بالطبع لو تركها هو الخسران

اقتباس:
التلاعب الثاني : الدليل الاجتماعي ، وبما ان معظم المعتقدات هي أشياء لايمكن إثباتها علميا فافضل طريقة لمعرفة صحتها هي ان تنظر الي ما يفعله ويعتقده الآخرون فإذا كان اغلب الناس يقومون بنفس الشي ويعتقدون نفس الشي فهذا كافي لإثبات صحة الاعتقاد .
وتقوم معظم شركات الدعاية باختيار أبرز المشهورين لترويج منتجاتهم فعندما يري الناس هذا المشهور يستعمل هذا المنتج يكون هذا دليل علي قيمته، لذا مثلا في بداية ألأسلام اذا اسلم شخص مشهور او قوي آو غني او ذَا مكانه يكون له اثر كبير في جر البقية، وكذلك الان اذا اسلم احد الغربيين او عالم ما تراهم يفرحون فهذا يعتبر دليلا عَلِي صحة الدين (الذي هو موضع شك بالطبع)
ولكن يجب ان لاننسي انه في زمن ما كانت الأغلبية تعتقد بان الارض مسطحة وان الشمس تدور حول الارض .
فساد الناس الناتج عن سوء فهم القوانين المنظمة لعلاقات البشر ( والتي أتت من عند الله الخالق ) ليس دليلا ضد الدين على فساده !!

اقتباس:
التلاعب الثالث:
الخوف من الخسارة والندم
يقيم الانسان الخسارة اكثر من الربح فنحن ندفع لتلافي الخسارة اكثر من ما ندفعة للربح وذلك لان لنا طبيعة تخاف الخسارة (loss aversion) فتلعب الأديان علي هذا الوتر فهي دائما تحذر من الخسارة في الآخرة وما قد يولده من ندم ، اذا معظم الناس تنقاد وراء الأديان مخافة ان يكون ما تدعيه صحيحا ويدفعون ثمنا مقدرا لتلافي ما يمكن خسارته.
وتكمن الخطورة في ان اي فعل نقوم به مخافة العواقب يدخلنا في مرحلة الالتزام وعندما ندفع القليل فنحن مستعدون لدفع الكثير لتلافي خسارة الذي دفعناه وما قد نخسره لاحقا وهي عملية تدريجية تشبه من يخسر كل ما عنده في القمار وقد بدا باللعب بالقليل.
لذا نجد من دفع كثيرا (وبذل كثير في الدين) غير مستعد لقطع خسارته ، وهو ما تسعى اليه الأديان وهو الغرق في الخسارة.
خسارة الجزاء في الدنيا والآخرة أكبر خسارة , المكسب بل كل المكسب والربح في زيادة رصيدك في الحياة الحقيقية النورانية في الآخرة , معك حق في أن الثواب في الآخرة على العمل الصالح مكسب , والعكس صحيح
المؤمنين بمختلف عقائدهم يؤمنون بذلك .. ما الإشكال في ذلك .. خليك انت تمتع بالمكاسب المادية المؤقتة في هذا العالم المادي .. ودع غيرك وشأنه

اقتباس:
التلاعب الرابع:
الوهم بالخلود : الغاية القصوي من تصرفات الانسان هو الحصول علي أقصي ما يمكن من السعادة وتفادي الالم والهلاك في إطار زمني معين .
فإذا كان لديك اعتقاد بالحياة الابدية فان تصرفاتك تكون مختلفة عن من يعتقد بان الموت هو نهاية المطاف ، ومن يعتقد بانه سوف يموت خلال يوم او خلال سنة .
ومن المعتقدات ان السعادة المتأخرة اكبر من السعادة الحالية، تقوم الأديان بمد الإطار الذمني للأنسان الي الابدية .
وهي عملية احتيال : فالمحتال يقوم بتطميعك في شي غير موجود كثير جدا وياخذ القليل الذي تملكه . ومن يصدق الوهم قد يعطي كل شي حتى نفسه.
الحياة الروحية الأبدية في الآخرة ليس وهم , الوهم في مخيلة الملحد فقط المسجون في سجن الفيزياء والماديات , وهذا يماثل تماما رائد الفضاء اللي فقد عقله لمّا نزل على كوكب المريح ببدلة الفضاء , وظن أنه من كوكب المريخ ولم يأتي من كوكب الأرض , فالتبس عليه الأمر رغم أن زملائه قالوا له يا رجل نحن كبشر أجساد مادية جئنا من عالم آخر ولا تظن أن المريخ هو عالمنا الحقيقي وانتهى الأمر , كفر بوصايا من أرسله لمهمة معيّنة وكفر بتوجيهات زملائه , هكذا النفس البشرية ( جوهر شخص الإنسان ) التي لبست بدلة الفضاء ( الجسد المادي ) , وستتركه يوما ما وتعود إلى الحياة الأصلية الأبدية من حيث أتت , فالحياة الأبدية تعني الخلود , أي لا موت , يعني لا مفارقة للجسد مرة أخرى , بصرف النظر عن طبيعة الجسد النوراني الجديد

اقتباس:
التلاعب ألخامس : محدودية الفرصة.
معظم الملاهي الليلية تكون خالية من الداخل بينما الناس مصتفون في الخارج، وليس معنى ذلك ان هذه الملاهي لاتريد للناس الدخول او انها لاتسعى للربح ولكن بهذه الطريقة فإنها تحفز دائرة في الدماغ تسمي السعي للتحكم او وهم التحكم ، كل شي تكون فرصته محدودة يدخل الانسان في محاولة انتهاز هذه الفرصة قبل ان تضيع، لذا كثيرات ما نجد في الإعلانات ان الكمية محدودة ..! او العرض ينتهي يوم كذا.. فرصة نادرة ...
وكذلك الأديان فالجنة دائما محدودة والأخيار قلة ...
وما تقوم به الأديان من دعاية لها هو نفس مايقوم بِه اصاحاب الملاهي او المسوقون.
الجنة ليست محدودة , المحدودية في العذاب هو اللي له نهاية مهما طال لأنه شيء عارض يؤدي إلى تهذيب الأنفس , أما الجنة في الحياة الأبدية لجميع الأنفس اللي خلقها الله فيها وستعود إليها حتما كي تعبد الله هناك كما أراد الله ذلك من خلق الإنسان , الخلاصة لو كنت يا عزيزي تؤمن بأن حياة الإنسان أن يكون في مركز تدريب وتأهيل بعيدا عن مقر عمله الأصلي , فلا بأس أن تقول الدنيا هي الحياة ولا يوجد حياة آخرة نعود إليها كما جئنا , وإذا كنت تظن أن المريض جسدياً هي أن يكون موجود في المستشفى دائما ولن يخرج منها لأبد الآبدين حتى ولو بعد شفائه من الأمراض , فلا بأس من أن تقول بأن جهنم هي حياة الكافر النهائية الأبدية , الفرصة فعلا الآن في الدنيا مركز التأهيل

اقتباس:
التلاعب السادس ؛
رد الجميل.
اذا كنت اجلس بقربك في قطار دون ان أعرفك واشتريت لي ولَك قارورة عصير وبعد ذالك طلبت عرفت نفسي باني مندوب مبيعات لشركة تأمين وطلبت منك التامين لنفسك او لأحد معارفك او زملاءك فإن الفرصة لامتثالك لي اكبر من لو لم اقدم قارورة العصير . وذلك لأَنِّي لذلك قد بنيت داخلك قوة كبيرة لرد الجميل وهو سلوك انساني قديم يصعب تفسيره جنينا ، وقد قام بعض العلماء بتفسيره علي علي أساس الجينات المتشابهة . ولكن نشاة وتطور عملية رد الجميل تعتبر عملية غامضة وهي موجودة في بعض أقربائنا من القرود فمثلا بعضها يهرش ظهر بعض وبين اجناس مختلفة مثلا بين الطيور والأسماك المفترسة ، فالطيور مثلا تاكل بقايا الفضلات الموجودة في أسنان الأسماك ولاتقوم هذه الأسماك بأكلها . او ان بعض الطيور تقوم بالصراخ عند مهاجمتها من مفترس مما ينزر الطيور الآخري .
بغض النظر من أصل هذا السلوك فانه يقوم علي المنفعة المتبادلة المتساوية - ربح ربح- ولكن المتلاعبين يقومون باستغلال هذا السلوك اسواء استغلال فمثلا المتلاعب يقوم بإعطائك شي قليل القيمة وياخذ منك ما هو أغلي باضعاف، اما الأديان فهي لا تعطي شيئا وإنما تتدعي انها أعطتك كل شي السمع والبصر والماء والظل والاكل وكل شي تملكه وكل مكروه لم يصبك هو جميل ولابد من رده وذلك بالاتباع التام ولَك ان تتخيل سلوك شخص وهو مثقل بهذه العطايا .
وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)
الله نفسه بيقول : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)
في الحسنة النقطة بعشرة نقاط ( هذا فضل ) , أما في السيئة النقطة بنقطة مثلها ( هذا عدل ) , وأيضا هذا الإله بيغفر السيئات إذا تاب الإنسان ورجع عن معاصيه

اقتباس:
التلاعب السابع :
نحن الأفضل :الإفراط في الثقة بالنفس
معظم الناس لديهم اعتقاد بأنهم أفضل من المتوسط ، وحتى مرضى السرطان في دراسة يعتبرون ان حالهم افصل..! وان هذا لا يمكن ان يحدث لي وإنما لغيري .. وهذا السلوك اصلة ايضا يعود الي وهم التحكم .
فنحن اولادنا أفضل اولاد ولغتنا أفضل لغة وامتنا أفضل أمة وديننا أفضل دين وبلدنا أفضل بلد ، وهذا الفرط من الثقة والتفاؤل يجعلنا عرضة للغياب عن الواقع وبالرغم من اننا كائن متفائل وان هذا كان له افضلية في البقاء عبر التتطور ، وذلك لان الواقع قد يدخل الانسان لدرجة الاكتئاب الحاد لدرجة العجز عن الحركة. الا ان الإفراط في التفاؤل والثقة قد يؤدي عواقب وخيمة .
لذا يجب ان نسال نفسنا دوما ماذا لو كنت مخطئ ماذا لو ان ديني ليس هو أفضل دين.
تقوم الأديان بتكرار انها أصح دين وأفضل دين وان متبعيها أفضل الناس وأفضل أمة وأن غيرهم هم
التلاعب الثامن :سرد القصص: نحن جنس يعشق القصص والافلام والحكايات والأساطير.
والقصص وكذلك الأحلام لها مكانة في بقاء الانسان في الماضي والحاضر فهي تعلمنا كيف نواجه المواقف المختلفة في الحياة الواقعية وتعتبر القصص اكثر وسيلة فعالة في نقل الأفكار فكتير من المحتالون يبدون احتيالهم عن طريق سرد قصة عن شخص قام بفعل (الفعل الذي يريد منك المحتال ان تفعله) وكيف ان هذا الفعل قد عاد عليه بالنفع والخير الكثير ، وللقصة اثر كبير في التأثير علينا لذا نجد ان الأديان تهتم بسرد القصص وتطلب منا تقليد ابطالها. وطبعا كلما كانت هذه القصص مليئة بالغرائب رالعجائب أصبحت اكثر اثارة مثل أفلام هاري بوتر وصراع العروش.
معك حق في هذا كل واحد بيقول أنا الأفضل :
• اليهود بيقولوا : نحن شعب الله المختار
• والمسيحيين بيقولوا : نحن ملح الأرض ونور العالم
• والمسلمين بيقولوا : نحن خير أمة أُخرجت للناس
لو اتبع كل أصحاب دين من هذه الأديان السماوية دينها الحق بدون تحريف كما اتبعه الأولون بداية كل دعوة قبل أن يصيبها التحريف , لكانوا هكذا فعلا كما قيل في حقهم في كتبهم السماوية - ولذلك :
1- أتباع موسى ص ( اللي نجاهم من فرعون ) هم شعب الله المختار, و لكن للأسف اليهود من بعدهم حرفوا نصوص التوراة فعلا ونسبوا للأنبياء ما لا يليق برسول مرسل من عند إله قدوس , يعني شوهوهم في ما يُسمى بالعهد القديم , وهذا التشويه استخدمته المسيحية في براءة المسيح الوحيد دون غيره من الخطية!!
2- وأتباع المسيح ص ( الحواريين الل آمنوا به كنبي ) هم ملح الأرض ونور العالم , ولكن المسيحيين من بعدهم أي بعد المسيح نسبوا له ما لا ينبغي أن يُنسب لبشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق يعني ألهوه , ودونوا معتقداتهم ودونوها وسمّوها العهد الجديد وألحقوه بالعهد القديم ليضفوا عليه قدسية!!
3- أما أتباع محمد ص ( الخلفاء والصحابة ) هم خير أمة أخرجت للناس , ولكن المسلمين من بعدهم صحيح لم يُحرف نص القرآن لكن التحريف يتمثل في تقديس تأويلات واجتهادات علماء السلف , علما أنهم بشر والبشر غير معصوم من الخطأ ورغم ذلك هم الآن لا يفهمون الكتاب والسنة إلا بفهم سلف الأمة .. وهنا الكارثة!!!!

اقتباس:
التلاعب التاسع :إعطاء المعاني :
من تبعات وهم التحكم ايضا معرفة معنى الأشياء واسبابها فنحن نعشق التفسير لكل شي ، في دارسة أوضحت ان احدهم دخل طابور لماكينة نسخ مستندات وقال للواقفين (اعزروني اريد تصوير المستند ) وفي المرة الثانية قال (اعزروني اريد التصوير لأَنِّي في عجلة من امري ) وفي المرة الثالثة قال( اعزروني اريد التصوير لأَنِّي لا اريد الوقوف )
في المرة الثانية والثالثة تلقي استجابة لمطلبه بتخطي الطابور علي الرغم من ان السبب الأخير كان واهي جدا ولكن فقط كلمة (لأَنِّي ) وهي اداة لسبب أعطت نفس النتيجة بغض النظر عن قوة وصحة السبب . وهذا يدل علي ان إيجاد اي تفسير يعطي الانسان شعور بالتحكم ،
تقوم الأديان بتفسير كل شي ، كيفية الخلق ومن نحن وماذا سيحدث بعد الموت وبالرغم من ان العلم قد قام بعدد مقدر من التفاسير الا ان الناس تريد ان تعرف كل شي وهو شي غير ممكن ، ويتطلب كثير من الشجاعة ان تكتفي بقول (لا اعلم ).
المؤمن لا يقدم على تفسير شيء في الدين أيا كان الدين الذي ينتمي إليه , إلا إذا كان مستند على أدلة من النصوص الشرعية من كتابه المقدس سواء التوراة أو الإنجيل أو القرآن , حتى لو لم يذكرها في بعض الأحيان اختصاراً للجهد والوقت , إلا إذا طُلبت منه فيأتي بها

اقتباس:
التلاعب العاشر: طاعة المسؤل؛ الزِّي والألقاب
نحن مجبلون بالطبيعة بطاعة المسؤول فنحن نفترض (بدون دليل) في المسؤول المعرفة والخبرة والامانة والصدق ، دون ان نفكر فزي الطبيب مع السماعة يجعلنا نصدق ونفعل ما يطلبه منا، وقامت الأديان بالتركيز علي الألقاب والزي ، والمناسك ويمكن لحجر او قبر او بناء ان يأخذ معاني غاية في الأهمية .
وايضاً فان هناك أشخاص منزهون ولهم ألقاب تبين مكانة عظيمة ويجب امتداحم وتنزيههم عن الأخطاء .
طاعة الله والرسول المرسل من عند الله فقط ثم يليهم أولي الأمر من المؤمنين فقط , فإن خالف ولي الأمر كلام الله ورسوله فلا طاعة له , حتى لو اختلف المؤمنون في شيء حال عجز ولي الأمر فيجب أن يرد لله وللرسول فقط , فهؤلاء الأشخاص ( الأنبياء والأولياء ) هم منزهون عن الأخطاء المتعمدة

اقتباس:
التلاعب الحادي عشر:
عواقب الخروج عن المجموعة:
اذا كان أشخاص يقفون في صف واحد وطلب منهم قائدهم ان يتقدم من له فكر مختلف عنه فانه من غير المتوقع ان يخرج من الصف احد ، لان في داخل الدماغ البشري دائرة تمنع الخروج عن المجموعة
. ويعتبر الخروج عن المجمتع امر خطير بالنسبة للبشر ففي مرحلة من مراحل تطور البشرية - الصيادون الجامعون- كان الخروج عن المجموعة معناه الموت .
، لذا تحذر الأديان وتحرم واحينا توعد بالقتل من يخالف المجموعة . وهو ما يعزز هذه الدائرة ، وحتى في مجتمعنا المعاصر وفي بعض الدول الغربية نجد من يخاف الخروج بأفكاره مخافة النبذ من المجموعة.
اتفق معك في ذلك :
لذلك مخالفة المؤمن اليهودي بالتوراة لأي شيء دوّن في العهد القديم فهو خروج من الملة
وكذلك مخالفة المؤمن المسيحي بالإنجيل لأي شيء دوّن في العهد القديم وأقرته المجامع الكنسية واعتمدته في القرن الرابع الميلادي هو خروج من الملة
وكذلك مخالفة المؤمن المسلم بالقرآن لأي شيء دوّن في تفسيرات واجتهادات السلف وأقره واعتمده إجماع سلف الأمة هو أيضا خروج من الملة
يعني كل دين فيه ما يكفيه بسبب تحريف أهله!!

اقتباس:
وهذا يقودنا للتلاعب الثاني عشر : وهو تعميق الفجوة بين المجموعات
فالأديان تقسم الناس الي مجموعتين ومن يكون داخل المجموعة يعامل بطريقة جيدة ومن هو خارج المجموعة يعامل بطريقة وحشية قد تصل الي الطرد والتعذيب وهو سلوك له منشأ جيني بحت حيث تتميز الجينات بأنها انانية - راجع داوكنز - ودائما ما تكون المجموعة من نفس السلف اذا ان دخول غريب يهدد بقاء هذه الجينات لذا معظم الكائنات تحارب ما هو غريب جينيا وقد قامت الأديان بالتلاعب بهذا الدائرة في الدماغ وأصبح كل من يؤمن بهذا الدين اخ ومن لا يؤمن غريب ، وببعض التلاعب بالمشاعر قز يصبح الرابط الديني أقوي من الرابط الاخوي .
ايضا الغريب عن المجموعة دائما في موضع الشك وكل مايقوله هو كذب ومؤامرة . وهو ما يصعب من اختراق المجموعات الدينية .
بالطبع يا عزيزي :
من حيث الذات تنقسم الذوات لمجموعات : مجموعة القرود أخوة في القردانية , ومجموعة الحمير أخوة الحمرانية , ومجموعة العصافير أوخة في العصفورية , ومجموعة الإنسان أخوة في الإنسانية ... الخ
ومن حيث الدين ينقسم الناس إلى مجموعات : مجموعة بوذا أخوة في البوذية , ومجموعة كريشنا أخوة في الهندوسية , ومجموعة اليهود أخوة في اليهودية , ومجموعة المسيحيين أخوة في المسيحية , ومجموعة المسلمين أخوة في الإسلام , ومجموعة الملحدين إخوة في الإلحاد
قس على ذلك ما شئت
وكون كل مجموعة تدافع عن جنسها أو نوعها أو معتقدها فهذا شأن الكائن الحي المتحرك , الحفاظ على الذات والبقاء على معتقده أنه الحق في نظره , ودفاع أي مجموعة عن نفسها من عدوان الآخرين عليها لا يعني العنصرية

تحياتي



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس