اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sceptic
الآيه 151 من الانعام:
( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون )
الأشياء المحرمه حسب الآيه:
1) ألّا تشركوا بالله شيئا
2) أن تحسنوا للوالدين
3) قتل الأولاد بسبب الفقر
4) الفواحش
ه) قتل النفس التي حرم الله قتلها.
الحقيقه أن الانسان قد يشعر بدوار وهو يقرأ هذه المحرمات.
لماذا ذكرت الآيه الاحسان بالوالدين كأحد المحرمات؟ لحسن الحظ أن المسلمين رفضوا (و بإجماع) أن يفهموا الآيه حسب كلامها، فقالوا أن الآيه تقصد تقديراً أن تأمر بالإحسان للوالدين. وطبعاً دخلوا في تمارين لغويه متعبه لتبرير ذلك. الحمد لله أن الله رزق المسلمين بشيوخ كهؤلاء الشيوخ، الذين يرفضون عقوق الوالدين، حتى وإن أبيح في القرآن.
القرآن يريد أن يذكر قائمه بالأشياء التي حرمها الله، وهذا أبسط أنواع الكتابه والتعبير في الأدب العربي. المطلوب هو سرد أربعة أو خمسة أشياء محرمه ك واحد، اثنين ، ثلاثه …الخ. أي طالب مدرسه يستطيع أن يسرد قائمه من بضعة أشياء.
القرآن، سامحه الله، وقع في عدة أخطاء في آيه واحده.
لو دققنا في الآيه نجد أن أول المحرمات هو: أن لا تشركوا بالله شيئا، أي أن عدم الإشراك بالله هو الذي محرم..!! وطبعاً هذا يتناقض مع آيات أخرى تقول عكس ذلك.
ثم البند الثالث من المحرمات هو قتل الأولاد بسبب الفقر، لكن هل يا ترى قتلهم بسبب التقصير في المدرسه حلال؟ يبدو أنه قد تكون الاجابه نعم..!! لكننا نستمر في القراءه فإذا بالبند الخامس يقول أن قتل النفس التي لم يحلل الله قتلها يعتبر حراماً بشكل عام….نتنفس الصعداء ..الحمد لله، من غير الحكمه ان تقتل ابنك لأنه كسّر الأثاث..!
ارتكب القرآن خطأ في كل بند من البنود الثلاثة الأولى..! حتى الآن صفر من عشره..!
لكن لماذا، في البند الثالث، حرم الله قتل الأولاد بسبب الفقر طالما أن قتل البشر عموماً محرم في البند الخامس؟
ولنكن صادقين مع أنفسنا ومع ضمائرنا: كم من البشر يقتلوا أولادهم بسبب الفقر؟ الانسان بطبعه يحرم نفسه ليعطي ابنه. نعم الجرائم موجوده في كل مكان لكن قتل الابن بسبب الفقر ليست شيئاً واضحاً منها. الآيه قد تكون ضحيه للإشاعه السخيفه التي وصفت عرب الجاهليه بأنهم كانوا يوأدون بناتهم بسبب الفقر، ولكن لا يوجد دليل على أن تلك الجريمه كانت شائعه، حتى وإن وقعت في بعض الاماكن.
طبعاً ناقشت الآيه مع العديد من الشيوخ ولم يكن لديهم إجابه غير المتاهات اللغويه الموجوده في كتب التفسير. لكن بعضهم أضاف أن علماء اللغه يعتقدون أصلاً أنه من الاستحاله أن تكتب الآيه بطريقه أفضل مما هي عليه الآن، أي أنها إعجاز..! وهل يرى المسلمون في القرآن إلا الإعجاز؟!
يبدو أن أحسن وأبلغ طريقه لأن تقول لشخص ما إتجه للأمام هي أن تقول له إتجه للخلف….!!
|
أرجو ان تفرق بين واو العطف وواو الاستئناف