اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alphah
من المعروف ان داعش كانت سبب رئيسي لخروج الكثير من الاسلام، لكن علي عكس المتوقع فداعش كانت سبب لي لأعيد النظر مرة اخري في ديانه الاسلام بعد اكثر من ثلاث سنوات من اللامبالاة.
قبل عشر سنوات بدأت رحلتي للتعرف علي ماهية الدين ولماذا انا مسلم! وكان اساس بحثي عن الحقيقة معتمد علي المنطق والعقلانيه وليس دراسة الدين او قراءة كتب التراث والتفسيرات وما شابه. ولكني وجدت ان الاعتماد علي المنطق للوصول للحقيقة صعب في الاديان لانك لن تستطيع ان تمسك أي دليل عليها، فكل كلمة لها العديد من المعاني وكل جملة لها تأويلات عديدة. ولكن القرآن مختلف، فالقرآن اقام الحجه علي ذاته باحتوائه علي آيتين؛١- هذا الكتاب لا ريب فيه. ٢- انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فالخلاصه من الايتين ان القرآن لا يشوبه شائبه ، فإن وجدت، بطل القرآن.
فجعلت القرآن الوحيد لبحثي عن الحقيقة، بحثت عن الكثير من الشوائب والادعاءات المنتشرة علي الانترنت ولكن في الحقيقة لم اجد ما ابحث عنه، فكما ذكرت سابقا كل شيء له الف تأويل ويتم تفنيد الادعاءات بتأويل او بتغيير للمعني، وكل ما اقرأته لم يرقي لما أريد، بما فيها ادعاءات مني شخصيا اثناء قرائتي للقرآن. فكنت الحث عن دليل دامغ لا يقبل الشك او التأويل، سأعطيك مثالا؛ ان يقول القرآن مثلا "إن هذه الشمس التي ترونها اكبر النجوم واعظمها" او " ولقد خلقنا سبعون كوكبا في الكون لترو ان الله علي كل شيء قدير" هذه مجرد امثله للتوضيح. فبما ان القرآن تحدث كثيرا في امور الكون والنجوم والكواكب فبالتاكيد لابد ان يكون هناك شيئ خاطئ لا يقبل للتأويل خاصة ان هذا كلام قيل من فترة طويله جدا! لكني لم اجد. وبعد هذه الفترة وجدت نفسي حقيقه لا اكترث ولا اريد ان اعرف ... اذا كان الاسلام حق، جيد. اذا كان الاسلام باطل، جيد. وظللت علي هذا فترة كبيرة سنوات مرت وانا لا ابالي بالأديان عموما.
بعد فترة اكتشفت اني كنت انظر للموضوع بنظرة ضيقه، احاول ان ابحث واحلل واستنتج ولكن في الحقيقة الموضوع لا يتطلب كل هذا العناء، بالصدفه سمعت ايات من القرآن التي تتحدث عن العذاب في النار والخلود فبها وتغيير جلد الانسان ليعذب مجددا، هل هذه عقليه اله ... ماهذه النار وتغغير الجلود و.. و... و... مع اني سمعت هءه الايات الاف المرات ولكني لم انظر لها من هذا الجانب من قبل...حينها ادركت ان الموضوع لم لكن يتطلب بحث او تدقيق مجرد نظرة من بعيد لتعرف الحقيقة.
الي ان جاء يوم وسمعت هذا الحديث الذي جعلني انظر مرة اخري للاسلام:
إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ ، وَلا أَرْجُلَكُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى ، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ " ؟
فكيف لشخص كنب هذا الكلام من فترة طويله ووصف بهذه الدقه يتحقق. ما هو تفسيرك؟
|
تحية زميلي
سأتنزل جدلا وافترض صحة هذه النبؤة لمحمد وانه قالها بلا ريب قبل نشوء داعش وسؤالي هو التالي :
هل قضت تلك النبؤة وللابد على تناقضات اله الاسلام , هل وفرت تلك النبؤة بشكل ما تبريرا مقنعا للسبي والاسترقاق والجلد والرجم مثلا ؟ هل تمكنت النبؤة من حل تناقضات النص الديني مع العلم والتاريخ بل وحتى المنطق البسيط ؟ هل يمكن ان نعتبر هذه النبؤة المقدمة المنطقية الصلدة التي يقوم عليها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث والنشور والحساب وبها نصدق قصص سليمان ونوح وابراهيم وعاد ؟ ان كان بمقدور نبؤة واحدة ان تفعل هذا فسبحان الله عما يصفون