لقد التقيته ....أجلا ....أخيرا !!
كانت يداه دافئتين كالحرير
أهم شرط تحقق فيه : أن يكون من مملكة الظلام , من العالم السفلي لهذا العالم العلوي , من سرداب الحياة !
أين كنت مختفيا طيلة هذه المدة ؟ ثم من أين خرجت لي هكذا فجأة كعفريت ؟
كان قلبي يعيش قبل ذلك اللقاء نوعا من الراحة العاطفية : لا يحب أحدا ولا يكره أحدا ... قلبا مسالما ...قلبا ميتا
الى أن جاء ذلك الملعون , فحصل على الشيفرة من حيث لا أدري واستطاع فتح الباب على حين غفلة مني ...ستتم معاقبة الحراس على تفريطهم
ما زلت أعيش على وقع الصدمة , كل شيء حصل في رمشة عين ولا أكاد أصدق ما حصل .
كان قلبي بيتا مهجورا , ولم يمنحني الفرصة لتأثيثه بأثاث جديد
دخل اليه فوجد بيوت العناكب ترحب به ... قالت له عنكبوت : "قاتلك الله ...لقد أيقضتنا من سباتنا"
فليصفعني أحدهم ويخبرني بأنني لا أحلم
لما نظرت اليه للوهلة الأولى قلت له : "أ أنت الذي كنت أبحث عنه في صمت ؟ من أرسلك الي؟ اله لا أعرفه ؟"
نظر الي ثم قال بعد أن مد الي يده: " تعال نلعب قليلا"
أجبته : "نحن لسنا أطفالا صغارا يا هذا...ألا تخجل ؟"
لكنه انقض على يدي كالنمر ينقض على فريسته , ثم انطلق مسرعا كالمجنون في الأرجاء يرقص
"انتظر ...!!"
"كف عن هرائك ... سنعيش معا طفولة أبدية"
ترى ...لمن علي أن أقدم القرابين ؟