مذكرات مابعد الموت 4
من مذكرات ما بعد الموت 4
اليوم هو الثاني عشر من شاموت عام 12 مليا ر و798 مليونا و645 الفا و855 بعد القيامة. وبينما المؤمنون في طقسهم الاعتيادي في الشماته بنا بحقد قل نظيره فمنهم من يسكب الماء امامنا ومنهم من احضر حورياته ليظهر لنا كواعبها التي يلعقها بين الحين والاخر نكاية بنا واذا بنا بنا نسمع دوي انفجار قوي تبعه اضطراب عند اهل الجنة ورأيناهم يتراكضون بذعر منسحبين من شرفات الشماتة بعدها اغلقت الشرفات وسحبنا الزبانية الى قعر جهنم من جديد.
بدأت محاولات لتشمم الاخبار ممن اصبح لي علاقة جيدة معه من الزبانية فاثنا عشر مليار سنة من عشرة الزبانية معنا لا تهون الا على ابن الحرام. وقد همس لي احدهم ان احد اللادينيين الربوبيين الذين تم العفو عنهم ومنحهم الله لجوءا الى الجنة قد فجر نفسه وسط تجمع ضم العديد من الانبياء كانو يحتفلون بعيد ميلاد جيصص ابن الله المدلل( الكريسماس) ويقال انهم سمعوه في اللحظة التي سبقت الانفجار يصيح ( عاش منتدى الالحاد العربي ) وسيقوم الله ببعثه مجددا واعادته الى النار كملحد لا كلاديني.
وبالفعل مع مرور الايام بدأت تتوافد اعداد من اللادينيين الذين سبق العفو عنهم ومنحهم لجوءا الى الجنة حيث بدات حملة التطهير للكشف عن الملحدين المتخفين تحت رداء اللادينية . وقد حصل لي شرف اللقاء بالبطل منفذ العملية شبه الانتحارية وقد اصبح محل احتفاء جميع الكفار والملحدين فابو لهب وعده بسبعين ناقة تحمل دنان الصديد احتفالا بمقدمه وقدمت زوجته السيدة الراقية ام جميل حبل المسد هدية له فيما وعده فرعون بهرم خرافي خمس نجوم اما النمرود فقد اعطاه البعوضة التي دخلت من انفه الى دماغه كتذكار. غاندي الوحيد الذي كان يبدي الاسف وكان يقول ( لا يا اهبابي ان الئنف لا يصنئ الا الئنف ) حينها التفت اليه قاتل ناقة صالح قائلا اكرمنا بسكوتك والا سانبعث وانا اشقاها فاقتلك ولا اخاف عقباها
ضحك غاندي وقال " يا همار هنا مافي موت , الم تر الى هزا الانتهاري الغبي فجر نفسه وئاد للهياة , يا اهبابي اكتره ان نقوم بهاشتاغ عنوانه # يا الله ارهل ارهل.
بدأت الاصوات تتعالى فما كان همسا اصبح جهارا سمعت صوتا قويا من احد نواحي جهنم كان كارل ماركس بلحيته المهيبة والنيران تشتعل فيها وهو يصرخ في حشد من الجهنميين " يا ايها الجهنميون انتفضو فليس لديكم ماتخسروه الا اغلالكم "
دبت الحماسة في الجميع فيما صاح احدهم " تبا للفساد الالهي هتلر وموسوليني وصدام والقذافي في الجنة لانهم يؤمنون بالله ونحن الذين لم نؤذي بعوضة في حياتنا نسلخ في جهنم ليل نهار للابد " صاح الجميع وكأن رعشة كهربائية سرت فيهم " يا الله ارحل ارحل "
لقد وصلنا جميعا لهذا القرار الجماعي فمادمنا سنبقى في هذه المسلخة للابد فلن نمنح الله الفرصة ليتشفى بنا ويتلذذ بساديته وسنجهر له بالكفر والعناد والثورة حتى نقلق نفسه الازلية ونجرح كبرياؤه الالهي ونضعه امام خيارين لا ثالث لهما اما ان يبقى معذبا للابد بتمردنا عليه وعدم خضوعنا له او ينهي حياتنا ويريح نفسه.
|