اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sceptic
كان محمد قابعاً في كهفه في حراء عندما ترائى له أنه يرى رجلاً فظاً غليظ القلب يتقدم نحوه. وكان ظاهراً على الرجل الغرابه وانعدام اللياقه. إضطرب محمد و تسمر في مكانه خوفاَ ورعباَ, وخانته العزيمه تماماً عندما أمسك الرجل بثوبه آمراَ إياه بالقراءه. كان الرجل على قدر من القوة البدنيه إنعدمت أمامها قوة محمد وعزيمته فلم يظهر شيئا مما يظهره الرجال في تلك المواقف من المقاومة والدفاع عن النفس. تمادى الرجل الغريب بأوامره لمحمد بالقراءه, وما كان محمد بقارئ, فشدد من قبضته إلى أن كاد أن يخنقه.
هكذا كان اللقاء الأول بين محمد وجبريل, كما وصفه محمد لخديجه ومن بعدها لعائشه. تمكن الخوف من محمد وكاد أن يقضي عليه, وبقي متدثراٌ في فراشه فزعاً لأسابيع . وانتشر الفزع والقلق في بيت محمد ليصيب زوجه وأقاربها فراحوا يقدرون ويخمنون . وكان أن اتفقت خديجه وورقه على أن الأمر لايعدو كونه أن محمد كان نبياَ! هكذا وبكل بساطه توصلوا إلى هذا التشخيص! محمد كان نبياَ كأنبياء بني إسرائيل وأن الرجل الغريب كان جبريل.
وللإنصاف, قامت خديجه فيما بعد بإجراء إختبار تتحقق من الامر. قامت بخلع ثيابها بوجود جبريل,فاستحى وانصرف فوراَ. جبريل يستحي من المرأه ولا ندري كيف تغلب على هذا الحياء عندما اختلى بمريم.
بعض الأسئله:
اولاً: هل كانت تصرفات ذلك الرجل الغريب كتصرفات ملاك؟ إنه كاد أن يقتل محمدا؟ وذلك أبعد ما يكون عن الملائكه! كنا نتوقع منه أن ينحني أمام محمد ويقدم نفسه بأدب ويتكلم بأدب مع أشرف الخلق وحبيب الله.
ثانياً: قيل لنا أنه كان جبريل, لكن صفاته كانت أبعد ما يكون عن جبريل الذي عهده محمد فيما بعد. لماذا تغير سلوك جبريل فيما بعد؟
ثالثًا: لماذا لم يطلب محمد دلائل تثبت هوية ذلك الغريب؟ كان ذلك هو أول شيء ينبغي عمله. لماذا صدقه محمد وصدق أنه يتكلم بإسم الله؟ ألم يكن يفترض بمحمد أنه يتكلم باسم البشريه؟ كان ينبغي له أن يكون حريصاَ, فأولاد الحرام كثيرون!
ما هي إحتمالات أن يكون رجل الغار واحد ابن حرام أراد ان يضحك على محمد؟ اليست أكبر من إحتمالات النبوه؟ أو ربما كان عفريتاً أزرقاً, فاحتمالات وجودهم لا تقل عن احتمالات وجود الملئكه.
يوميا يخرج علينا أناس يزعمون أنهم انبياء وتحدثوا مع الله ...الخ ,لماذا نصدق محمد ونكذبهم؟
نأمل أن نجد أجابات مقنعه من المسلمين, وليكن بعضهم لبعض ظهيرا.
|
في الحقيقة من الجميل اطلاق المخيلة وصنع أفلام انطلاقا من معطيات زهيدة متوفرة كمادة اشتغال
لكن اللغز المستعصي في قصتك عزيزي هو مسألة ذلك الحرامي الذي يتعرض للناس ويقول لهم : "اقرأوا" !!
ذلك أن الحرامي عندما يتعرض للناس يقول لهم : "ضعوا محافظكم هنا "
و أن تتصور حراميا يشد عنق أحدهم ويقول له "اقرأ" أمر عجيب حقا ويتطلب تفسيرا لتكتمل القصة و لا تبقى فيها تلك الفجوة الساحقة
تحياتي