كالعاده ,موضوع رائع من كولمبو, وأيضاً حساس, وستسمع آراء من اليمين ومن الشمال من المسلمين الذين أكثر ما يهمهم هو رسم صوره مزهره للدين. حقيقة أرتاح أكثر في التعامل مع المسلمين الذين وصفهم القيصر بأنهم " فاهمين دينهم".
أنا أعيش في في أوروبا منذ أمد بعيد وراقبت تصرفات المسلمين عبر السنين. هم كانوا مسالمون موادعون إلى حد المبالغه عندما كانوا أقلية لا تكاد تلاحظها, بل كانوا يتملقون وينافقون لأصحاب البلاد. هكذا كانت بريطانيا مثلاً في السبعينات ونسبه المسلمين تقل عن واحد في المئه. تغيرت الأمور في الثمانينات ثم أصبحت طلباتهم لا تنتهي في فترة التسعينات. الحكومه والناس بطبعهم متسامحون ومتقبلون لثقافات الغير, وأدرك المسلمون هذه الصفه فطبقوا المثل الإسلامي "إذا كان حبيبك عسل...إلحسه كله".
نسبة المسلمين هنا لا تزال قليله, أقل من فرنسا وهولندا مثلاَ, لكن وصل الأمر بهم إلى فرض اسلامهم على المدارس التي أصبحت تقدم لحم حلال ويفرض عليها إستقبال شيخ ليشرح للتلاميذ الجزء السمح من الدين, والمدرسه التي ترفض تتهم بالعنصريه. هنا لكل مدرسه مجلس حاكم بعضهم يختارون من عامة الناس المحليين, وغالباً ما يكون منهم مسلمين. وغالباً ما يكون وراء المسلمين جمعيات مختلفه متفرعه من الإخوان, فيدفعون قدماً بمخططهم سواء في المدارس أو مجالس البلديات. ربما سمعتم عن فضيحة مسماه "بحصان طرواده "التى قامت بأسلمة الكثير المدارس.
الأوروبيون أدركوا متأخراً أن المسلمين أساءو كرم الضيافه, عكس الأقليات الأخرى مثل الهنود والصينيين. وأدركوا أن هناك مناطق إسلاميه لا يمكن دخولها لغير المسلمين.
النتيجه هي الكراهيه الخفيه التي يحس بها الناس بشكل متزايد من الإسلام.
تأكد يا صديقي أن فترات التسامح التي مرت علينا كانت بسبب التهميش النسبي للدين, وليس بسبب تطبيق الدين.
تذكر في مصر عاش أعظم الأدباء العرب ,طه حسين, بقية حياته وهو يتملق بسبب كتابه عن الشعر الجاهلي. طه حسين كان عبقرياَ وعرف اللعبه القذره من فترة شبابه لكنه مات مسلماً.
|