[ابن الرثاء]

لا يلزم من عدم تطبيق الاصل فعليا أن يكون باطلا وأنْ تُسلب منه قوته .
فإذا كان الاصل (أ) صحيحا ولكن الفاعل (ب) أتى بنتيجة ضد الاضل فليس يلزم منه بطلان الاصل.
- مثاله ( الاخلاق (هي) إجتناب الرذائل "بمعنى الكلمة العام" .وجملة افعال الاخلاق نتيجة اصل اعظم و(هو)دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة.
فالفعل ينظر اليه قبل استفعاله (فإنِْ ) ادى الى مضرة كان اجتنابه واجبا وان ادى الى مصلحة ينظر اليها فان كانت مصلحة نسبية ولا يترتب عليها ضرر للعامة فُعلتْ وان ادت الى الاضرار بالغير وجب اجتنابه.
ولكن مع العلم بهذا العلم فان بعض الناس لا يتورع من خرق هذه القوانين والمعايير..وينتج عن مخالفة القانون نتيجة ضد القانون ’فليس هناك القانون باطلا ولا مغشوشا وانما الضرر نتج من عدم تطبيق القانون والسير في ما يرمي اليه.
- كما لا ينبغي نسيان عاملي الزمان والمكان , فهما احيانا يكونان قطب الرحى.ذلك انه قد يكون فعل ما بذاته يُنتج ضرار بالعامة اذا ما ارتكب أكر من مرة ما يعني انه يستغرق زمن الارتكاب الاول مضروب في نفسه مرتين..وهكذا كلما ارتكب ,فالفعل هذا اذا ما تكرر انتقل ضرره الى المجال العام , ولكن متى ارتكب في زمن محدد قد لا يضر بالسواد العام او بالغير.
مثاله " شرب الخمر قد يكون دواء لبعض المرض في مرة واحد فقط ولكن اذا تكرر الشرب افضى الى جعل الشارب مدمناحتى يتسبب بادمانه في الاضرار بالغير إنْ من بعيد وان من قريب في زمن محدد او موسع في مكان معين او في امكنة كثيرة في نفس الوقت."..".
وتقريري هنا وقصدي هو ان الاصل متى كان صحيحا ليس بالضرورة ان يحمل صاحبَه على تطبيقه وتفعيله , ولا تضر النتائج القائمة على مخالفة الفاعل تطبيقَ الاصل ’ بالاصل.

- زبدة مختصرة من علم الاصول.