اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sceptic
تعلمنا أن القرآن المدني يختلف عن القرآن المكي بسبب الفارق في فصاحه العرب في المكانين, فأهل المدينه كانوا أقل فصاحه من أهل مكه فجاء القرآن مناسبا لمستواهم. ثم أن آيات المدينه أهتمت بالتشريع مما تحتم معه ان يضحي القرآن ببعض القوه اللغويه لغايه وضوح المعنى.
لا أعتقد أنني الوحيد الذي يرى هذا التفسير غير مقنع فعرب المدينه كانوا تقريبا كعرب مكه فصاحه. ثم لو كان الله يتمتع بتلك الأريحيه فكان أولى به أن يحسب حسابنا نحن في هذ
الزمن وفصاحتنا اللغويه يفترض بها أن تقل كثيرا حتى عن فصاحه أهل المدينه.
لكن أي قارئ عربي يدرك فورا الفارق الواضح بين المدني والمكي, فيا ترى ما هو السبب؟
أنا شخصيا لا أن أصدق أن القرآنين من تأليف شخص واحد, أو إله واحد, إلا إذا كان لدينا دليل قوي على أن المؤلف مر بظروف قويه غيرته تماما.
التفسير الأكثر قبولا عندي هو أن المجموعتين من الأيات جائتا من مجموعتين من المؤلفين, أو على الأقل من شخصين, من ثقافات مختلفه. وهذا يصب في نظريه تعدد مؤلفي القرآن وربما تعدد أزمنته.
قد يكون دخل على القرآن بعضٌ من الصحف القديمه التي تجمعت عند بعض الطوائف التي أعتنقت شيئا من المذاهب المسيحيه البائده التي كانت منتشره في بلاد العرب. وهذا يفسر كثره الكلمات الأعجميه في قرآن مكه.
قد يكون دخل على القرآن بعضٌ من الصحف القديمه التي تجمعت عند بعض الطوائف التي أعتنقت شيئا من المذاهب المسيحيه البائده التي كانت منتشره في بلاد العرب. وهذا يفسر كثره الكلمات الأعجميه في قرآن مكه.
ثم لو أننا نتفكر في كتابه القرآن المكي نجد أنه من لصعوبه قبول أنه تمت كتابه الايات المكيه في حينها وبالعربيه, التي لم تكن بعد لغه مكتوبه. ولا أعتقد أن محمدا كان وقتها قادرا على توظيف كتبه وحي وتوفير مواد الكتابه. فلو تم كتابه شيء من القرآن فغالبا أنها كتبت بالسريانيه.
على أي حال فربما أن كثيرا من آيات مكه كان تجميعا لمخطوطات قديمه ولهذا جاءت مختلفه عن ما تلاها من آيات.
أود أن أعرف آراء الزملاء في هذا الموضوع.
|
تحياتي أخي سكيبتك
لا أظن أن الفارق بين القرآن المكي والمدني، هو بسبب فاىق الفصاحة بين مكة ويثرب، فكما تفضلت حضرتك وذكرت، لم يكونوا أقل فصاحة، وأحب أن أضيف بأنه لا يمكن أن نقول أنه في الماضي كان هناك قبائل أفصح من قبائل أو ماشابه، فلكل منطقة اسلوبها الخاص....
ثانيا، حسب رأيي الشخصي فإن الفارق جاء من اختلاف طبيعة القرآن المكي عن المدني....فالقرآن المكي يمكن أن نقول عنه بأنه كان لطيفا وفيه الكثير من العاطفة والتودد، لأن غايته كانت نشر الدعوة، وترغيب الناس بالاسلام، وكونه كان أقرب للعاطفي والرحموي، كان أبلغ، لأن الأمور التي فيها عاطفة واستعطاف، تستطيع أن تقولها بأبهى صور البلاغة والفصاحة.....
أما القرآن المدني، فهو قرآن عنيف، ولم تكن الغاية منه الدعوى للاسلام، فمحمد وقتها كان قد تبوأ الزعامة، ونال القوة والسلطة، وأصبح يصدؤ الأوامر والتوجيهات، ويدعو لقتال المشركين، وللحروب، وعندما تتحدث بلهجة عنيفة قتالية، لا يمكنك أن تكتب بطريقة شعرية فصيحة بأريحية، لابد من التخلي عن البلاغة والفصاحة، في سبيل إصدار الأحكام الاسلامية التعسفية، التي بسببها قتل الملايين من الناس على مر العصور.....