عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2014, 12:54 PM الحــق غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [15]
الحــق
عضو جديد
الصورة الرمزية الحــق
 

الحــق is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التناقض العاشر :

لا اعلم اين تجد التناقض يا أخي !! ولكن سأضع بين يديك ما لدي لعلك تجد الجواب

قوله - تعالى - : وفضلناهم على العالمين [ 45 \ 16 ] .

ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أنه فضل بني إسرائيل على العالمين ، وذكر هذا المعنى في موضع آخر من كتابه ، كقوله - تعالى - في سورة " البقرة " : يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين [ 2 \ 47 - 122 ] في الموضعين . وقوله في " الدخان " : ولقد اخترناهم على علم على العالمين [ 44 \ 32 ] . وقوله في " الأعراف " : قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين [ 7 \ 140 ] .

ولكن الله - جل وعلا - بين أن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير من بني إسرائيل وأكرم على الله ، كما صرح بذلك في قوله ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف )الآية [ ص: 198 ] [ 3 \ 110 ] . فـ ( خير ) صيغة تفضيل ، والآية نص صريح في أنهم خير من جميع الأمم ، بني إسرائيل وغيرهم .

ولكن هذا لا يعارض الآيات المذكورات آنفا في تفضيل بني إسرائيل
لأن ذلك التفضيل الوارد في بني إسرائيل ذكر فيهم حال عدم وجود أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - .

والمعدوم في حال عدمه ليس بشيء حتى يفضل أو يفضل عليه .

ولكنه - تعالى - بعد وجود أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صرح بأنها خير الأمم .

وهذا واضح ; لأن كل ما جاء في القرآن من تفضيل بني إسرائيل - إنما يراد به ذكر أحوال سابقة .

لأنهم في وقت نزول القرآن كفروا به وكذبوا ، كما قال - تعالى - : فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين [ 2 \ 89 ] .

ومعلوم أن الله لم يذكر لهم في القرآن فضلا إلا ما يراد به أنه كان في زمنهم السابق ، لا في وقت نزول القرآن .

ومعلوم أن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - لم تكن موجودة في ذلك الزمن السابق الذي هو ظرف [ ص: 199 ] تفضيل بني إسرائيل ، وأنها بعد وجودها ، صرح الله بأنها هي خير الأمم


------------------------------------------------------------------------------------
قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء: 34].
وقد ذكر المولى عز وجل لهذه القوامة سببين اثنين أولهما: وهبي.
وثانيهما: كسبي.
أما الأول منهما: فهو ما أشار إليه قوله تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيل الله الرجال على النساء، من كونه جعل منهم الأنبياء والخلفاء والسلاطين والحكام والغزاة، وزيادة التعصيب والنصيب في الميراث، وجعل الطلاق بأيديهم، والانتساب إليهم، وغير ذلك مما فضل الله به جنس الرجال على جنس النساء في الجملة.
والسبب الثاني في جعل القوامة للرجل على المرأة هو: ما أنفقه عليها، وما دفعه إليها من مهر، وما يتكلفه من نفقة في الجهاد، وما يلزمه في العقل والدية، وغير ذلك مما لم تكن المرأة ملزمة به، وقد أشار إليه في الآية بقوله (وبما أنفقوا من أموالهم).
وإذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امرأته، ولم يكسها، فإن ذلك يسلبه حق القوامة عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة، هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في الآية الكريمة بالإنفاق، وهو ما فهمه منها المالكية والشافعية.
هذا، ومما يجب التنبه له أن تفضيل الرجال على النساء المذكور في الآية الكريمة المراد منه تفضيل جنس الرجال على جنس النساء، وليس المراد منه تفضيل جميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، وإلا فكم من امرأة تفضل زوجها في العلم والدين والعمل والرأي وغير ذلك.

-------------------------------------------------------------------------------------
قال الله تعالى (إنّ شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولّوا و هم معرضون) الأنفال 22-23 .

هاتين الآيتين الكريمتين تشيران إلى الكفار الذي يعرضون عن كتاب الله، الصمّ عن استماع الحق، البكم عن النطق به، الذين لا يعقلونه، فهؤلاء شر عند الله من جميع الدواب لأن الله أعطاهم أسماع و أبصار و أفئدة ليستعملوها في طاعة الله و لكنهم أبوا و أعرضوا عن ذلك. فالآيتين لا تشيران إلى فئة المعاقين من الناس.
فالله تعالى يقول في الآية 21 التي تسبق هاتين الآيتين: (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا و هم لا يسمعون) أي الكفار الذين يستطيعون السماع و لكنهم لا يسمعون الحق و يرفضوا أن يسمعوه.
و قوله تعالى: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا و هم معرضون) أي أنه لو أفهمهم الآيات و أفهمهم الحق لتولوا عن الطاعة و أعرضوا على أية حال. أي أنهم يرفضون السماع و الطاعة و التصديق بكتاب الله تعالى، ولأن الله علم ذلك في قلوبهم، لم يُفهمهم الحق. ولذلك أجد الملحد يتكلم بما لا يفقه و لا ينفعه شرحي له !!



  رد مع اقتباس