تجربة الفلور
عام 1909 عثر أحد الهواة في علم الآثار (شارلز دادسون) قرب مدينة بيلدتاون على بقايا جمجمة، فجاء بها إلى علماء المتحف البريطاني. وبعد إعادة تركيب أجزائها تبين أنها جمجمة إنسان من النوع الحديث (هومو سابينز Homo sapiens). وفي عام 1912 تم العثور على فك سفلي في نفس المكان. ويحمل عدة خصائص تجعله يبدو كفك قرد. واعتقد السير "آرثر سميث وودورد" من المتحف البريطاني أن الجمجمة والفك السفلي يعودان لإنسان ما قبل التاريخ نظراً للتوافق التام بينهما. ووجد من أيد رأي السير آرثر، ووجد أيضاً من عارض هذه النتائج، وطال الجدل والخلاف حول هذه العظام ولم يحسم هذا الخلاف إلا تجربة الفلور التي قام بتطبيقها على عظام الفك والجمجمة أحد الباحثين (كينيت أوكلي) ليثبت بالدليل القاطع أن الأمر بأكمله عملية تزييف، فالفك والجمجمة لا يعودان لنفس الحقبة وأسنان الفك السفلي تم تشذيبها بمبرد لتناسب الوجه.
من الذي قام بهذا التزوير؟ حتى اليوم لا نعرف من فعل هذا، إلا أننا نعرف تماماً أن الذي كشف هذا التزييف هم علماء التطور وأدواتهم البحثية! ومع هذا فمازلنا نسمع من يتحدث عن تزوير إنسان بيلدتاون وكأن علماء التطور هم من قام بتزويره وليس باكتشاف هذا التزوير!! ومازلنا نسمع أيضاً من يشكك في الأدوات المعرفية العلمية التي تستخدم في التطور وكأن اكتشاف هذا التزوير تم باستخدام أدوات أخرى!!!
|