اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير
موضوع جميل
يقول أحد الفلاسفة ما معناه : الشعوب التي تتميز بأنوف طويلة نسبيا وشعر أسود تتصور آلهتها بأنوف طويلة نسبيا وبشعر أسود , والتي لها بشرة سمراء وقامة طويلة تتصور آلهتها ببشرة سمراء و بقامة طويلة , ولو كانت الأحصنة تعي وتتكلم لصورت لأنفسها آلهة على شكل أحصنة , ولو كانت الأسود تتصور آلهتها لتصورتها أسودا .
وفي الحديث النبوي أن الله خلق آدم على صورته (ان لم يكن العكس)
وهذا يعني أن بين الله والانسان تشابها ولا بد من ناحية الشكل والهيئة أو الصورة كما ورد في الحديث , وأقول جيدا من ناحية الشكل , فلكل منها وجه و رأس و يدان وقدمان
الانسان لا يشبه القرد , لكن لهما نفس الشكل ونفس الأطراف , وان كانت يد القرد لا تشبه يد الانسان و وجهه كذلك وقدماه
مشكلة أهل السنة والجماعة التي تقول بثبوت الصفات من غير تأويل ولا تمثيل ولا تكييف هي : ماذا سنفهم اذن من تلك الصفات ؟ لأن الانسان لا يفهم الا من خلال تشبيهات وتكييفات وتأويلات
فعندما تقول لي أنك شجاع فلا بد أن أستحضر ساعة قولك ذاك صورة الأسد و صورة سوبرمان وصورة الأبطال في الحكايات الشعبية , فاذا قمت بمسح كل تلك الصور من ذهني لن أفهم ما تقصده بالشجاعة الا صفة مجردة من كل تمثل واقعي , كلمة فارغة بكل بساطة .
تحياتي 
|
اظن ان المذاهب السنية هي الاقرب الى منابع الاسلام حيث نرى ان عملية التاويل والتنزيه على يد المعتزلة والشيعة مثلا لها مصدر خارجي عن الاسلام خصوصا الفلسفة اليونانية.. الاسلام السني وبالاخص الجناح السلفي منه اصدق واكثر نزاهة في نقل الاسلام كما راه محمد واصحابه ... ولهذا وقع الجميع في هذا المازق العقلي الجبار فالمعتزلة والشيعة تحرجهم ايات واحاديث صريحة بالتجسيم والسنة تحرجهم مسالة التجسيم نفسها ومحاولة الافلات اللامنطقية لم تجد نفعا في انهاء هذا الملف الشائك والذي سيبقى غصة في حلق الاسلام
تحياتي