[روكسلانة]

هناك عضو هنا في المنتدى أراد أن يجد حل لتعايش المتدينين(خصوصا المسلمون لأننا في مجتمع عربي ذا غالبية مسلمة)مع الملحدون اريد ان اوضح له ان حتى المسلمون ليسوا متعايشين مع بعضهم .

بدايه تقبلونا لغيرنا واحتراما له ان نتعايش مع أنفسنا اولا وان نفهم نحن كمسلمون ان جميعنا مسلمين طالما نقر بالشهادتين .

ما بين السلفي الذي يصل معه التمسك بنصوص الدين ان يبحث عن احاديث تشرح له طرق تهذيب اللحية مثل الرسول وما بين المسلم الذي يؤمن بتاريخية النص (الشرح في الاسفل) بأكثر صورها تحررا بدرجة اعتبار الصلاة دعاء برغم وردها لنا بالتواتر من الاهل وليس من خلال روايات وإسناد ورواه حديث .ما بين السني والشيعي والدروزي كلنا مسلمون كلنا يجمعنا كتاب واحد مهما اختلفنا كلنا موحدون كلنا معترفين بالصلاة و الدعاء الي الله كلنا مقريين بمبادئ الدين وأمهات الكتاب كلنا نؤمن بنصرة المظلوم والمستضعفين .

إن اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون

قل إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُون

انا بالطبع ارى اخطاء كثيرة للمسلمين من كل الاراء والايدولوجيات ولكن في النهاية كل شخص مؤمن بشيء وانا ما علي الا البلاغ والاقناع.
اغلب المسلمون سيرون خطأ كبير في أصحاب تاريخية النص و سيكفرونهم لكن في نظري إذا نظرنا الموضوع بشكل حيادي و بدو تأثير العدد فكما أن هؤلاء قد ينكرون الصلاة بشكلها المتعارف مع انها طريقة لجمع شمل المسلمين وواحده صفوفهم فإن السلفيون أشد ضراوة في الطعن في أصول الدين من خلال استباحه دم الآخر لتغير دينه وعقيدة غزو البلدان واستباحه أهلها و أموالهم تحت مسمى نشر الإسلام وعدم المساواة في الدم وعقيدة الولاء والبراء وكذا وكذا.
**تاريخية النص على فهمي:هي الايمان ان النصوص مرتبطة بزمانها فليس كل المشركين نجس ولكن المشركين من قريش الذين حاربوا المسلمين
وليس علينا كراهية وعداوة غير المسلمين حتى يؤمنوا بالله وحده لان الآية تتحدث عن كفار حاربوا ابراهيم وأتباعه وعذبوهم فكان هذا رد الفعل المناسب لهم ولمن فعل قتلتهم من الإيذاء وليس لاي احد لا يؤمن بالله وحده بدليل انه في الآيات التي تليها في سورة الممتحنة صرح القرآن انه لا ينهانا عن الذين لم يقاتلون في الدين ولم يخرجونا من ديارنا ولم يظاهروا على اخراجنا ان نبرهم ونقسط إليهم .
وهناك صور أخرى من تاريخية النص كأن الخنزير لم يحرم لذاته ولكن لانه في الطبيعة يأكل من القمامة فإذا هيأناه ليأكل من مزارع لتهيئته للاكل واطهوه بشكل مناسب فلا مشكلة بدليل ان الله ذكر سبب تحريمه بانه رجس ولم يقل كما في تحريم صيد الحيوانات في الاحرام بان الله يحكم ما يريد .
وهناك صورة أخرى متطرفة وهي القول ان المثلية الجنسية ليست محرمة وان الله عاقبهم لاغتصابهم الرجال اي ايتائهم عنوة وقطع الطريق ولا اعلم ما استدلالهم برغم ان الله قال عنها فاحشة .ومما فهمته انهم يرون أن الدين مبادئ أخلاقية عامة مستندة الي(** الايمان فقط **)وهي مبادئ مقر صحتها من الأسوياء في جميع أنحاء العالم ولكن باسم الانسانية فمن منطلق ذلك علينا ان ننظر للدين كأخلاق وليس كشيء يملي علينا ما تأكل ونشرب و يصحح ويغلط نظريات علمية وما الي ذلك من العبث.

بعد كل ذلك برغم الاختلاف يبقى في الدولة ان كل انسان حر في رأيه وأفعاله مهما اختلف عني في الرأي طالما لا يضر.اذا فهمنا ذلك فقد حلت المشكلة