بقلم كائن حي متعدد الخلايا
رداَ على نقاد نظرية التتطور
الجزء الاول
كتب هذا الموضوع عالم مصري في البيولوجيا امتنع عن ذكر اسمه في موقع اللادينيين العرب .. وهو يستخدم الإسم (كائن عديد الخلايا) ...اتفقت معه على تعديل الموضوع ليصبح بشكل مقالة بدلا من نقاش... لا أستطيع وضع الموضوع كاملا لضخامته وبسبب الوقت الذي يحتاجه للتنسيق بيني وبين الكاتب لتحويل الموضوع إلى مقالة... سأضع كل جزء حينما أنتهي من تدقيقه لغويا وتنسيقه. مع تمنياتي بالمتعة التي حصلت عليها من قراءة هذا الموضوع الرائع.لمن يواجه صعوبة في فهم بعض النقاط العلمية يستطيع السؤال وسأوضحها.
((دعونا نأمل أن السيد دارون مخطئ في وجود حلقة وصل بين البشر والقردة. ولكن إذا كان مصيبا، دعونا نأمل ألا يغدو ذلك معروفا للجميع. ))
سيدة من العصر الفيكتوري
مقدمة
الحديث عن التطور بوجه عام والداروينية بوجه خاص ذو شجون، فيبدو أنهما حالتان استثنائيتان في تاريخ العلم كله. قد لا تجد نظرية أو حقيقة علمية واحدة تم قبولها بدون ظهور معارضات وانتقادات لها، وهذا أمر طبيعي وظاهرة صحية كذلك. لكنك – في الجهة المقابلة – لن تجد مثل هذا الكم من الانتقادات الموجهة لأي نظرية كما هي الموجهة لنظرية التطور!! ويبدو أن انتقاد التطور هو اللعبة المسلية لأي كان، فمهما كانت درجة جهل نقاد التطور فإن هذا لا يثنيهم عن التصريح بمنتهى الوقار والثقة أن التطور نظرية فاشلة والداروينية فكرة عقيمة!! وفي معظم الأحوال تجد أن قراءة سريعة لمثل هذه "الانتقادات" لا تظهر لك إلا جهل أصحابها ليس فقط بنظرية التطور بقضها وقضيضها، بل بأبسط مبادئ وأساسيات علم الحياة (Biology). ناهيك عن أسس التفكير العلمي والاستدلال المنطقي!!، لتقف في حيرة من أمرك، ما المفترض أن تفعله والحال هكذا؟! وهذا كان يؤدي بي في معظم الأحوال للزهد في المشاركة في الحديث عن التطور، رافعاً شعار "دعهم يمرحون ولا تفسد عليهم متعتهم. أو بتعبير أحد الأصدقاء (من الأفضل السكوت في مجتمع يحرم الكلام و يستحب الثرثرة).