عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2016, 01:21 PM   رقم الموضوع : [8]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic مشاهدة المشاركة
كما وضح آدم سميث نفسة، الخباز، لا يخبز الخبز حبا في الناس، ولكن حبا في نفسة، ولكن حبة في نفسة هو ما جعلة يخبز للناس.
لو حدثت المعجزة وقرأت ما قدمتة، بدلا من وضعة جانبا والاستمرار في تكرار ما تقدمة، لقرأت عن نموزج هنري فورد...
لو قمت بتقليل آجور العمال، في النظام الرأسمالي، لهم الحق في ترك العمل معك، والذهاب لشركة آخري، وهكذا تخسر العمال...
لذلك، نعم الفكر العقلي يقول اقلل الراتب وازيد الربح (هكذا كان يقول ماركس، وهكذا الفكر العقلي: فساد الفكر العقلي في التعامل مع الطبيعة)
الاقتصاد الحديث يعود الي اعمال keynes، وهو اول من وضع نظرية علمية للاقتصاد، فقبل keynes، الاقتصاد كان مجرد فن، ولذلك عندما تقرأ كتاب ل hayek او حتي ماركس، تجد مجرد افكار فلسفية، لن تجد معادلة رياضية واحدة...
Keynes قام بربط الاستهلاك والتوفير وما تصرفة الحكومة والاستثمار ووجد بانك لو قللت الراتب، لن تزيد ارباحك، ولكن في الحقيقة تقل:

بمعني عندما تقلل الرواتب، سوف يقل استهلاك الناس، وبالتالي لن تستطيع ان تبيع بضاعتك، وبالتالي سوف تقلل من انتاجك وارباحك، وهكذا...
لذلك عبقرية هنري فورد، انة لم يأخذ بالفكر العقلي، ولكن اتي بفكرة جديدة، وهو اعطاء راتب عالي للعمال، انتج سوق، ونجح مشروعة...

هذا هو المشكلة، يجب ان تتعارض..
بدون تعارض لا يحدث تنوع...الاشتراكية لا تصلح، وتفشل في النهاية..
نعم ممكن نظام شمولي، يعلم الصح والخطأ يحقق نجاح باهر في البداية، ولكن نتيجة لعدم تنوع وتعارض المصالح، يفشل في النهاية...
هذة هي الفكرة، لو عمل كل انسان لصالح نفسة، مثل صاحب العمل، يرغب في زيادة الارباح، والعمال يرغبون في زيادة الاجور، (ماركس سماها صراع الاضطداد) والحكومة في زيادة الدخل، وهكذا...
كل ذلك به تعارض المصالح، ومع ذلك لو عمل كل طرف لصالح نفسة، سوف يكون في النهاية لصالح المجتمع... ربما اقرأ عن اتزان ناش، وهو نظرية اقتصادية، توضح ان عمل كل الاطراف لصالحها يؤدي الي زيادة كفاءة المجتمع...

ما قدمتة هو علم الفراكترز، وهو يصلح لكل شيئ عموما يحدث له تطور او تغير،
الفكرة، ان النظام القادر علي تغير نفسة والتأقلم مع التغيرات الحادثة له، يكون افضل..
الفكرة هي التنوع. من اجل الحصول علي نظام صحي، يجب ان يكون هناك عشوائية داخلية، وقوانين عامة...
في النظام الاقتصادي الرأسمالي، كما وضحت الفكرة ان التعامل يتم لمصالح الأطراف، بمعني ليس هناك طرف يتحكم في طرف آخر، ومع تعارض المصالح، ومع اختلافها، يكون النظام قادر علي استيعاب اية تجديد يمر بة.
لذلك جميع الانظمة العقائدية، الايديولوجية فشلت، النازية فشلت، الاسلام فشل، الشيوعية فشلت. نعم ممكن ان تنجح في البداية بسرعة، وتقدم نتائج باهرة، وهذا نتيجة لانك ركزت كل جهودك في جهة واحدة. مثلا الاتحاد السوفيتي في الخمسينيات القرن الماضي حقق نجاح كبير بسبب ان النظام في ذلك الوقت اهتم بالصناعات الثقيلة، وهذا كان مهم في ذلك الوقت، ولكن بعد ذلك قل الاهتمام بها، والصناعات الالكترونية والاستهلاكية البسيطة صارت مهمة. ولكن نتيجة لعدم التنوع في الاشتراكية، حدث انة خسر السباق..

وهذا نتيجة لأنك لم تقرأ ما قدمتة..
مرة ثانية: هنري فورد، لو اقتصر بيعة السيارات للأثرياء لما نجح، هذا ما كان يفعلة في كل مرة يفشل، ويعلن افلاسة، نجح فقط عندما زاد اجور عمالة وصنع سوق له...
الرأسمالية كما وضحت ايضا نظام قادر علي التغير والتطور، وهذا ميزة، فهو ليس نظام عقائدي مثل الاسلام مثلا، او الشيوعية او النازية، هو نظام براجماتي، وكما وضحت مراحل النظام الطبيعي الموجودة في الرأسمالية، دائما الافكار الناجحة تستمر والافكار الفاشلة تفشل...
فكرة ناجحة، اعطاء العمال راتب عالي، من اجل خلق سوق.
فكرة فاشلة، اعطاء العمال راتب متدني، اخسر سوق، ويقل انتاجي وتقل ارباحي...

نحن نناقش التطبيق وليس النظرية، النظرية ليس لها قيمة بدون تطبيق...
الرجاء الرجاء الرجاء قراءة موضوع: فساد الفكر العقلي في التعامل مع الطبيعة)
فكرة المسلمين والشيوعين وغيرهم من العقائدين من فصل التطبيق عن النظرية خاطئ..

ليس مهم جمال نظريتك، ولكن المهم فقط، هو التطبيق...
انت والزميل منسق ترغبون في نقد الراسمالية بواسطة افكار عقلية، وبرهنة عقلية، نفس اسلوب المسلمين، وهو اسلوب فاشل.
ليس مهم جمال نظريتك، ومن قائلها، ولكن المهم والمهم فقط، هو التطبيق...
التحكم في السوق، لا يؤدي الي الرخاء، ولكن الي الاحتكار، وقلة الكفاءة، ولذلك الفشل في النهاية... لا تستخدم الاسلوب العقلي مثل المسلمين، ولكن فقط استخدم النظام الاستقرائي الاحصائي، الواقع، مهما كان جمال النظرية، ليس مهم، المهم هو الواقع...
حرية التنافس الحر، هي ما يجعل النظام كفؤ، تحدث الابتكارات بسبب ذلك.
احب ان اضيف، في النظام الرأسمالي، المستهلك هو اساس الاقتصاد، لذلك لا بد رفع راتبة، ورفع مستوي معيشتة، وصحتة، فهو العامل الذي ينتج، وهو المستهلك في النهاية. لذلك تجد التأمين الصحي، ومعاش البطالة، وغيرهم من الاشياء التي تتواجد في الدول الرأسمالية.
الدول الرأسمالية بها نظام كفالة اجتماعية، بها تأمينات صحية، بها تعليم مجاني، بها قوانين قوية، ومساواة في القانون. هذا هو الواقع والدول التي أخذت بالاقتصاد الموجة، اما فاشلة مثل كوبا وفينزويلا، كوريا الشمالية، ومصر وغيرهم...
واما لم يعد لها وجود مثل الاتحاد السوفيتي والناذية والخلافة الاسلامية وغيرهم...
تحياتي
الخباز، لا يخبز الخبز حبا في الناس، ولكن حبا في نفسة

هذا هو الفرق الجوهري بين الرأسمالية والاشتراكية : طريقة النظرة الى العمل.فبينما تنظر الرأسمالية الى العمل كشأن شخصي يتعلق بالفرد وبذلك تنظر الى كل عامل على حدة على أنه يعمل لنفسه , تنظر الاشتراكية الى عمل كل فرد على أنه عمل اجتماعي (هذا المصطلح غائب تماما في الرأسمالية).ومعنى ذلك أن عمل الفرد يعتبر اسهاما في كل موحد متجانس ومن نفس الطبيعة هو كمية العمل المنجزة داخل المجتمع.وهذا بالضبط ما يجعلها تنظر الى العمال لا كأفراد منفصلين بل كطبقة مسؤولة عن كمية من العمل. وهذا بالضبط ما يجعلها لا تفرق في الأجور بين من يقضي 6 ساعات عمل في الأزقة ينظف الأزبال وبين من يقضيها في المدرسة يدرس الأطفال. لأن كلا العملين يوصفان بكونها قدرين متساويين من نفس الشيء الذي هو العمل المجرد عن كل خصوصية .

لو حدثت المعجزة وقرأت ما قدمتة، بدلا من وضعة جانبا والاستمرار في تكرار ما تقدمة، لقرأت عن نموزج هنري فورد...

هنري فورد وبيل غيتس ليسوا سوى حالات فردية استثنائية عزيزي سكيبتيك . ولا يمكن أبدا أن تحكم على النظام الرأسمالي انطلاقا من عمل أشخاص أذكياء أبصروا بما لم تبصر به الأغلبية أو يتمتعون بحس خيري . أين أفكار هنري فورد من الحالة المزرية التي كان يعيشها العمال في روسيا و انجلترا وفرنسا ابان القرن 19 م و20 م ؟ هذا هو السؤال الذي لم تجب عنه بعد.

لو قمت بتقليل آجور العمال، في النظام الرأسمالي، لهم الحق في ترك العمل معك، والذهاب لشركة آخري، وهكذا تخسر العمال...

ترى هل خفي هذا الحل البديهي على العمال الذين كانوا يعانون من ظروف عمل مزرية في المصانع ابان القرن 19 م و20 م ؟
الواقع هو أن كل المصانع كانت تمنح أجورا متدنية , لذلك لم يكن تغيير مكان العمل يسمن أو يغني من جوع . ولهذا السبب بالضبط كان كل العمال متضررين , وليس فقط عمال مصنع الملابس أو مصنع السيارات. ولهذا السبب قامت انتفاضات شعبية عمالية وليس مظاهرة لعمال مصنع أو مصنعين. ولهذا السبب كان رب المصنع يستطيع ان يخفض الاجور دون أن يخسر عماله لأنه كان يعلم جيدا أن لا بديل عنه .

عندما تقلل الرواتب، سوف يقل استهلاك الناس، وبالتالي لن تستطيع ان تبيع بضاعتك، وبالتالي سوف تقلل من انتاجك وارباحك، وهكذا...

المشكلة أن برهانك غير دقيق وان كان ظاهريا صحيح
نعم اذا قللت الرواتب يقل استهلاك الناس . لكن أي ناس ؟ انهم العمال . وماذا يستهلك العمال ؟ بالطبع ليس المعاطف الجلدية السميكة و السيارات . انهم يستهلكون الخبز (قوت العيش).
لكنك أنت كرب مصنع لصناعة السيارات , مستهلكوك ليسوا هم العمال , انهم الطبقة البورجوازية التي لم تتأثر بخفض الأجور الذي قمت به . كل ماسنحصل عليه في الأخير اذن هم عمال نحيفون يأكلون كمية من الغذاء أقل في اليوم , وفي المقابل رب مصنع السيارات في جيبه مال أضخم من السابق. وما قيل عن رب مصنع السيارات يمكن أن يقال عن رب أي مصنع . رب المصنع الوحيد الذي سيتضرر من خفض أجور العمال هو ذاك الذي يصنع المواد الغذائية التي يفترض بالعمال استهلاكها .

الاشتراكية لا تصلح، وتفشل في النهاية

ذكرت عدة نماذج اشتراكية فشلت أو هي في طور الفشل . لكنك لم تذكر تجربة الصين ؟ أليست الصين دولة اشتراكية منذ أزيد من نصف قرن ؟ أليست قوة اقتصادية منافسة للاقتصادات الكبرى ؟ أليست قوتها تلك تزداد يوما بعد يوم ؟ ربما تقول أنها لجأت الى الانفتاح على السوق العالمية , وما المشكلة ؟ أنت نفسك قلت أن كل نظام لا يراعي متطلبات العصر هو الى زوال , وحتى الرأسمالية غيرت الكثير من خصائصها لتساير العصر.

في النظام الاقتصادي الرأسمالي، كما وضحت الفكرة ان التعامل يتم لمصالح الأطراف، بمعني ليس هناك طرف يتحكم في طرف آخر

بل هناك أطراف تتحكم في أطراف أخرى. فالذي ينتج أكثر يتحكم في السوق وفي سعر البضاعة, وبذلك يفرض على الذي ينتج أقل واحدة من اثنتين : اما أن يخفض ثمن بضاعته هو أيضا في السوق , أو يحملها ويرميها في أقرب بحر . (هنا تظهر حاجتنا الى التحكم في انتاج مختلف الأطراف , ويظهر أن السوق في النظام الرأسمالي أصلا متحكم فيه من طرف الذي ينتج أكثر.فمن الأفضل اذا كان التحكم لا مناص منه ؟ أن يتحكم في السوق طرف علوي يرتفع عن الجميع وهو الدولة , أم يتحكم فيه طرف أو أطراف معينة من داخل السوق تراعي مصالحها الشخصية ؟)

النظرية ليس لها قيمة بدون تطبيق

صحيح , هذا اذا كان التطبيق هو عينه ما تطلب النظرية تطبيقه .
اذا قلت لك نظريا أن الماء يتبخر عند 100 درجة وتحت الضغط الجوي , فقمت أنت بالتجربة و سخنت الماء الى 100 درجة تحت ضغط آخر ولم يتبخر الماء , هل ستحكم على النظرية بالفشل لأن التطبيق لم يبين نجاحها ؟ لا بد أن يكون التطبيق تطبيقا للنظرية وليس لشيء آخر.
ستالين و غيره من الشموليين زاغوا عن النظرية فكان تطبيقهم تطبيقا لنظرية أخرى بعيدة كل البعد عن الاشتراكية , وتلك النظرية كانت نظرية سيطرة الواحد على الكل , لا سيطرة العمال على الكل , وبدل أن يطبقوا ديكتاتورية البروليتاريا , طبقوا ديكتاتورية الشخص الواحد.



  رد مع اقتباس