عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2016, 07:37 PM النفيس غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [14]
النفيس
عضو برونزي
 

النفيس is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yous مشاهدة المشاركة
انا شطبت على الإسلام سنة 2002 عند علمي بما يلي :
جاءت الأحاديث الصحيحة بأن النبي صلى الله عليه وسلم عقد على عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين ، ودخل بها وهي تسع سنين.
يالا يا شاطر .. اقنعني بالعودة لدين نكاح الصغيرة.

أنت لم تلزم بشرط تسمية الشبهة ، حيث كان ينبغي أن تسميها " الشبهة الثانية " ! و لكن سأتجاوز ذلك !

الشبهة الثانية : حقيقة زواج الرسول من عائشة و هي طفلة !

أولا : تصنيف الشبهة !
الشبهة عبارة عن شبهة تاريخية و أخلاقية في نفس الوقت ! حيث تبحث الشبهة تاريخ الرسول من منظور أخلاقي !
و الشبهة جاءت بصيغة استنكارية و ليست بصيغة استفسارية !
فالشبهة لا تقول : كم كان عمر عائشة حين تزوجها الرسول ؟
بل تقول : كيف استساغ الرسول أن يدخل على عائشة وهي طفلة ؟!
فالشبهة لا تبحث في حقيقة حدوث ذلك ، بل تستنكر حدوث ذلك !

ثانيا : التحقق من صحة الشبهة !
هذا الحدث التاريخي مختلف فيه بين المسلمين ، فهناك من يقول بأن الرسول تزوج عائشة وهي بنت ست و دخل بها وهي بنت تسع ! و هناك من يقول بأنه تزوجها و هي بنت 18 ! و آخرون يقولون بأنها كانت بنت 21 سنة !

ثالثا : لوازم الشبهة في حال صحتها !
بافتراض أن الرسول تزوج عائشة وهي بنت 6 سنوات و دخل بها وهي بنت 9 سنوات ، فيلزم من ذلك الآتي :-
1- الرسول فعل فعلا غير أخلاقي في عرفنا المعاصر !
2- هذه المعاشرة الجنسية ستؤدي إلى أضرار صحية على عائشة !

رابعا : إزالة الإشتباه عن الشبهة !
بالإنطلاق من لوازم الشبهة نجد أنها غير متحققة !
1- لا يوجد دليل تاريخي أن زواج الرجل من طفلة بسن التاسعة كان أمرا غير أخلاقيا بعرف العرب في القرن الثامن الميلادي ! و لا يصح منطقيا محاكمة رجل عاش في عصر سابق بمعايير الأخلاق بعد عصور كثيرة من موته ! فيجب أن نحاكم الرسول بمعايير الأخلاق في زمانه أو بمعايير الأخلاق في القرآن ! والاثنان لا يحويان دليلا قطعيا على رفض هذا الفعل !
2- لم يذكر التاريخ أن عائشة كانت مصابة بالأمراض نتيجة معاشرتها الجنسية المتكررة وهي طفلة صغيرة ! بل على العكس تماما ، ذكر التاريخ بأنها قادت معركة الجمل ! مما يدل أنها كانت في صحة ممتازة !
أما إذا أردنا التحقق من صحة الرواية التاريخية ، فالراجح أنها رواية غير صحيحة ! و أن عائشة كانت في سن 18 سنة أو أكثر ؛ لعدة أسباب :-
1- عائشة شخصية مستهدفة عند الشيعة ، و كثيرا ما نسبوا لها روايات لم تقلها !
2- ليس من المنطقي أن تنفرد عائشة بذكر حدث شهده صحابة و صحابيات كانوا أكبر منها سنا ! فالمنطقي أن يقول أبوها أبو بكر : زوجت ابنتي عائشة حين كان عمرها 6 سنوات ! أما أن تتذكر ذلك عائشة بنفسها فهذا غريب !
3- لم تكن هناك شهادات ميلاد حتى تعتمد عليها عائشة في تذكر عمرها ! فالرسول نفسه تذكر الناس تاريخ ميلاده من خلال حدث تاريخي مهم وهو محاولة هدم الكعبة ، فقال الناس بأنه ولد في عام الفيل ! فكيف استطاعت عائشة بأن تتعرف على عمرها بهذه الدقة ؟!
4- عند مقارنة رواية عائشة برواياتها الأخرى ، كتلك التي تقول فيها بأن الرسول كان يقبلها في نهار رمضان وهي حائض ! معناها أنها كانت في سن الحيض . و لو قارنا بينها وبين أختها أسماء ، و بينها و بين صديقتها حفصة بنت عمر سنجد أن عمر عائشة كان كبيرا !

خامسا : نتائج الشبهة !
الشبهة ساقطة من الناحية التاريخية ! و في حال صحت فهي لا تستقيم لتشويه صورة الرسول فضلا عن تشويه صورة الإسلام !



  رد مع اقتباس