مرحبا

اود اليوم ان احدثكم ايها الاحبة عن محيرة اولبركس Olberx وهي الاشكالية التي وضعها هذا العالم الفذ منذ القرن الثامن عشر .
وجاذبية هذه الاشكالية انها تعالج مسالة جوهرية في الفكر البشري وعلم الفلك ( محدودية الكون او لا محدوديته) يفعل ذلك اولبركس انطلاقا من مشاهدة بسيطة جدا!.
عزيزي القارئ؛ تريد ان تعرف هل الكون. منته او لامنته؟ اذن وببساطة اذهب والق نظرة!.
لا،لاتذهب الى اصقاع الكون الممتد بل الق نظرة من خارج بيتك !
وعد، و هنيئا لقد عرفت الان هل الكون منتهي او لا متناهي.
كيف؟ هنا الشرح:
اولا حتى تشاهد الكون على اتساعه ان عليك ان تنظر ليلا لئلا تبهر الشمس عينيك وكذلك ان لا تنظر في ليلة مقمرة لتكون المشاهدة جيدة،
ماذا ترى؟:
جوابك لمتوقع هو انك ترى سماءا مظلمة فيها نقاط متفرقةةمضيئة لكن ضوئها الواصل ضعيف ولاتضيئ القبة السماوية.
لنفترض عزيزي ان الكون لانهائي وفيه لانهاية من النجوم ،ولنفرض ان متوسط شدة اضاءة النجم هي ∆ .
مجموع الاضاءات سيكون مالانهاية*∆=لانهاية.!
اذن يا عزيزي لو كان الكون لانهائيا فيسكون شدة الاضاءة على الارض ليلا لانهائيا.
اي انك لن ترى سماءا مظلمة بل شديدة الاضاءة.!
الا انك ترى السماء مظلمة، فهل نستنتج ان الكون نهائي؟
حسنا ..ربما، وربما لا:
ذلك انناافترضنا ان الكون غير المنته يحنوي لانهاية من النجوم،ليس ذلك بالضرورة صحيحا فقد يكون عدد النجوم محدودا والكون لانهائيا.
احتمال اخر، وهو انه يمكن ان يكون الكون فعلا لانهائيا وعد النجوم لانهائيا ....الا ان ضوء النجوم البعيدة لم يصلنا بعد، بكلمات اخرى ربما عمر الكون اصغر من الزمن الكافي ليصل الينا ضوء النجوم البعيدة و حين يصلها ضوئنا تتحول سماؤنا الليلية الى نور مبهر.
ربما قضية وقت فقط؟،.
هناك فروض اخرى لكنني اقتصرت على هذه الثلاث، و هذه هي محيرة السماء المظلمة وهي من كلاسيكيات المسائل وتشكل مدخلا للاستروفيزياء جميلا وجمالها ينبع من بساطة الملاحظة.
هنلك اضافات كثيرة ومناقشات اكثر للمحيرة موجودة.
وطبعا هناك تقنيات اخر وفرضيات مغايرة للتطرق لمسالة الكون ومحدوديته من بينها طبعا قياس الكثافة.
https://en.m.wikipedia.org/wiki/Olbers%27_paradox