ما ورد اعلاه من طرفكما ايها الصديق ابو مينا والزميل binbahis صحيح جدا وواقعي جدا وواضح للعيان.
لكنى اريد ان اوضح و اتاكد من اننا متفقون على ان كلمة شمولية اعلاه ينبغي ان لا يقصد بها الاسلوب السياسي ،فذلك للامانة ليس هو باب الموضوع ولا لبه ولا فحواه.
فالموضوع ليس مجرد فكرة سياسية او ايديولوجية قد تندثر او قد تتطور مع الزمن وتتغير او تنهزم وتنمحي بل هو اعمق وابعد واكثر ترسخا في النفوس.
انه تسونامي يهجم من كل الجهات ؛ تسونامي مشكل من هوية مختلطة بديانة ممتزجة مع قومية فشكلت تراثا منتشرا كامواج لانهاية لها بشكل افقي كل مناحى حياة الفرد والجماعة ؛سياسيا وثقافيا وفكريا ومجتمعيا ، وبشكل عمودي كبحر عميق من الترسبات التاريخية على امتداد 1400 سنة من الحروب والمعارك والتهجير والنصر والخيبة .
والتسونامي يدوم دقائق بينما نحن امام مضخة تنفث امواجها الظلامية كل وقت وكل ساعة وفي كل دفيقة يفتتحون مضخة جديدة في كل مكان و قارة و جزيرة من هذا العالم.
يتحدث احد الكتاب الروس ( ليس يحضرنى اسمه) في روايته "" النبيلة الروسية " واصفا عقلية الريف الروسي المسيحي في القرن 19 كيف ان الفلاحين رفضوا زراعة البطاطا حين ادخلت اول مرة لىروسيا باعتبارها منتوجا قادما من فرنسا وبالتالي "غير ارثوذكسي" ولم يقبلوا ذلك رغم عقاب ملاك الاراضي لهم ولم يقتنعوا الا بعد مباركة البطاطا التي ستزرع من طرف الرهبان الارثوذوكس.
طبعا هو مشهد من رواية ولكنه يعبر عن تلك الحقبة ووضعها الاجتماعي. وطبعا يمتلئ التاريخ البشري بامثال هذه الاحداث.
ولكن كيف استطاعت امم العالم وشعوبه التخلص من سيطرة الدين على ادمغة افرادها تلك السيطرة السلبية؟ وكيف رغم انه لايزال هناك مسيحيون في امريكا لا يؤمنون بالتطور ويؤمنون بالعبودية الا انهم غير مؤثرين في المجتمع بل ينظر اليهم بكل سلبية،
فكيف وصل العالم ولم نحاول نحن حتى ؟!
سيكون لى عودة لاكمل،
|