تحكي لنا التوراة وكذلك القران قصة الخلق والتكوين مع فرق الاختلاف بين التوراة التي دونها أشخاص عدة وبين القران الذي دونه فرد واحد تلك الأسطورة
يقول محمد في كتابة أن الله خلق آدم وخلق حواء من ضلعه آدم ثم غضب عليهم بعد أن أكلوا التفاحة
وهبطوا إلى الأرض ولا يحكي لنا محمد شئ آخر غير ذلك قد يكون لان العرب لا يحبوا الأساطير أو ضعف محمد في الاستذكار عما حفظة له ابن عم زوجته ورقة بن نوفل
- لكن التوراة تحكى لنا الأسطورة بشيء من الدقة فهي تتكلم عن الرب العبراني بعد آن قضى على فوضى الماء أو الغمر البدائي الذي كان أول موجودات الوجود وكان محيطاً أزليا مظلما مثلته التوراة في وحش خرافي عظيم سمته لوياثان هو التنين ذو الرؤوس المتعددة قام الرب بشقة نصفين وصنع منها السماء والأرض وقد استغرقت هذه العملية ستة أيام استراح بعدها
بعذ ذلك تخير الرب مكانا على الأرض اسمتة التوراة والقران بجنة عدن واتسم هذا الآلة بصفة الخلد وقرر الرب صناعة أدام ثم خلق لة من ضلعه السيدة حواء (كأنيس له) ووضعها فى الجنة وحرم علية ثمرة المعرفة (التفاح عن المحمديين) الخ تلك القصة الذي يعرف الجميع حتى هبطوا إلى الأرض
ولا نعلم هنا هم كانوا في الأرض فكيف هبطوا؟!
ألان نبحر إلى ارض سومر مفتاح حل اللغز
قال كريمر عالم الآثار آن ديانة السومريين هي مفتاح ديانات الثالوث الابرهيمي
= تأمل السومريين فى طبيعة الكون ونشاتة واصلة فظهر لديهم فى غصون الالف الثالث قبل الميلاد طائفة من المفكرين والحكماء حاولوا اشباع هذا الفضول المعرفي بوضع اجابات مرضية للتساؤلات التى اثارها تاملهم للكون وطبيعة الاشياء
نجد فى احدى الالواح السومرية الذي قام السومريين بتدوينها ومن بعدهم البابليون فكانت الهة عندهم
ان و كي وانيل وانكي
وقد انعكس تعدد الهة عند الرافديين الى تعدد الهة ايضا عند العبرانيين من ايل ويهوة وياهو ويا الخ ((سنتوقف فى المرات القادم فى البحث عن هذا التعدد وعن كيفيفة تسيمة الالهة بهذه الاسم)
فى ملحمة سومرية اصطلح تسميتها بـkar4-methos وردت ابيات تقول
-عندما فصلت السماء عن الارض
-بعدما كانت متصلتين
....وبعدما نظمت الهة الجداول والقنوات وثبتت شواطى الارض
جلست الهة تستريح
وفي جنة الالهة السومرية دلمون جاء الابن الهي (انكي) لاحظ هنا ((انكي)) فى التحريف الى العبرية بدل السين مكان الكاف فاصبح انسي وحرف للعربية إلى إنسان
وكان انكي بداية البشرية لكنة اصيب بمرض فى ضلعة بعد ان اكل من ثمار حرمتها علية الهة ((ننهور ساج)) فخلقت لة الالهة انثي تحمل اسم (نن-تي) لعلاج وتمريض انكي والضلع بالسومرية (تي ti ) لذلك سميت الالهة الممرضة نن تي ونن تعني سيدة الضلع لكنها كفعل تعني ((أحيا)) او تجعلة يحيا ((تقول التوراة ودعا ادام اسم امراتة حواء لانها من كل حي –تكوين3-30)))
ويقول الباحث التاريخي كاريمر (عالم الاثار ايضا) ان التوراة بلا شك اقتبست النص السومري مع اضافات اخرى من حضارات مختلفة
وفى ملحمة بابلية اخرى تقطع الشك باليقين معروفة بـ (إينوما إيلييش) وتحدثنا ايضا عن بحر فوضوي ترمز لة الهة انثى شريرة مرعبة تدعي تيامات يتطوع الهة مردوخ(الة البابليين) لمنازلتها وتخليص البشر منها فيقضي عليها ثم يشطر جسدها المائي شطرين يصنع منها السماء والارض او كما فى النص البابلي
= شقها كما تشق الصدفة قسمين
وثبت نصفا جعلة سقف سماء
شطر جسدها شطرين
اعلاهما ثبتة فى السماء
والاسفل ثبتة فى الارض
خلق منة الارض
وفى انقاض مدينة أوغاريت الكنعانية(السورية الان) تل شمر حاليا عثر على ثروة لا تقدر بثمن من المدونات الكنعانية التى القت ضوء مباشراً على اصل ميثولوجيا الخلق التوراتية وكان اهم ما ورد فيها تطابق الاحداث حتى اسم ابي البشر ادام بلفظة ورسمة انظر النص الكنعاني
فى ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفة القاسي العظيم الشديد لوياثان ويضع نهاية للحية الملتوية الهاربة
شاليط ذات الرؤس السبعة
------------------------
اما صنع الانسان من الطين
فهناك اسطورة سومرية تقول
-ووجد منقوشة على لوحين مكررين
=الام الاولى نمو تاتي الى ان ابو البشر وتقول لة
قم من فراشك
واعمل ما هو حكيم لائق
اصنع عبيد للالهة
وعساهم ان يضاعفوا من عددهم فتدبر انكي الامر وقال سأفعل فعجن الطين ونفخ بة من ارواح الهة فخلق البشر
حاول (بوتيرو) عالم الآثار تعليل إصرار أهل سومر على فكرة خلق الإنسان من الطين بالذات بقولة
-أن هذا التمثيل والصنع من الطين بالذات يعبر بصورة طبيعية جدا في بلد يلعب فيها الفخار دورا كبيرا حيث نجد صنع التماثيل من الطين الفخاري بشكل إنسان عملا منتشر بصورة واسعة ليس فى بلاد الرافدين وحدها بل فى كل العالم
--------
الخطئية والسقوط
تشير الأسطورة السومرية إلى خلق ثمان نباتات خلقتها الام ننهور ساج فاكلها انكي فغضبت ننهور ساج غضبا شديدا حتى انها قامت تصب علية اللعنات لن انظر اليك بعين الحياة حتى تموت
وهنا اخذ المرض يشتد با انكي
يتدهور ويذبل ونتساءل هنا لماذا غضبت ننهور ساج من ابنها لو لم تكن قد انذرتة سلفاً
ملاحظة النص بة خروم كثيرة وتشوهات كثيرة ادات الى فقد بعض الاجزاء من الابيات
لكننا نتسال كيف يكون الهة مثل انكي متصف بالخلود يزيل ثم يموت؟!!
طبيعي ان تعتبر دلمون التي هي عدن عند التوراة والقران هي ارض طهور نظيفة فطبيعي ان يتصف بالالوهية
ملحوظة حدد السومريين مكان دلمون بالقرب من انهارهم وقد قلدهم الإسرائيليين بأنها تقع قرب نهر الأردن
-----
وحتى نقطع الشك باليقين إليكم ما جاء في أسفار التكوين السومرية والبابلية والتوراتية
1- يقول سفر التكوين السومري:في البدء لم يكن في الوجود سوى محيط بدئي مظلم وهذا الغمر كان هو (نمو) وقام الآلة الهواء الريح بالفصل في هذه المياه بين السماء والأرض
التكوين البابلي :فى البدء كان غمر مظلم أنثى هي تيامت شقها مردوخ كما تشق الصدفة الى قسمين سماء وارض
التكوين التوراتي: فى البدء خلق الله السماوات والأرض وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه وقال الله ليكن جلد فى وسط المياه التى تحت الجلد والمياه والتي فوق الجلد وكان كذلك ودعا الله الجلد سماء
2-يقول التكوين البابلي: إن مردوخ اظهر اليابسة على الماء بانة على سطح الماء ضفر حصيراُ وصنع شيئاُ من التراب وخلطة مع الحصير وهذا كون لوحا صلباُ فوق المياه وهو الأرض
التكوين التوراتي: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة أرضاُ
3- التكوين السومري: ان نيلل شاء إزالة الظلمة من على الغمر فاظهر للعيان بالنورين العظيمين الشمس والقمر
التكوزين البابلي: ان مردوخ سلط القمر على الليل وجعلة زينة فى الليل بة يعرف الناس مواعيد الأيام كذلك جعل الشمس للنهار
يقول التوراتي: وقال الله ليكن نور وراى الله النور انة احسن وفصل بين النور والظلمة ودعاها ليلا وقال الله لتكن أنوار فى جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكن لآيات وأوقات وأيام وسنين لتنير على الأرض
4-التكوين السومري: قامت آلهة الأنثى بعجن طين خلفت منة الانسان الاول بعد انة عجنته بسائل الخصب فاكل ثمارا محرمة أصيب بسببها بمرض فى واحد من ضلوعة حتى اشرف على الهلاك (لن انظر إليك بعين الحياة حتى تموت)) ولن ينقذو الا (ننتو) سيدة الضلع وتعني أيضا سيدة الحياة التي تحي الوالدة فالانسان بذلك خلق ذكر وأنثى معاُ في ذات واحدة ثم فصلا بعد ذلك
التكوين التوراتي: يوم خلق الله الإنسان على شبة الله عملة ذكر وانثى خلقة وباركة ودعا اسمة أدام ((ملحوظة فى بحث قادم سنتطرق الى من أين وردت كلمة آدم))) وقال الرب الالة سباتا على آدم فنام فاخذ واحدة من اضلاعة وملا مكانها لحما وبني الرب الالة الضلع التى اخذها آدم امرأة ودعا اسم امراتة حواء لأنها من كل حي
التكوين البابلي : ان الدم هو سر النفس أو الحياة لذلك كان لابد كي يوجد الانسان حيا ان تخلط النفس الحياة مع الطين وكان الدم عند الأقدمين هو سر الحياة
التكوين التوراتي: لكن احترم ان لا تآكل اللحم لان الدم هو النفس فلا تآكل النفس الدم
الغرض من خلق الإنسان فى التكوين السومري والبابلي أن يحمل الانسان عناء الالهة بأن يزرع الأرض ويعمل بها ليحفظها
التكوين التوراتي: أخذ الرب الآلة أدام ووضعة في جنة عدن ليعملها ويحفظها
تنويه أخير وهي المصادر
الكتاب المقدس- القران-كتاب برستد (انتصار الحضارة)بوتيرو (الديانة عند البابليين) – د.فوزي رشيد خلق الإنسان في الملاحم السومرية – جوردن تشايلد (التطور الاجتماعي) ك دولابورت (مابين النهرين) أنيس فريحه دراسات في التاريخ
كريمر (صمؤيل نوح) من الواح سومر- السومريين تاريخهم وحضارتهم – الأساطير السومرية
|