الموضوع: السلوك الجمعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2016, 06:10 PM   رقم الموضوع : [3]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

شكرا للزميل على هذا الموضوع القيم
وقد تناول فرويد هذا الموضوع في كتابه "علم نفس الجماهير" بشكل مفصل
لكنني أراك تستثير غضب اللاشتراكيين الثوريين الذين يقدسون الجماعة و الكتل الشعبية في الوقت الذي يصفها فيه لوبون بأوصاف قدحية تدل على أن الجماعة أثناء هبتها تكون كيانا بلا عقل وبلا مسؤولية و بلا وعي تتبع لاشعورها الجمعي و تتصرف كأسراب الطيور المهاجرة التي يكفي أن يطير فيها طائئر لتتبعه كل الطيور الأخرى بشكل لاواع .
ثم ان الجماعات قلما تحترمالقيمالتي تناضل لأجلها , ففي الصين مثلا أيام الحرب الاهلية في مطلع ثلاثينيات القرن الكماضي بين الفلاحين بزعامة الحزب الشيوعي الصيني و أتباع الرأسمالية الداخلية والخارجية من أعيان و قضاة , كانت جماعة الفلاحيين اذا انتصرت في بلدة ما وألقت القبض على أحد الأعيان المتعنتين يتم الباسه طرطورا ورقيا والطواف به في المدينة بشكل علني مثير للسخرية .
شخصيا أرى أن الجماعة تسلب الفرد كثيرا من الأشياء , على رأسها ملكة النقد الذاتي و التوسط في الأمور والاعتدال فيها وذلك راجع لكون روح الجماعة تدفع دائما الى تجاوز المقاييس والمعايير في نوع من التحرر الغامض من القيود الذاتية و الجماعية (فالجماعة هي لحظة تحرر من الكبت المفروض على الفرد )
لكنها تمنحه أيضا أمورا أخرى على رأسها روح الانتماء الحيوية تلك و الشجاعة التي ما كان له ليتحلى بها لو كان لوحده
وتبقى الجماعة الواعية المنظمة خير جماعة للثورة



  رد مع اقتباس