أبي إمام مسجد ، و أنا ملحدة ..
في هذا سخرية كافية ، لكن هناك المزيد .
بسبب والدي تقيم معظم نساء حارتنا مع أزواجهن بشكل لا شرعي ، فيمين الطلاق لدى معظم شوارب الحارة أسهل من شربة الماء و من الممكن إطلاقه أنّى شاءت لهم المرجلة بوجود الوالد قدّس الله سره و قيامه بواجبه كإمام و عالم بالدين و إيجاده الفتاوى الخاصة بكل حالة طلاق بكل حرفية و بلا سند شرعي في كثير من الأحيان ، مما يجعل أغلب الزوجات المحصنات في حارتنا نائمات بكل طمأنينة في حضن الزوجية ، و لكن ليس
بالحلال الذي يرجونه و لا يطمأن بالهم بدونه
و والدي المؤتمن - كما يظن - على شرع الله بكل شفافية يفتي لزوجته - أمي - بكل ما تريد ،
فالضحك أثناء الصلاة لا يفسدها ، و رؤية أولاد العمومة لها غير محجبة ليس بالأمر الخطأ ، كما أن تغاضيها عن بعض مواقيت الصلاة مشروع بلا حرج ، و عدم قضاءها لأيام إفطارها في رمضان ليس بالأمر ذي البال . و كل ما تشتهي نفسها ، فهي زوجة رجل من علماء الدين و ليس أحد العوام الذين لا يفقهون من دينهم - و دنياهم حسب ما تظن - شيئاً .
و يقوم هذا الرجل الصالح - أبي - بحضّنا على عدم التبذير ، بإطفاء الإنارة في الغرف التي لسنا بها و التوفير بالماء و عدم تشغيل وسائل التهوية ، و لكن هذا فقط في المنزل ، فبيت الله وقف من أوقاف الدولة بلا فواتير لماء أو كهرباء ، مما يقتضي بلاشك تشغيل جميع المصابيح و وسائل التكييف صيفاً و التدفئة شتاء على مدار الساعة لاغير بوجود صلوات و مصلين أم لا .. و بوجود أبي ذاته هناك أم لا .
المضحك في والدي أنه يعمل إماماً لهذا المسجد لصلاتي المغرب و العشاء فقط و يأخذ إجازة في أيام الجمعة و الأعياد ، و يعتبر نفسه على هذا شيخ الإسلام ، و يزاول صباحاً عمله في بيع الصحف و المجلات و يضع على واجهته بلا حرج مجلات الشبكة و نادين بأغلفتها الفاضحة .
السوبر فضيحة لهذا الأمام المبجل أنه يمارس الجنس مع زوجته في المسجد ، و يرى هذا منطقياً و طبيعياً و لا تشوبه شائبة ، فهو خادم بيت الله و يحق له الانتفاع به بالطريقة التي يراها مناسبة .
لا ضرورة لذكر أن هذا الإمام زاده الله من علمه لا يتوانى عن وصف من يسيئه بأقذع الألفاظ و استعمال أسوأ الشتائم بكل راحة ضمير و أخذ أموال تبرعات المسجد بحجة أنه الأحق بها دون غيره و دون سلسلة الإصلاحات الغير منتهية الخاصة بمسجده الصغير الفقير .