07-31-2016, 01:14 AM
|
رقم الموضوع : [4]
|
|
الباحِثّين
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير
الانسان عزيزي علاء كائن استشكالي بكل ما في الكلمة من معنى
والآية التي تعبر عن هذه الحقيقة هي : " وكان الانسان أكثر شيئ جدلا "
انه كائن لا يرضى بالوضعية القائمة و لا يطمئن لها بل انه يستمر في طرح الأسئلة وهذا بالضبط مكمن قوته
لماذا تلوم الانسان ؟ لماذا تسلط عليه الضوء ؟ أليست الصنعة تدل على الصانع كما يقول علم الكلام ؟ فلماذا لا تلتفت الى خالق هذا الانسان المجادل الاستشكالي ؟ لماذا لا توبخه على هذه الصنعة المشوهة المقيتة التي لا ترضى بحال ولا يملأ فمها الا التراب ؟ أم أنك بعد أن لم تقو على الله أخذت مؤخرة الانسان لتضربها موبخا اياه ؟
لم يعد هنالك شيء اسمه معضلة الشر : اكتشفنا أن الشر مبرر في العالم , ليس لأنه من املاء ارادة كائن متعالي , بل لأنه عنصر ماهوي في كل الكائنات : كلنا نحمل قبسا من الشر بالفطرة. وهذا القبس سيظل فينا ما دمنا على وجه الوجود , وعلينا ألا نكبته بل أن نستغله ونستغل قوته المدمرة بطريقة ذكية . وعوض أن ننسبه الى كائن مذموم (هو الشيطان ) ينبغي أن نهترف بكل صراحة أنه عنصر منا وفينا و وجه من أوجهنا : علينا أن نتصالح مع الشر باختصار .
ثم مالي أراك تحاول خلق معضلة جديدة هي معضلة العقاب في غياب الشر ؟ ان الله الذي يدعي الذكاء المطلق قد أثبت محدودية ابداعه و نحدودية أفق تفكيره أمام البشر الذين استطاعوا ايجاد طرق للعقاب المشرف لأكبر المجرمين على وجه الأرض (السجن مع المحافظة على حقوق الانسان ) . الهك لا يعاقب بقدر ما ينتقم . وهناك بون شاسع بين الأمرين .
|
كلمات من نور !!!
|
|
|
|
|
|