التعليم الديني والتربية الدينيّة أحد عناصر زرع فكر العنف في الأذهان ،القول بأنّ الغرب عدوّكـ وكُفّار وأنّ العلم مهم ويجب أنْ توفّق بين العلم والدّين لأنّكـ ستجد تصادم في مراهقتكـ بين ما تتعلمه دينيّاً من بُغض للآخر الكافر ومن العلم الذي تطوّر في هذه السنين الأخيرة على يد الغرب الكافر.
بل إنّكـ لا تلاحظ ذلكـ في البداية لأنّ لديكـ ثقة في معلميكـ وأنّهم يعلمون الصواب ولأنّكـ لا تُعمل عقلكـ ولا تُحرره.
بعدما بدأت أحرر عقلي قليلاً وجدت أنّ الغرب هو صاحب التقدم العلمي وهو ما نأخذ منه العلم فكيف يستقيم ذلكـ مع معاداته وأخذ العلم منهم والتكنولوجيا ،حتى جهاز الكمبيوتر الذي أعمل عليه هو صناعة غربية.
كنتُ في مراهقتي أميل لأفكار متشدده وأجد مشكلة عندما تُصادفني آيات القتال في القرآن ،لأنّه كانت تستحوذني فكرة أنّهُ يجب أنْ نكون مثل النبي وأنْ نطبّق القرآن بحذافيره ،فكيف سأطبق آيات القتال ؟! ،و
إذا أنكرتها فقد أنكرت شيئ من القرآن والدين وفي هذه خطورة على إيماني وهلاكي في جهنّم.
التعليم الديني والتربية الدينية وحجب أذهاننا عن العلم هو ما يجعل الكثير يميل لفكر العنف ومعاداة الآخر والتكفير ،وكل ذلكـ في مراحل تعليمنا الأولى وهو ما عانيتهُ في تعلّمي في المدارس.
|