اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوران
حسناً , ما ذكرتهُ تقريباً صحيح عن واقع حال رجال الدّين في الوقت الحاضر ...
ولكن إنصافاً لهم ليس جميع رجال الدّين هُمّ بهذا التخلُف ...
نعم هناك مَنّ يدعوّن الى الِقتل والجهاد والسبيّ.. ألخ...
ولكن أنا عِشت في بلد رجال دينه (( بعضهم وليس الكُل)) لم يدعوا الى قتلٍ او ذبح ...
أغلبهم يستغلّون الخُطابة التي لها تأثير كبير في المُتلقيّ لـ مُعالجة مشاكل أجتماعية أو نِقد الفسادّ السياسيّ...او الحثّ على صِلة الرحم أو منع الرشاويّ والنهيّ عن الكِذب ومُختلف الفواحشّ ..
بدلاً من محاولة محيّ رجال الدين والمُنابر(( من المُستحيل محيـّهم بسبب تأثيرهم في شريحةّ كبيرة من النّاس)) بالإمكان أستغلال رجال الديّن والمِنبر بشكل عام للإصلاح خصوصاً المنبر الشيعيّ .. ونشر أفكار الحُسين في الحُرية وفلسفة رفض الظُلم وحُرية الرأي .... (( وليس افكار التطبيّر واللطم وغيرها من الخُرافات التي لا تمتُ للحُسين بِصلة)) ...
خصوصاً أن لّهم تأثير في تغييّر النّاس ... ولهُ الحق في المساس بالمواضيع العميقّة وتغييّرها دون ان يُقال لهُ لما ومتى وأين ..
رجل الدّين سيف بحدّين .... ولهم جانب مُشرق أيضاً .... على الأقل برأيي(:
شُكراً لك.
|
المشكلة لا تزول بتغير مضمون الخطاب.
أنا شخصيا أعتبر أسلوب الخطابة والمنابر هذا، من أكبر الطامات التي تهوي بالشعوب العربية.
بدل أن تكون القدوة في منتجين ومصنعين ومفكرين ومجددين، نجد الكل يصبو أن يصبح خطيبا وناصحا للأمة حتى ينصلح حالها (أخلاقيا).
وهذا الأمر لا يقتصر على الشيوخ، فالإنسان العربي من طبعه أن ينصح فيما يعلم وفيما لا يعلم.
ثقافة الشيوخ هذه تكرس الكسل.
ماذا أفعل بنصائح إنسان لا يشتغل إلا بالكلام؟ مفيش أسهل من الكلام.
كنت دائما أسمع فتاوى من نوع "مسلم يشتغل بمطعم به كحول في أوربا" فيقول له الشيخ وهو في صالونه المكيف... "حرام يا ابني، إبحث عن عمل آخر يرضي الله"، بالطبع فهو يظن العمل على قفا من يشيل...
صراحة، الجرصون في نظري يرضي الله أكثر من هذا الشيخ، على الأقل يأكل من عرق جبينه. بس يستاهل، هو الذي أعطى قيمة لملتحٍ حتى ينغص عليه لقمة عيشه.