عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2014, 06:10 PM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

بسم الآب والابن والروح القدس ، إله واحد ، شركة مساهمة إلهية عابرة للقارات
يقول الشاهد عليه والكاتب له جيفارا راجي بركة الرب :-
أنه بعد أن كان يوسف يدخل على مريم خلسة أثناء الليل ، صار يذهب إليها ليلاً ونهاراً ( وعيني عينك ، وعلى عينك يا تاجر ) بحجة رعاية الربّ الصغير وتربيته ، والقيام بمصالحه وشئون أمه .

وصار يحمله على كتفيه ويسير به في حواري بيت لحم ، أو يتسكع به في الشوارع بلا سبب ؛ كأنما يغيظ الشعب المختار ، أو يذهب به إلى الوحدة الصحية حيث يتم تطعيمه ضد شلل الآلهة ، أو التيفود أو الثلاثي .

كما قام باستخراج بطاقة صحية للرب الصغير ، من مكتب صحة أورشليم فرع الناصرة ، لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي من هناك يدعى ناصري .

ولما بلغ الطفل ثمانية أيام ذهبوا به ليختنه عند طبيب الكفر – كفر ناحوم – فوجده الطبيب مختونا وآخر حلاوة ، ولم يُخفِ الطبيب دهشته من حجم قضيب الصبي الإله ، لكن يوسف لم يخبره عن الحقيقة ، وحمل الطفل مسرعاً ، وخرج به من العيادة ، خوفاً عليه من العين والحسد .

أما مريم فقد جازت حيلتها على المغفلين ، وصار لها شأن عظيم ، فهي الآن تدعى أم الرب ، وأم النور ، والعذراء والبتول و.... الخ ، من الألقاب المقدسة الجاهزة ، أو التي تم تفصيلها خصيصاً من أجلها .

وأصبح يوسف يزورها في عز الضهر ، ويخرج لسانه لكل معترض ، أو ينزل سرواله ويريهم قضيبه في بعض الأحيان مبالغة في الغيظ ، طبعاً .... أليس مربياً للإله ، واللي مش عاجبو يشرب من البحر الميت أو بحيرة طبرية .

وتحولت آهات مريم المتلذذة المكتومة في جوف الليل ، إلى صرخات من فرط اللذة تتردد في جنبات الهيكل ، كلما اعتلاها يوسف ، وارتفع ساقاها مع توسلاتها كأنها تدعو الله بأرجلها ، وعلا غناؤها وهي تقول حلوة يا واد خدت الأمورة ، أو تقوم بسكب ماء الاستحمام أمام الهيكل ، وهي تردد أغنية من التراث اليهودي تقول شايل لباسك على راسك تكايد مين يا جدَع .

وهدأ الناس وسكنت العاصفة ، ومرت السنوات سريعاً ، وصار الرب الصغير الآن في الثالثة من عمره الإلهي المديد .

وهنا كان على يوسف أن يقوم بتقديم أوراقه إلى الحضانة ، والتحق الطفل الابن الإله بالحضانة ، وهناك بدأت علامات ألوهيته تتجلى ، ويمارس بعض مهام منصبه الجديد باعتباره ابن الرب الدلّوعة .
فيطلب من طفل أن يحضر له بيضة من منزلهم ، ويقول الطفل ليس عندنا بيض ولا دجاج ، فيخبره الابن أن أمه تخبئ البيض عنه وعن أبيه ، وتسلقه لعشيقها عند خروجهما من البيت في الصباح .

أو يخبر طفلاً آخر أن أخته راحيل على علاقة آثمة بابن عمها حزقيّا ، وهي الآن حبلى ، أو يخبر الآخر أن أم شمعون التي على ناصية الحارة تغش اللبن بالماء ، ببساطة فقد عكّ الابن الدنيا في بعضها ، وقلب البلد رأسا على عقب ، وصارت أسرار البيوت مضغة في الأفواه ، وحديث الناس على المقاهي ، والكل يقول أن السبب الواد الإله ابن مريم .

وضجّ الجميع بالشكوى – ولا سيما النساء – اللائي ذهبن إلى الست أم يسوع ؛ يشتكين لها من الابن وما فعله وما قاله ، وهددت النسوة بأنه إذا لم تقم مريم بتربية ابنها الإله وتأديبه ، فسوف ينقلن الشكوى إلى الأبلة ناظرة الحضانة .

وعاد الابن من الخارج ، أخبرته أمه بما كان من أمر النسوة ، فلم يهتم ، بل قال ببساطة - لتكن مشيئة أبي الذي في السماء ، لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي ( اعكرها تروق ، وياللّي انتا رايح ، كتَّر من الفضايح ) .

ثم أعلن لأمه وليوسف النجار عزمه على الرحيل ، وبالتحديد إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ، فحمله يوسف على حماره وأمه من خلفه بينما كان على يوسف أن يسحب الحمار ، وسارت القافلة المقدسة تسير بالليل وتختبئ بالنهار ، حتى خرجت من أرض فلسطين .

وكان الابن يتساءل بعقله الإلهي الصغير ، عمّا يفعله يوسف النجار ؛ حين يطلب منه أن يمسك الحمار بعناية وألاّ يتحرك من مكانه ، بينما يأخذ مريم وينسحب بها إلى أحد حقول الذرة ، أو القصب المتناثرة على طول الطريق ، ثم يخرجان من الحقل بعد فترة ، ومريم تلهث ولا تكاد تحملها رجلاها ، بينما يتبعها يوسف وهو يجر رجليه ، فيحمله على الحمار ويرفع مريم خلفه ويواصلون المسير ، وظل هذا السؤال يؤرقه فترة طويلة سوف تترك في نفسه أثراً عميقاً ، سوف يظهر فيما بعد .

ما علينا ... المهم !!
وصلت القافلة المقدسة إلى مصر ، وهناك بدأت بركته تحل على أرض الكنانة ، ففي هذا الحفل حول الماء إلى خمر ، وفي هذه القرية طارد الأرواح النجسة ، أما هنا وفي تلك القرية فقد شفى امرأة من نزف ألح عليها منذ أول أيام بلوغها ...

يقول الشاهد على هذا وكاتبه جيفارا :
غداً نواصل القصة – قصة حياة الإله .... أبانا الذي في السماء له المجد والعظمة الإله الحلو الجميل الجدع أبو عيون جريئة ، فإلى الغد أو بعده على أكثر تقدير .

آمين



  رد مع اقتباس