يا عزيزي أنا لما نشرت كنت مستعدا لاحتمالية السجن وتلقي نصال السهام في القضاء العربي ومحاكمه، لماذا لا يفتح بعضنا صدره برحابة وشجاعة للسهام، لو قرأنا كتاب لويس أو رمسيس عوض عن الإلحاد في الغرب، ناس كجون تولاند في بريطانيا إنجلاند وغيره، كم سنة سجنوا وكم كتابا صودر لهم، فولتير العظيم كان منفيا هاربا في كثير من وقت حياته، ودينيس ديدرو سجن سنين طوال وهو صاحب الموسوعة الفرنسية التي نهضت بأمته ولم يجد زوجة له في زمنه إلا عاهرة سابقة! وحتى أوجست كونت العظيم صاحب النهج الوضعي البحثي لم يجد سوى عاهرة للزواج ولم تترك العهر مما تسبب في لوثة عقلية له لسنة او اثنين قضاها في مصح عقلي وهو الاستاذ الجامعي، صديقي من أراد إثبات كيانه فليعبر عن نفسه بوضوح، لأنها لن تكون نزهة في الحديقة كما يقول التعبير الأمركي،
عزيزي لي تجربة متواضعة مع أسرتي الشخصية، بعد رفض سنوات قبل بعضهم وجود بعض التواصل الأسري لي معهم، وصاروا مستوعبي لوجودنا وأنهم لا يمكنهم عمل شيء لنا وأنه لن يوقفنا شيء، فقبلوا حقيقة وجود بعضنا بينهم الآن
نحن لا نجلد خرافات ولا دين ما، لكننا ننتقد نقد بناء، يفيد المسلم والغير راغب في أن يكون مسلما من بعد على أية حال، فدور الملحد هو مساعدة الراغبين في التحرر، والعمل على تطوير الأنظمة الدينية
صديقي لن نردد كلام من يجهلون من المسلمين، ليتك اطلعت على مكتبتي الإلكترونية، للإلحاد تراث عظيم في علم الأخلاق وكافة العلوم والآداب والفلسفة، بمكتبتي أكثر من خمسمئة كتاب إنجليزي إلحادي في الإلحاد نفسه ومئات الكتب في الشعر وللقصة والفلسفة والعلوم الطبيعية غر قسم للتراث الاللاديني الفرنسي والإنجليزي، لا تقنعني أن شخصا مسلما عنده مغالطة يوثيريو ويعتقد أن إلهه يمكنه بعصا سحرية أن يجعل قتل المخالفين في العقيدة والزواج من طفلة وغيرها أفعالا صالحة هو من سيحكم علينا أخلاقيا، يعني على رأي الإنجليز: ومن يتكلم؟!
|