[لؤي عشري]

الزميل العزيز Freethinking، لا ينبغي أن ينحني الإنسان لأي إنسان أو أي كائن آخر حقيقي أو وهمي، فإن انحنى لعدو فليكن ذلك لينهض فجأة ويضربه تحت الحزام. ربما يكفي الشكر وهو مما يثلج الصدر أن يسر ويفيد المكتوب هاهنا الناس.

مع منع كتبي من النشر وانعدام أمل في أي دعم كنت قد عملت لفترة طويلة في مجال الحراسات الأمنية مع توفيري لنفسي تابلت لقراءة نصوص الإسلام وقد تعمدت اختيار ذلك المجال لفترة لإتاحته وقت قراءة هائل وكان العمل في مرحلة الإتمام المذكورة هذه وهي مرحلة دراسة مسند أحمد بتحقيق طبعة الرسالة أقوم به من خلال مسودة ضخمة مقسمة على الأبواب، ومنذ سنوات كان هناك مسودة لي قديمة عن دراسة للقرآن مع تفسير ابن كثير، وكنت احتفظت بنسخة إلكترونية مصورة منها لحين تحسن الظروف وإتمام العمل، فيفصل بين المسودتين سنون بدون مبالغة، بعد إتمام هذا العمل تخلصت من المسودات والملفات المؤقتة التجميعية الإلكترونية حيث فقدت الاحتياج لها، وكانت المسودة عن تفسير ابن كثير حوالي 65 صفحة ومسودة دراسة المسند وكتب الحديث حوالي 210 صفحات تحتوي على ارقام الاحاديث في معظمها، وعملي هنا وكيفية تحقيقي له رغم الصعاب آنذاك مثال للانحناء لتوجيه ضربة قوية غير متوقعة للخصم الإسلامي المجتمعي بكل ممانعته ومصادرته للحريات والنشر. مع تحسن الظروف وتفرغي التام تم تفريغ المسودات ومنها المسودتان المذكورتان كما نرى هنا، وأدمجت معها في البابين الأولين مقالات وبحوث لزملاء آخرين لضرورتها.

الأخ العزيز الزميل أبا مينا، أحسنت اختيار اسم ابنك كما يبدو على اسم من أسس ووحد دولة مصر القديمة، إن البابين الاول والثاني نوهت في أولهما إلى كثرة الاستعانة والاستعمال لأبحاث الزملاء الآخرين لأن الجهد الموسوعي لا يقوم به شخص واحد، بل يستفيد كذلك من جهود الآخرين الزملاء بلا ممناعة، لا ينبغي للإنسان أن يخترع الفأس والمحراث من جديد، نقدي وجهدي في فصول نقد التشريعات والخرافات والتناقضات لا يحتوي على كثير من الاقتباسات لأني كتبته كما عن لي وتراءى لي وفقًا لما أملاه الضمير والدقة التامة في النقد والتعامل مع نصوص الإسلام وفق مذهب السنة.

شكرا