أود أن أشكرك على هذا الموضوع البالغ الأهمية الذي جاء في وقته لتوضيح مجموعة من النقاط المتعلقة بفكر إنكار السنة
1- هل إنكار السنة مذهب جديد ؟ يعد إنكار السنة تيار فكري ينتمي إليه كل من رفض و كفر بمذهب السنة و الجماعة أو بجزء منه لكن هذا لا يعني أن جميع منكري السنة يتفقون على فكر واحد
2- إختلاف أسباب إنكار السنة : هناك من أنكر السنة لعدم ملائمتها للعصر و عدم تماشيها مع التطور الإنساني و تمثل هذه الطائفة الغالبية الساحقة من منكري السنة و نجدها حاضرة بقوة في المنابر الإعلامية و تبقى في الأساس طائفة إصلاحية إصطفائية لا تنكر السنة كليا بل تختار من الأحاديث و السيرة ما يناسب أفكارها و بطبيعة الحال تقوم بإنكار و رفض كل ما لا يتماشى مع العصر و تبقى أشهر هذه الطوائف على الإطلاق طائفة القرآنيين أو أهل القرآن التي رغم إنكارها للسنة القولية جملة و تفصيلا فتبقى متشبثة بالسنة العملية و لمن يريد التعرف على أفكارهم يمكنه متابعة هذه الفيديوهات
https://www.youtube.com/watch?v=dZArTqUsFu0
https://www.youtube.com/watch?v=c-2UYr3TbcU
https://www.youtube.com/watch?v=Ixaj1XsYcXo
حيث يتجلى بوضوح أن هدف هذه الجماعة بالأساس هو علمنة الدين الإسلام و جعله في صورة الغرب العلماني
3- الإنكار الكلي للسنة : هذه الطائفة مغيبة كليا عن الساحة الإعلامية أهم دوافعها فهم النص القرآني كما نزل و الوصول لحقيقة الإسلام بغض النظرعن الذين إتخذوا من إنكار السنة وسيلة لنشر أفكار معينة من أجل الوصول لأهداف معينة
4- نصيحتي لكل ملحد و كل غير مسلم أن يصبح قرآني ليس عقائديا بل في دراسته للدين الإسلامي من خلال دراسة محايدة و دقيقة للنص القرآني و حينئذ لن يحتاج لطرح مثل هذه الأسئلة و سيتضح له بسهولة من المرقع و من الصادق و هنا اود ان أعطي مثال بسيط لطريقة البحث السليم و المحايد لنصوص القرأن
https://www.youtube.com/watch?v=ljXH...ature=youtu.be
فما الذي جعل هذا الباحث الأعجمي اللاديني الذي ربما لم يسمع يوما بمنكري السنة أن يتوصل لنفس ما توصلوا إليه ؟ ببساطة لأنه لم يعتمد على تفاسير الطبري و جعل القرآن مصدره الأساسي
5- لماذا ترك الله الناس على دين باطل طوال 14 قرن ؟ ربما ليعطي نموذج تاريخي لفشل الإنسان عند إبتعاده عن حكم الله
مَثَلُ
الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) سورة الجمعة
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) سورة المائدة
لتصبح القرون الماضية نموذج لهذا الفشل و عبرة للأجيال القادمة و من يدري فقد تكون البداية الحقيقية للإسلام في زمننا الحالي و يبقى السؤال المطروح ما هي قيمة 14 قرن مقارنة بالالاف أو ملايين السنين القادمة ؟