عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2016, 11:52 AM إسماعيل الدريسي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
إسماعيل الدريسي
عضو برونزي
 

إسماعيل الدريسي is on a distinguished road
افتراضي

لقد تم حضري من العديد من المنتديات بسبب إنكاري للسنة فما بالك بإنسان ملحد مثل هذه التصرفات لا تظهر سوى كفر أصحابها لأن المؤمن الحق لا يخشى الشبهات و النقد بل يقارع الحجة بالحجة
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) سورة الفرقان
فهذه التصرفات لا تزيد المخالفين لمعتقد أصحابها إلا ثقة في أنفسهم فهم يسعون لأخفاء الحقيقية عن الغافلين من أتباع مذاهبهم و في نفس لوقت يوهمونهم أنهم يفتحون أبواب الحوار و الرد على المخالفين لكنهم في الحقيقية لا يحاورون إلا أنفسهم
أما بالنسبة للمقال فأكيد أنه يعرض وجهة نظر العبودية من منظور من نسبوا أهوائهم لدين الله و إفتروا على الله الكذب إرضاء لسلاطينهم
فما يجب أن نستخلصه من نصوص القرآن
1- عدم وجود سبي في الإسلام
فقد حرم القرآن سبي حتى المقاتلين الرجال الذين رفعوا سيوفهم و سفكوا دماء المؤمنين حيث ترك للمؤمنين خيارين لا ثالث إما بالمن عليهم بإطلاق سراحهم أو فدائهم بأسرى المؤمنين
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا (4) سورة محمد
فكيف سيبيح سبي الأبرياء من النساء و الأطفال
فلا أدري صراحة كيف سنتكح ملك اليمين بإذن أهلها و هي من سبايا الحروب !
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ (25) سورة النساء
2- ملك اليمين لها نفس حقوق الزوجة
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ (25) سورة النساء
فالإحصان يشير إلى الحماية حيث تصبح ملك اليمين عند زواجها محمية بحقوق معينة و ليس كما يدعي مشرعوا الفاحشة
3- لا يوجد شيء إسمه وطأ في لغة القرآن
حيث تعد هذه الكلمة في حد ذاتها إهانة للمرأة و يبقى المصطلح المستخدم للإشارة للعلاقة الجنسية في لغة القرآن هو الإتيان
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ (55) سورة النمل
فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ (222) سورة النساء
و ليس النكاح الذي ربطه مشرعوا الفاحشة بالإتيان لإباحة إتيان ملك اليمين
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا (49) سورة الأحزاب
حيث يتجلى هنا بوضوح أن النكاح غير مرتبط بالإتصال الجنسي و أنه يشير للزواج فقط و بالتالي فإن نكاح ملك اليمين يشير للزواج منهن و ليس لشيء آخر
لكن تبقى الكارثة الأكبر هي تحريمهم لما أحل و حرمان المرأة من حقها في الزواج من ما ملكت يمينها
وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) سورة النور
طبيعي فكيف سيرضون لنسائهم بالزنا الذي أباحوه لأنفسهم تحت غطاء الشرعية المزيفة
4 - مفهوم الزوج في القرآن
و تبقى أكثر آية يستشهد بها المدافعون عن إتيان ملك اليمن
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) سورة المؤمنون
التي تفصل بين الأزواج و ملك اليمين لكنهم لم يوضحوا هنا أن الزوج مصطلح شامل لكل من الرجل من المرأة تماما مثلما يشمل مصطلح ملك اليمين كل من الرجل و المرأة و بالتالي فإنها تنطبق حتى على النساء
فمعنى الزوج في لغة القرآن لا يشير بتاتا إلى الزواج بل إلى المثيل في المرتبة و لا وجود أصلا لكلمة زوجة في لغة القرآن
حيث يشار إلى الزوج في لغة القرآن بالبعل
قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا (72) سورة هود
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا (128) سورة النساء
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ (228) سورة البقر
بينما يشار إلى الزوجة بإمرأة
فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) سورة الأعراف
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) سورة هود
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ (40) سورة آل عمران
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ...(10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ (11) سورة التحريم
و بالتالي فمعنى أزواجكم أو ما ملكت أيمانكم هو أمثالكم في المرتبة أو عبيدكم
و الله تعالى أعلم