لماذا نحن شعوب سلبية
التربية بالمجتمع الترغيب والترهيب
سيطر الترهيب على كل نواحي الحياة ولم يعد الترغيب له مكان
سواء تربية الطفل
أو تربية المجتمع لبعضه او تربية الدين
أو تربية الحكومات والملوك للشعب
الطفل أول ما يبحث عنه من عائلته الحب والعطاء .. فيبدأ حياته بالحب ، حتى يبدأ بمواجهة الحياة
بعض العائلات تبدأ تعنيف طفلها من عمر مبكر لترهبه لتنفيذ الأوامر ،
(إن لم تفعل ما أقوله سيغضب عليك الله )
فيتصدى لها بالتسلل لفعل ما يريد بالخفاء ، لأنها طبيعة بداخله الفضول وحب الاطلاع والبحث عن المتعة إلخ
لا يمكن أن يتخلى الانسان عن رغباته إلا بوجود بديل افضل ومماثل
التربية الصحيحة هي تهذيب مسار الحصول على الرغبات وليس منعها ..
تحب الشوكولاته لا تأخذها من حصة أخيك .. تعال لنشتريها ، هذه حصتك من المال
تحب هذه الفتاة تعال اعلمك كيف تلفت نظرها فتحبك فتأتيك وهي راغبة سعيدة
الخ
فيعتاد التنظيم .. الميزانية وتوزيعها ..
وحين يكبر نعلمه كيفية السبل للحصول على مال وميزانية بعيد عن اللصوصية
حينها يكون انسان متحضر ولا يعتاد اساليب القوة والوحشية للحصول على رغباته ..
سيسعده أن يحصل عليها بالرضا ودون مقاومة وصراع ...
في حال كانت العائلة نفسها غير منظمة يخرج منها انسان غير منظم يعتدي على الاخرين .. لأنهم اعتمدوا اسلوب الحرمان و الفوضى والعقوبة وليس التربية المتحضرة
كثير من العائلات ترهب اطفالها بعقوبات الله والحكومة كي تردعه عن مخالفة أوامرها المباشرة ، فتزرع فيه الخوف ، وكثير من الأطفال يثور على هذا الإله فيشكل عنده حالة من الرعب بكل سكناته .. ويسيطر على حيز كبير من تفكيره فيمنعه من التفكير بعلاج أموره بشكل سليم
ويليها عقوبات السلطان والحاكم ، فهو لا يعرف إن لديه حق في دولته بقدر ما يعرف قانون العقوبات الخاص بكبت رغباته
حرام ..
الله يراقبك ..
لن يرحمك من غضبه
ستمضي حياتك بالسجون
الخ
الرعب يرافق الانسان الشرقي بكافة مسارات حياته ، لذلك هو بحالة كبت دائم وتحريره مما هو فيه يبدأ بتحليل الموقف جيدا والتخلص من أكباله التي تمكنت من عقله الباطن بقوة
|