اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل الدريسي
فعلى ما أظن لم يقل القرآن و لقد يسرنا القرآن للصحابة من دون الغير
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
|
كيف فسرت أن هذه الآية تعني :
يا أيها المسلمون في جميع العصور، اقرؤوا القرآن واستنبطوا الأحكام بفهمكم الخاص ولا تتبعوا سنة نبيكم وصحابته المبشرين ولا أقوال العلماء السابقين. فالقرآن هو المصدر الوحيد للتشريع يا عبادي.
أريد أن أعرف كيف وجدت كل هذا في تلك الكلمات القليلة.
سأعطيك مثالا آخر. وهو من النوع الذي يتشدق به المسلمون كدعوة من الله لاستعمال العقل:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ
لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
بالتفسير المباشر :
كيف لانسان عاقل لا يضحك على نفسه أن لا يربط التفكر هنا فقط بالمعنى السابق للجملة؟ أين هو المعنى العام الذي يقول : يا عبادي إني آمركم باستخدام العقل في دينكم ودنياكم فلا تصدقوا الادعاءات. ما توافق مع عقلكم فخذوه وما لم يتوافق فلا جناح عليكم...
بتفسير الطبري : المعنى لعلكم تطيعون
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/taba...a2-aya219.html
نستطيع تعميم هذا الحكم على كل الآيات من نوع (اقرأ كدعوة للعلم، لعلكم تعقلون، أفلا يتدبرون، وقل اعملوا...) فكلها نصائح محدودة للجملة السابقة أو اللاحقة، ويأتي الفهيم في 2016 ويعتبرها دعوة من خالق الكون إلى العلم والمعرفة التجريبية واستعمال العقل في تفسير القرآن...
الأمثلة تطول، ولكن أكتفي بهذا القدر لعل الفكرة اتضحت.