مقالة ل (علي منصور كيالي ) : [ ما ملَكتْ أيمانكم ]
تعالوا أعزائي الكرام نُناقش بكلّ شفافية و وضوح و بلغةٍ عربية سليمة مفهوم الآية / 25 / من سورة النساء :
_ ( و مَنْ لمْ يستطعْ منكُم طوْلاً أنْ ينكح المُحصنات المؤمنات ) ، أي : مَنْ ليس لديه المال الكافي للزواج منَ [ المُحصنة ] التي ليست بحاجة للعمل لدى الآخرين ، فالسبب واضح أنّه سببٌ ماليّ بحْت
_ ( فمنْ ما ملكتْ أيْمانكمْ منْ فتياتكم المؤمنات ) ، أي : الزواج من ملْك اليمين هو [ البديل ] عن الزواج منَ المُحصنة ، و ليس [ الجمْع ] بين المُحصنة و بين مُلْك اليمين .
_ ( فانكحوهنّ بإذْن أهلهنّ و آتوهنّ اُجورهُنّ بالمعروف ) ، أي : زواج شرعي بعلْم أهل الفتاة + المهْر المُتعارف عليه في المُجتمع ( بالمعْروف ) ، و ليْس عمليّة [ شراء ] لممارسة الجنس معها .
_ ( مُحصنات ، غير مُسافحاتٍ و لا مُتّخذات أخدان ) ، أي : تُصبح زوجة مُحصنة ، و ليست صاحبة أو عشيقة .
و بعْد كلّ هذا الإيضاح في الاية الكريمة ، يُصرّ [ البعْض ] على أنّ [ مُلْك اليمين ] هي فتاة يُمكن [شراؤها] لممارسة الجنس معها دون أيّ ضوابط شرعيّة ، و كأنّ القُرآن الكريم يتحدّث بلغة [ سنسكريتيّة ] غير واضحة .
أترك الحُكْم في مفهوم هذه الآية لعُقولكم النيّرة