ما تطلبه يا أخي لا يطلب من ملحد وانما يطلب من انسان ديمقراطي ليبرالي .. الملحد لا علاقة له بالمنهج والمذهب فهناك من ينتمي وهناك من لاينتمي وهناك من يؤيد فكرة وآخر لا يؤيدها .
الديمقراطي هو الذي يسمح للاخرين بابداء اراءهم واظهار ميولهم علانية . اما الاخرين فهم لابد اون يكون لهم انتماء لشيء معين بغض النظر عن ايمانهم بدين او لا ..
للتوضيح نحن نعيش في مجتمعات شرقية لها جذور وتقاليد تمنع الناس من ابداء اراءهم بشكل صريح وسيكون صاحب الرأي المخالف محل نقد ونبذ احيانا . فالملحد حتى وان كان مؤيدا للفكرة التي تطرحها فهو فرد ضمن مجتمع ينتمي اليه مجبرا لا يسعه ان يغير او ان يكون فاعلا في التغيير ما لم يندمج مع آخرين ويكونون تيارا مجتمعيا ممكن ان يفرض رأيه ويغير ولو جزء يسير من التقاليد والاعراف المجتمعية الموروثة .
متى ما اصبح المجتمع ديمقراطيا في علاقاته عندها سيكون سهلا السماح لبث الاراء المخالفة بلا خوف او تردد . وستكون للمرأة حريتها في اليوم الذي تكون حريتها الجنسية امرا طبيعيا ومستساغا من قبل اغلب افراد المجتمع بحيث لا يحسب فعلها هذا شاذا ومنفرا . اما ان تطلب من الملحد ان يمنح نساءه الحرية الجنسية في مجتمع منغلق فالامر سيكون اقرب الى الشذوذ الاخلاقي وحتى المرأة نفسها ستشعر بانها في هذا الوضع مبتذلة ورخيصة لا كشخصا كاملا محترما يمارس حقا منحته الطبيعة لها بكل حرية كما تمارسه الاخريات في المجتمع الذي تعيش فيه .
|