عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2016, 06:45 PM   رقم الموضوع : [1]
سوزان
زائر
 
افتراضي محمد صلعم يغتال الشعراء المعارضين له في الرأي

محمد صلعم يغتال الشعراء المعارضين له في الرأي
يقول ابن هشام:
قال ابن إسحاق: وغزوة سالم بن عُمير لقتل أبي عَفَك، أحد بني عمرو بن عوف ثم
من بني عُبيدة، وكان قد نجم
نِفاقُه، حين قَتل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
الحارث ابن سُوَيْد بن صامت فقال:
لقد عشتُ دهراً وما إِنْ أرى ... من الناسِ داراً ولا مجمعَا
أبرَّ عهوداً وأوْفىَ لمن ... يُعاقد فيهمْ إذا ما دَعَا

من اولادِ قَيْلَة في جمعِهم ... يهَُدُّ الجبالَ ولم يَخْضَعا
فصدَّعهم راكبٌ جاءهم ... حَلالٌ حَرامٌ لشَتَّى مَعَا

فلو أن بالعزِّ صدَّقتمُ ... أوِ الملكِ تابعتم تبَُّعَا
ذا الخبيث، فخرج سالم بن عُمير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لي
أخو بني عَمرو بن عوف، وهو أحد البكائين فقتله؟ فقالت أمامة المزَُيْرية في ذلك:
تُكذِّبُ دينَ الله والمرءَ أحمدَا لعَمرُو ... الذي أمْناك أن بئسْ ما يُمْنِى
حباكَ حنيف اخِرَ الليلِ طعنةً ... أبا عَفَكٍ خُذْها على كِبرِ السنِّ
وغزوة عُمير بن عدي الخَطْمي لقتل عصماء بنت مروان، وهى من بني أمية بن زيد، فلما قُتل أبو عَفك نافقت، فذكر عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه، قال: وكانت
تحت رجل من بني خَطْمة، يقال له يزيد بن زيد، فقالت تعيب الإسلام وأهله:
باست بني مالك والنبيت ... وعوف وباسْتِ بني الخزرجِ
أ طعتم أتاويَّ من غيرِكم ... فلا من مراد ولا مَذْحِجِ
ترجُّونه بعدَ قتلِ الرءوسِ ... كما يُرتَجَى مرق المنُْضَج
ألا أنِفٌ يبتغي غِرَّةً ... فيقطع من أملِ المرتجِ
قال: حسان بن ثابت، فقال:
بنو وائلٍ وبنو واقفٍ ... وخَطْمَةُ دونَ بني الخزرَجِ
متى ما دَعتْ سَفَهاً ويحَها ... بعوْلَتِها والمنايا تَجِى
فهَزَّتْ فتى ماجداً عِرْقُه ... كريمُ المداخلِ والمخْرجِ
فضرَّجها من نجيعِ الدماءِ ... بعدَ الهدُُوِّ فلم يَحْرَجِ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك: ألا آخذ لى من ابنة مروان؟
فسمع ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عُمَير بن عدي الخطْمى، وهو
عنده؟ فلما أمسى من تلك الليلة سرى عليها في بيتها فقتلها، ثم أصبح معِ رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني قد قتلتها. فقال: نَصرت الله ورسولَه
ا يا رسول الله؟ فقال: لا ينَْتطح فيها عنزان. يا عُمير، فقال: هل عليَّ شىء من شأ
فرجع عُمير إلى قومه، وبنو خَطْمة يومئذ كثير مَوْجهم
في شأن بنت مروان، ولها
يومئذ بنون خمسة رجال، فلما جاءهم عُمير بن عدي من عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: يا بني خَطْمة، أنا قتلت ابنة مروان، فكيدونى جميعا ثم لا تنُْظِرونِ.
فذلك اليوم أول ما عز الإسلامُ في دار بني خَطْمة، وكان يستخفى بإسلامهم فيهم
من أسلم، وكان أول من أسلم من بني خَطْمة عُمَير بن عدي، وهو الذي يُدْعَى
القارئ، وعبداللّه بن أوْس، وخُزيمة بن ثابت، وأسلم يوم قُتلت ابنة مروان، رجال من
بني خطمة، لما رأوا من عز الإسلام




  رد مع اقتباس