عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2016, 01:08 AM Basim غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [112]
Basim
عضو ذهبي
الصورة الرمزية Basim
 

Basim is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:

لدينا إحصائيّات نعم، و سأكتب الآن من الذاكرة: 6000 تونسيّ الذين الذي انضمّوا إلى داعش 90 % منهم خرجوا من دوار هيشر الذي يعتبر من أفقر أحياء تونس قاطبة، كنت أقرأ البارحة مقالا في النيويورك تايمز يشرح هذه المسألة، المقال طويل نوعا ما، تفضّل اقرأه و أعتذر لأنّني لأ أستطيع ترجمته الآن لضيق وقتي.

كذلك حيّ مولنبيك الذي يعتبر المضخّة الأروبيّة التي أخرجت أكبر عدد من الإرهابيّين في أروبّا، هو أفقر حيّ بلجيكيّ و منه تمّ تصدير كلّ الحثالات الأروبيّة التي انضمّت إلى داعش. و هو يوصف بلقب '' الرقّة الأروبيّة '' في مقابلة مع الرقّة السوريّة.

أليس هؤلاء من خلفية اسلامية .. أليسوا مسلمين .. يعيشون في اوربا وهم من اصول اسلامية .. تسيطر عليهم افكار الوهابية التي تغذوا بها جيدا في المدارس الدينية التي فتحت هناك من قبل حكام السعودية وتمويلهم لهكذا مدارس مماثلة في كل انحاء العالم .
نعم هناك 6000 تونسي وهناك الاف اخرى من السعودية والخليج والقوقاز والشيشان وداغستان وافغانستان .. الخ والقائمة طويلة ..


التحدّي قائم و لا زال قائما، أين يدعو الإسلام إلى التفجيرات الانتحاريّة لأقوام لا تحارب؟

و لماذا تتّجه التفجيرات الانتحاريّة دائما إلى الدول التي تقحم جيوشها في الشرق الأوسط؟

لماذا لا تتّجه التفجيرات الانتحاريّة إلى دولة مثل اليابان أو دولة مثل آيسلاندا أو آيرلاندا؟ هل هم يختلفون عن كفر بلجيكا و فرنسا؟

يا سيدي العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وباكستان والعالم كله تقريبا ذاق مرارة التفجيرات .. لم يقتصر الامر على اوربا .



أسامة بن لادن معارض سياسيّ استنسخ ثقافة التفجيرات الانتحاريّة لأسباب سياسيّة و ليست فكريّة، و إلّا فإنّني سأفتح تحدّيا آخر أكثر صعوبة أيّها العزيز: أثبت بأنّ أسامة بن لادن استند على نصوص إسلاميّة في اختياره للتفجيرات الانتحاريّة وسيلة لمجابهة الاستعمار الغربيّ دون غيرها من الوسائل!

بن لادن أسس تنظيم القاعدة الارهابي ولم يؤسس حزبا سياسيا .. ليس مهما كيف استنتج وما الذي استند عليه المهم الفعل الذي احدثه وعظمته فقد أسس لهذا التنظيم وهو يحمل الصفة الاسلامية ولا يحمل فكرا سياسيا والمنظمين اليه مسلمين وليسوا من عامة البشر على مختلف الوانهم ومعتقداتهم .

مع أنّني أكره الدوغمائيّة و مشتقّاتها، إلّا أنّني أكاد أجزم بالضرس الجازم أنّ كلّ من يقول بأن الإسلام وحده أدّى إلى تفعيل الإرهاب هو واهمٌ مُخلطٌ مخبطٌ إن لم يكن قليل الاطّلاع طبعا. مع احترامي لرأي الجميع. ثمّ ماذا تقصد بتبرير قتل الأبرياء؟ من برّر قتل الأبرياء؟ أنا أشرح الأسباب و أشير إليها لمن أراد البحث عن الأسباب، و ليس لمن أراد رمي التهم جزافا شرقا و غربا على الشعوب. الحرب ليست عادلة، الغرب يقتل المدنيّ العراقيّ، فيضطرّ العراقيّ إلى أن يقتل المدنيّ الغربيّ من أجل ردع الحكومة الغربيّة عن إعادة هكذا تصرّفات، أين هو الأمر الصعب في كلامي؟ و ما الذي يستعصي عن الفهم ها هنا؟

وهل تعتقد ان العراقي الذي حمل السلاح لقتال امريكا هو نفسه من يفجر الشيعة مثلا في ايام الزيارات الدينية ..
القاعدة ومن بعدها داعش فجرت المدنيين العراقيين اكثر باضعاف مضاعفة من بضعة اعداد من الجنود الامريكان ..
الشيعة اول المتضررين وبعدهم المسيحيين والايزيديين والاكراد وغيرهم .. داعش تفجر بهؤلاء بأي سبب في رأيك ..
هذا مثال فقط .


الفكر الإرهابيّ موجود في كلّ الحضارات الإنسانيّة، و ما الإسلام سوى إحدى آخر هذه الحلقات مستفيدا من التجربة الطويلة التي راكمها الإنسان في الإبداع في أشكال العنف. الإسلام وحده غير كافٍ لتفعيل الإرهاب، أقول إنّه مستندٌ للإرهاب نعم، لكنّه ليس أساسا للإرهاب. الإرهاب إمّا أن يكون سياسيّا أو لا يكون، مهما تصبّغ بصبغات إديولوجيّة قد تختلف من منطقة لأخرى.

نعم الارهاب والعنف موجود مع وجود الانسان لا ننكر هذا ولكن الارهاب الاسلامي اليوم ظاهرة العصر وهي مشكلتنا اليوم وهي استشرت واستفحلت في مدننا وبلداننا قبل مدن اوربا ونحن نبحث عن اسبابها وكيفية وضع حلول لها من خلال نقاشنا لا اكثر ويبقى هو مجرد نقاش قد لا يفعل شيئا ولا يغير شيئا من الواقع ولكن علينا ان نتكلم ونستمر في فضح اسباب هذا الارهاب لتكون الفائدة عامة للجميع .

ها هم أولاء الأكراد يفجّرون المدنيّين في تركيا، هل احتاجوا إلى الإسلام حتّى تبنّوا ثقافة التفجيرات الانتحاريّة هذه؟

هل لديهم نصوص تدعو إلى التفجير الانتحاريّ؟

هل ينتظرون جنّة من بعد تفجيراتهم و هم الماركسيّون اليساريّون العلمانيّون؟

أم إنّ الشروط السياسيّة القائمة حتّمت عليهم القيام بهذه العمليّات من أجل تحقيق أحلامهم القوميّة؟

و ما ذنب المدنيّين، سيرا على نهجكم، التركيّين الذين راحوا ضحيّة لتلك التفجيرات؟

و لماذا قتلهم الأكراد و من الغاية من وراء ذلك؟

و أين الإسلام كلّه في هذه العمليّة؟

اولا لم يتم التثبت من العمليات في تركيا قاموا بها اكراد فهم نفوا ذلك حسب علمي .. ثم ان داعش تبنت العمليات .. وعلى فرض ان هناك عمليات تفجير انتحارية في ضمن هذا النزاع فالاكراد يا عزيزي مسلمين وهم مؤمنين بالجنة الموعودة .
وحتى لو كانوا غير ذلك هل يثبت هذا ان داعش ليست منظمة ارهابية دينية . وكيف .

انا لا اتهم الاسلام عموما ولا المسلمين وهذا ما اكرره دائما ولكني لا اريد ان اجمل الاسلام واقول ان الارهاب ليس وليد من اولاده .. النقطة التي اركز عليها هي ان الوهابية دونا عن باقي المذاهب الاسلامية الاخرى تفردت بصفة الارهاب والتفجيرات الانتحارية العابرة للحدود والتي تمت لاسباب دينية بحتة واكرر ليست لها علاقة بالسياسة ابدا والدليل قتل الشيعة والمسيحيين .. لو كانت سياسية كما تقول لكنا شهدنا ولو تفجيرا واحدا في القرب .. اسرائيل مثلا بدلا من الذهاب بعيدا .
غالبية المسلمين مسالمين نحن نعرف هذه الحقيقة ولكن لا ننسى انهم مسالمين لانهم يعيشون ضمن بلدان تحكمها انظمة حكم غير دينية ولا تحكم بالشريعة الاسلامية .. هذا الامر مهم فلنا ان نتخيل مثلا وجود اكثر من دولة شبيهة بالسعودية تحكم بالشريعة وتنادي بالجهاد ضد الكفار فكيف سيكون العالم حينها .
الارهاب كما تم وصفه سابقا من احد الاعضاء في احد المواضيع هو كالفيروس النائم ممكن ان يتم ايقاظه في عقل المسلم اذا ما توفرت الظروف لذلك .. فقر , كره الاخرين ونبذ الحياة المعاصرة , مرض وعقد نفسية , جهاد وطمعا في الجنة .. الخ
اذا ما حاربنا الفكر الهدام الذي يدعو الى القتل والكره اعتقد سيكون هناك خيار آخر للشخص الذي يعاني من الفقر او انعدام الفرص المتاحة له للعيش بكرامة .

تحياتي



:: توقيعي ::: إذا لم تتمكن من شرحها بكل بساطة ، فأنت لم تفهمها كفاية.
(اينشتاين)

علينا أن نتعلم كيف نعيش سوية كالأخوة، أو نهلك معا كالحمقى
- مارتن لوثر كينغ -
  رد مع اقتباس