اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ
أولائك صناديد التلحيد يا زميل، بدل أن يساعدونا في إخراج شعوبنا المغلوبة على أمرها من ظلماء مشاكلها، انضمّوا هم أنفُسهم فصاروا جزءًا من المشكلة. طبعا أنا أتحدّث عن صناديد التلحيد و ليس عن الملحدين العرب الذين هم على الرأس و العين، و الذين تعلّمنا منهم و منهم نتعلّم. تذكّرت مقولة للمحامي و الكاتب الكبير في منتدانا السابق الزميل '' البحّار ''، كان يقول '' هناك فرق كبير بين محاولة النهوض بأمّة، و بين الرغبة في قتل هذه الأمّة ''. في نهاية الأمر، انتهى المطاف بهذا الزميل بأن ترك المنتدى بعد أن سيطر عليه صناديد التلحيد و اعتكف عن الكتابة فيه إطلاقا، طبعا صناديد التلحيد الذين سيطروا على المنتدى هم الذين كانوا سببا في إغلاقه في آخر المطاف بشكل نهائيّ.
|
لا تنسى ان "صناديد التلحيد" نشأوا غالباً في مجتمعات اسلامية.
الجزء الأكبر من شخصية الانسان تتبلور عادة في سنوات حياته الأولى..
هل تتوقع فعلاً من هذا "الصنديد" انه بمجرد تركه لدينه السابق, سيترك فوراً شخصيته وطريقة تفكيره السابقة التي اكتسبها من محيطه الاسلامي؟
يعني أغلب السلبيات التي يتميز بها هذا "الصنديد" متوغلة في المجتمعات الاسلامية, ولم يرثها هذا الشخص من مجتمع ملحد بل من محيطه الاسلامي..
هذه السلبيات تجدها بشكل أكبر بين الملحدين الجدد.. وأن يكتشف الانسان أن كان مجرد ضحية ألتهمت حياته السابقة, وسيعاني منها طوال حياته القادمة- مرتد وقد ينادي البعض بقتله- بفعل تمسك محيطه بها, "قد" تولد لديه غضباً تجاه هذا الدين ومن صنعه. فيقوم هذا الشخص في بعض الأحيان باسقاط (تحوير) غضبه على الدين بغضبه على المسلمين وأفعالهم, حتى وأن كانت بعض أفعالهم لا تقترن مباشرة بدينهم..
بالتالي يوجد أسباب تتكامل مع بعضها لتعطي نتيجة معينة.. وأن نلقي باللوم كاملاً على هذا الشخص وتبرأة محيطه الذي ترعرع فيه, والأحداث التي واجهها في حياته, أراه بعيد عن الصواب..