كنت البارحة في موضوع وضعه امير الملحدين ، وكان يتكلم عن السبب والقياس والخطأ وغيره ، ولكن الموضوع كان مغلقا ولم استطع التعقيب عليه .
والحقيقة ان البعض يخلط بين كلمتي السببية والحدوث .
والاصا هو أن الكون حادث ، وله محدث ، ومن هذا المصطلح نتج مصطلح السببية والتي تعني الحدوث والاحداث ، فلا يجب أن ينحى هذا الموضوع لسطجيات هي ليست مقصد السببية المتداولة عامة .
وما دام الكون حادث وله محدث ، وما دام الكون متقن ومعجز ومعير بحكمة فهناك أسبابا (مؤثرات) جعلت الكون بكل هذا الضبط المحكم .
فمثلا فوقت الانفجار العظيم فلسبب وجود المادة السوداء كان انفجار الكون مرشدا ومعياريا دقيقا .
ولسبب تخلق العناصر وجب أن تكون الحراراة والكثثافة وسرعة المادة في معيارية معينة ، وكذا دواليك حتى تكونت الارض وجعل الله عليها كل مستلزمات الحياة وضرورياتها ( وهي في المصطلح الحواري الديني والغير ديني يطلقون عليها مصطلح السببية ) .
فالسببية (أي الظروف والاطر )في وجد كل شيء وكماله واتساقه هو قدرة الله مشيئته .
والبعض ولقلة علم يذهب لنقاش لأي سبب خلق الخلق ، وهذا سؤال يختلف تماما عن المقاصد الأولى .
ونتسائل أو تتسائلون لأي سبب خلق الله الخلق والانسان ؟
ونتسائل هل الانسان غير سعيد بالموجود ويتمنةى المزيد من النعم والراحة ؟
ونقول في لانسان وكل مخلوق غرائز واحتياجات خلقت فيه ، فهو لا يستغني عنها ولا يسعد بغير نيلها ، وهو لم يخلقها ، وكيف ينال الانسان (وغيره) حاجاته فالله خلقها وأوجدها وجعل كل سعيد ومفرح ومبهج عليها ، وكل شيؤ مهيئ لحياة سعيدة كريمة حكيمة وعقل واع ومدارك منفتحة ومنقبة ودارسة .
فعليكم أن تفرقوا بين مقصد السببية وعدم الخلط .
فالسببية والتي مقصدها الاحداث هي تتكلم عن أن الكون مخلوق ومحدث وسبب وجوده هو الله تعالى .
وهناك جكمة وسبب لجد الخلق .
وهناك سبب مثلا لماذا أريد أن آكل ؟ لأن الله خلقنا بحاجة لطعام ونشعر بالجوع .
ولماذا اريد أن أنام : فالسبب أن نعسان ، والله خلقني مخلوقا من ضرويات حياته وصحته النوم .
أرجو أن أكون مفيدا وأن يتمحور الموضوع حول نقطة معينة ، أو التفريق بين النقاط والمعاني المحتلفة .
تحياتي .
|