الموضوع: مريم أخت هارون
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2016, 02:43 PM الغريب بن ماء السماء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [14]
الغريب بن ماء السماء
عضو جميل
الصورة الرمزية الغريب بن ماء السماء
 

الغريب بن ماء السماء is on a distinguished road
افتراضي

انجيل يعقوب الأبوكريفي (القرن الثاني ميلادي)

الفصل الرابع: قالت حنّة، قدوس هو الرب، إلهي، سأنذر ما في بطني، سواء كان ذكرا أو أنثى، لعبادتك طوال حياته في الهيكل.
آل عمران، 35: اذ قالت امراة عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم.

الفصل الخامس: وحبلت حنّة، ووضعت مولودها في الشهر التاسع، فسألت القابلة: ماذا وضعت؟ فأجابت القابلة: وضعتها أنثى. فقالت حنّة: روحي سعيدة في هذه اللحظة. ثمّ أخذت حنّة مولودها وأرضعتها وسمّتها مريم.
آل عمران، 36: فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.

ملاحظة: نلاحظ أنّ حنّة أمّ مريم في إنجيل يعقوب قالت ستنذر ما في بطنها لله سواء كان ذكرا أم انثى، بينما يرى القرآن أنّ حنّة كانت تعتقد أنّها ستنجب ذكرا ولذلك تفاجأت حينما وضعتها أنثى، لأنّه من عادة اليهود أنّ الذكر هو الذي سيتعبّد في الهيكل وينذر حياته لعبادة الله وليس الأنثى التي قد "تنجّس" الهيكل بعد بلوغها. فالقرآن إذ ينقل القصّة من إنجيل يعقوب فإنّه كذلك يتدخّل في النصّ ويغيّر فيه ما يراه غير صحيح.

الفصل السادس: وكبرت الطفلة يوما بعد يوم (...) وطهّرت حنّة مخدع ابنتها وأبعدتها عن كلّ نجاسة (...) وحملتها إلى الهيكل وباركها كلّ بني إسرائيل.
آل عمران، 37: فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا.

الفصل السابع: وحينما بلغت من العمر 3 سنوات (...) كفلها رئيس الكهنة
آل عمران، 37: وكفلها زكريا.

الفصل الثامن: كانت مريم تعيش في الهيكل كالحمامة وتتلقّى رزقها من يد الملائكة.
آل عمران، 37: كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب.

الفصل الثامن والتاسع: وحينما بلغت مريم عشر سنوات من عمرها اجتمع الكهنة في الهيكل واحتاروا فيمن سيكفلها حيث أنّها اقتربت من سنّ البلوغ وسوف تنجّس الهيكل، (...) فظهر ملاك الربّ لرئيس الكهنة وقال له: يا زكريّا، يا زكريّا، أدع كلّ من توفّيت زوجته من بني إسرائيل وليحملوا أقلامهم، وسيختار الله من سيتزوّج بها ويكفلها.
آل عمران، 44: ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون.

الفصل الحادي عشر: وسمعت مريم صوتا يقول: السلام عليك يا مريم، مباركة أنت، واصطفاك الله من بين جميع النساء.
أل عمران، 42-43: واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين.

الفصل الثاني عشر: وقال الملاك يا مريم (...) سيولد منك المقرّب إلى الله، سيدعى ابن الله، واسمه يسوع، وسيخلّص شعبه من الخطايا.
آل عمران، 45: اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين.

ملاحظة: يتدخّل القرآن هنا ويحذف كلمة "يدعى ابن الله" ويضيف، في بشارة الملاك، لقب "المسيح" لعيسى.

الفصل الثاني عشر: ويوما بعد يوم أخذ بطن مريم يكبر، فاختفت في منزلها من الخوف وابتعدت عن بني اسرائيل.
مريم، 22: فحملته فانتبذت به مكانا قصيا.

ثمّ سمع رئيس الكهنة بأنّ مريم حبلى فتمّ اقتيادها مع خطيبها يوسف إلى الهيكل:
الفصل الخامس عشر: قال رئيس الكهنة، يا مريم، كيف فعلت هذا الامر العظيم، لقد تربّيت في قدس الأقداس، وكانت ترزقك الملائكة (..) فبكت مريم بمرارة وقالت: تبارك اسم الله، أنا طاهرة في حضرة الرب، ولم يمسسني بشر قط.
مريم، 27: فاتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا.

ملاحظة: في إنجيل يعقوب فإنّ مريم تنفي عنها التهمة، أمام قومها، وهي ما زالت حبلى، بينما القرآن يجعلها تأتي إلى قومها بعد ولادة عيسى. حيث يقول: فأتت به قومها تحمله.
هذا التغيير يجعلنا نستنتج أنّ قصة ولادة مريم في سورة آل عمران منقولة من إنجيل يعقوب البوكريفي مثلما قارنا أعلاه، لكن حينما نصل إلى ولادة عيسى (في سورة مريم) فإنّ القرآن ينفصل عن إنجيل يعقوب وينقل من كتاب آخر يختلف في التفاصيل، ويبدأ بالقول هكذا: واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيّا.
لا بدّ من الإشارة أنّ إنجيل يعقوب يذكر في البداية أنّ أبا مريم اسمه يواقيم، بيد أنّ القرآن رغم نقله الوفيّ لتلك القصّة، ممّا يعني أنّه يعرف اسمه، فإنّه يغيّره إلى عمران.

يتبع...



  رد مع اقتباس