الموضوع: قرآن 101
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2016, 12:34 PM حيران غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
حيران
عضو برونزي
 

حيران is on a distinguished road
افتراضي

المشكلة مع هذا الطرح أنه طرح محكم ومقفل، الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود، وهذا ما أدعوه بفقاعة المؤمن الذي يجد نفسه في اطار وقد أّغلِق عليه. مشكلتي مع هذا الطرح هو عدم امكانية تقديمه للمراجعة العلمية وهو ما يؤدي الى ابداء الملاحظات التالية:
- أن على الانسان أن يقر بجهله وبالتالي عليه أن يقبل الامور دون تمحيص (لا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم) فيما يمدح القرآن التفكر في أماكن أخرى...
- أنه يقتضي أن الله ماكر وبالتالي شرير، فهو لم يكتف بوسوسة الشيطان بل يتدخل بنفسه ليدخل الانسان في خطأ مقصود. كما يقتضي أن الهدف من القرآن ليس البلاغ الفعلي بل ظهور الله بمظهر من ألقى الحجة على قاعدة "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" وهذا ما يؤثر على كون الله عادلاً وكونه لطيف رحيم بالعباد..
-أن القرآن في هذه الحالة ليس بلاغاً مبيناً (أساساً قد تكون فكرة البلاغ المبين متشابهة هي الأخرى وبالتالي غير محكمة)
- أن الكمال لله وحده بحسب القرآن، فيما التناقض قد يكون منه أو من الشيطان أو من الأشخاص العاديين، وبالتالي فان وجود تناقضات (على مستوى الفهم البشري على الأقل) يؤدي الى معرفة الله بالضرورة أن البشر لن يستنتجوا أن هذه التناقضات من الله، بل الأرجح أن تكون ناتجة عن قصور فهم كاتب القرآن لبعض الحقائق أو تغيير بعضها الآخر لمصلحته الشخصية، لاسيما أن عدداً من البشر قد ادعى النبوة كذباً.
أن الاخذ بفكرة الآيات المتشابهة تستدعي جهلاً مطبقاً، حيث لا يمكن أن يؤمن الانسان عن عقل وتفكر وبالتالي عليه أن يجهل لكي يدخل الفقاعة، ولكن أيضاً عليه أن يجهل مرة أخرى (من داخل الفقاعة) لأن الأخذ بها يؤدي الى جهل بصفات الله بذاتها حيث أن بعضها قد يكون محكماً والآخر متشابهاً، وهذا ما ينسحب على كل العقائد الاسلامية حتى يطال الدين الاسلامي ككل. وبالفعل فما ضمانتك عندها أن القرآن كله ليس متشابهاً والدين الاسلامي ليس بكله متشابه، وان الهدف منه أن يريك الله ما لا يتوجب الايمان به. بمعنى آخر ما أدراك أن الله بمكره يريد أن يرى ان كنت ستعمل عقلك وتتبعه أم ستقع في الفخ (الدين الاسلامي) الذي نصبه لك؟
تجاه كل ما سبق، الأرجح هو الاستنتاج أن فقاعة المؤمن هي وسيلة للسيطرة من قبل شخص أو مجموعة وليست الحقيقة الفعلية لما هي عليه الأمور.



  رد مع اقتباس