الموضوع: Sulaiman
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2013, 01:43 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

الأنسان بالكون يتحرك و يفعل مثل أي شيء.. يفعل ذاته.. الشمس تفعل ذاتها.. الذباب يفعل ذاته.. النهر يفعل ذاته.. و الأنسان لا يختلف عن هذا الأشياء شيء..
بل قد يكون الأنسان الأسوأ.. .. الأنسان يعي العبث و الموت و العدم و السخافه و الدمامه و القبح و الأعاقه و العجز و الجنون.. فالأنسان يعي ذاته.. يعي نهايته.. لكنه لا يعلم لماذا.. مثل الشمس التي تخرج و تدخل بكل غباء و لا تعلم لماذا و لا الى متى و لا الى أين
و بالمقابل الأنسان هو الذات المفكره بالكون.. الذات المتمرده على الكون.. لماذا أتى الأنسان هكذا.. هذا سؤال يساوي لماذا أتى الذباب هكذا.. أو لماذا ظهر رقم 4 عندما رمينا النرد.. لا جواب.. غير أن نقول ظهر هكذا..
الكون أتى بغير فكر و لا تدبير و لا تخطيط.. أتى هكذا.. لا نعلم لماذا أتى.. لكن قد نعلم كيف أتى..
الأنسان يسير بالطبيعه مثل أي شيء.. فلا يوجد من أختار ذاته.. بل يوجد من حكم عليه بذاته.. مثل ما حكم على الشمس أن تكون ذاتها..
الوجود كان و تكون.. ثم أتى الأنسان.. أي أن الوجود.. ثم الفكر.. هذا أن كان الوجود تكون و لم يكن موجود منذ الأزل وواقف لا يتحرك..
و الأنسان هو الوحيد المفكر.. و بلا أنسان لا يوجد تفكير.. فالوجود سابق للفكره.. و ليست الفكره سابقه للوجود..
أتى الأنسان.. وعى وجوده.. فكر.. لكن كل أفكار الأنسان من الوجود.. و ليست من قبل الوجود.. ليست قبل وجوده.. هل يوجد أنسان يحمل أفكار عن قبل ولادته ؟
هل هناك أختيار بالكون ؟ أم أن الأختيار أختراع أنساني..
لا يوجد أختيار بالكون.. كل شيء أتى كما هو.. و حتى لو أعتقد الأنسان أنه أختار شيء.. سيكتشف أنه حكم على أختياره.. بل لابد أن يختاره.. و لن يختار غيره..
فكل حدث بالكون لابد أن يحدث.. و لم يكن ممكن أن لا يحدث..
ظهور الله و الأساطير و القصص و الرويات و أختراعها حدث لابد أن يحدث.. و لا يمكن أن لا يحدث.. لأن الناس لم تختار أن توجده.. بل أحتاجت أن توجده.. ولابد أن توجده..
الأشياء تحدث لأنها لابد أن تحدث.. و لا يوجد أحتمال أن لا تحدث..
قبل رمي زهر النرد كان هناك 6 احتمالات... و قبل تكون الكون كان هناك ملايين الأحتمالات.. و قبل ولادة أي أنسان اليوم هناك 3 مليار أحتمال..
لكن هذا قبل الوجود.. و الوجود سابق للفكر و الأحتمالات.. الوجود لا يخضع للأحتمالات..
لكن بعد رمي النرد و ظهور الرقم.. لا يوجد أحتمال أن يأتي غير هذا الرقم.. و بعد تكون الكون.. لا يوجد أحتمال أن يأتي بشكل أخر..
و الأنسان كذلك.. الأنسان جزء من الكون.. و الكون أكبر من مجموع أجزاءه.. أتى الأنسان هكذا.. و لا يوجد أحتمال أن يأتي بغير هكذا..
هل يوجد أحتمال أن تأتي عزيز القاريء غير ما أنت ؟
هل يوجد أحتمال أن تختار شهوتك و أرادتك و ذاتك و نفسك و أهلك و عائلتك و مكانك و زمانك و ظروفك ؟
لماذا ؟ هل يوجد وراء هذا شيء أو كائن أو عقل.. ؟ لا جواب.. عبث.. عدم.. ضروره.. لا أعلم..




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس