فكرة عظيمة و مشروع كبير، لكنّني أعتقد بأنّنا يجب أن نحدّد نوع الدروس التي سنطرحها هنا، فعلوم العربّية أربعة عشر علما، و نحن حينما نكتب، نستعمل ثلاثة إلى أربعة علوم و هي كالتالي: علمُ الرسم ( الإملاء)، الإعراب، الصرف ( يجمعهما اسمُ النحو )، و كذا البلاغة. و لأنّ علم البلاغة مطلب كماليّ، فسنكتفي بجعل الأخطاء التي تندرج تحت خانة العلوم الثلاثة: الرسم، و الإعراب و الصرف مدار نقاشنا هنا.
علم الرّسم: الغرض منه صون قلم الكاتب عن الزلل، و هو ما يسمّى حاليّا بالإملاء.
علم الإعراب: الغرض منه صونُ اللسان أو القلم عن الوقوع في أخطاء في وضع الحركات على أواخر الكلمات، فالإعراب مقصورٌ على أواخر الكلمات حصرًا. فقولك رأيتُ محمّدًا صحيح بالضرورة بمقتضي قوانين الإعراب، و قولك رأيت محمّدٌ خاطئ بالضرورة بمقتضي قوانين الإعراب.
علم الصرف: علم تركيب و تكوين الكلمات في حالات الإفراد و الجمع و التثنيّة و التأنيث و التذكير و المعتلّ من الأسماء و الصحيح و غيرها. فتحويل كلمة '' طير '' إلى تركيبها في حالة الجمع '' طيور '' أو '' أطيار '' هو من اختصاص علم الصرف.
لي عودة...
|