عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2013, 01:12 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي


يستند المؤمنون فى استنتاج وجود الله على منطقية السببية .
ون لكل مسبب سببا ...وان لكل صنعة صانع...وان كل بعرة بعيرها ....اذن صانع الكون هو اللة.
بالرغم ان منطق السببية هى الوسيلة الوحيدة والمعتمدة التى يتكأ كل المؤمنين عليها فى استنتاج وجود اللة....
الا انه جرى تعسف شديد فى التعامل مع منطق السببية .

مقدمة
الانسان يبنى رؤيتة السببية على حجم مشاهدتة وتكرار هذة المشاهدات بحيث تكون لة خبرة يختزنها فى ذهنة..وتصبح لدية معاومة يستدعيها عندما يحتاج اليها.
فالبناية المقامة امام اعينا وراءها مهندس شيدها...من اين جاء هذا الحكم؟
جاء لاننا راينا بعيوننا المهندس وهو يشرف على انشاء البناية وهى على سطح الارض ...فعلمنا هذة المعلومة ومن الممكن ان تتكرر رؤيتنا للمهندس وهو يشرف على انشاء مبانى اخرى فتتاكد لدينا هذة المعلومة .
بحيث اذا مررنا على اى بناية ....سنقول ان هذا المبنى وراءة مهندس انجزه .
ونتيجة لتعاظم المعلومات فى الانسان ....فليس بالضرورة ان يعاين كل شئ ...فهو يستقى معلوماتة من خبرات اناس اخرين...ولكن
من الممكن جدا ان يتاكد من صحة هذة المعلومات وقتما يشاء .
فعلى سبيل المثال ...نعرف ان هذة السيارة صنعت فى المانيا ...فليس المطلوب الذهاب الى المانيا لرؤية صانع السيارة ...ولكن اذا اردت التاكد فى اى لحظة .....فاهلا بك فى المانيا .
وللطرافة ...نخوض فى حجة البعرة والبعير.
عندما راى الانسان البدائى اول بعرة فى حياتة ...لم يعرف ماهى ومن اين جاءت...
إلاعندما راى اول عملية اسقاط للبعرة من البعير....فعرف ان البعرة من البعير....وبدات تتكرر هذة المشاهدات ليتاكد ان كل
بعرة تاتى من بعيرها ...واصبحت معلومة فى ذهنة ....وبدا ينقلها الى اولادة .
وللطرافة ايضا ...بدا الانسان تتنوع خبراتة المبنية على مشاهدتة ...فيعرف بعرة كل حيوان فهذة لبقرة وهذا لأرنب وهذه لانسان.
واستطاع الانسان القديم ان يكون خبرات عن المدة الزمنية اللتى مرت على عملية اسقاط البعرة...متفقدى الأثر ..
واستطاع الانسان الحديث ان يحلل البعرة ليعرف الامراض اللتى اصابت البعير.
نكتفى بهذا القدر حتى لانصاب بالقرف ...ولكن ماذا نقول فهذا تراثنا الثقافى والفلسفى ..

نستنتج من كل هذا ان منطقية السببية لتطبيقها لابد ان تكون هناك ممارسات مادية شاهدها الانسان وعاينها وتكررت امام عيونه
لتكون لدية خبرة يختزنها فى داخله على شكل معلومة ...يمكنة ان يستدعيها عند الحاجة ....كما يمكنة ان يتلمسها عند الحاجة.

من هنا اجد ان المؤمنين بفكرة الله يتعاملوا مع المنطقية السببية بشكل تعسفى وبخلط شديد للاوراق.
يدعون ان للكون صانع هوالله...
من اين اتيتم بهذا الاستنتاج....يسارعون بالقول ان لكل صنعة صانع .

اسف يا عزيزى ....لم اشاهد صنع اكوان سابقة بواسطة الهة ...حتى اقول ان للكون صانع وهو الله.
ولا شاهد اجدادى صناعة اكوان وعمليات خلق سابقة ....حتى ينقلوا خبراتهم لى.
ولا استطيع ان اجد الصانع الرئيسى واستدل علية عندما اريد .....كما فى مثال السيارة الالمانى.

حتى الفكرة الوحيدة اللتى نستنتج (وليس اثبات ) فكرة الله تعتريها كثير من المشاكل .




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس