تم تلقين الإنسان المسلم منهجا منطقيا واحدا: إذا أردت إنكار إله أو دين، فائتنا بالاله والدين الصحيحين.
فدماغ المؤمن لا يعرف منطق العيش بلا ايمان. في كل القصص التي تعلمها وحفظها، كان نبي جديد يدعو الناس الى عبادة شيئ مكان الشيئ الذي كانوا يعبدون. فإن لم يكن هناك بديل، فعبادة الإله المتوفر أرحم لهم.
المسلم في 99% من الحالات، عندما ستسأله عن إلهه، سيجيبك أنه من البديهي أنه موجود وإلا فمن خلق الكون...
وعندما تريه ما يدل على لاإنسانية بعض تعاليم دينه، ثم تمهله ليبحث، سيعود إليك 100% بفكرة "نثبت وجود إله أولا، ثم نمر إلى الإسلام" وكأنه يقول إنْ تيقنا من وجود إله، فما علينا إلا تقبل شرائعه التي لم يجد لها تفسيرا غير "الحكمة".
لن أناقش هنا المنطق الأعور المستعمل لأنه واضح أن النقاش يجب أصلا أن يكون مركزا مباشرة على نصوص الإسلام المنسوبة لخالق مفترض. لأن هذا الخالق مواصفاته معروفة فقط بالدين، وليس من خارجه.
لكن ما يهمني هو أن المسلم المسكين، لا يستطيع قلبه تحمل فرضية اللا إله، لذلك يفضل تجميل إلهه والتغاضي عن التناقضات من أجل طمأنينة باله.
|