اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محتسب
أنقل من موقع الكحيل هذه الحقائق :
والآن لنتأمل هذه المراحل من جديد ونرى التطابق الكامل بين العلم والقرآن:
1- يقول العلماء: إن أول خطوة في تشكل الغيوم هي الرياح! إن الرياح لها دور كبير في تشكل الغيوم وهذا ما أكده القرآن بقوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا).
2- ويؤكدون أن الخطوة الثانية هي التوافق والانسجام والتآلف بين الحقول الكهربائية لذرات بخار الماء ولقطع الغيوم، وهذا ما عبر عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ).
3- هم يسمون هذه الغيوم "ركاماً" cumulus والقرآن ذكر هذا الاسم: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا).
4- بعد القياسات وجدوا أنها ثقيلة وتزن ملايين الأطنان، ويقولون إنها ذات كتلة هائلة heavy masses وهذا ما قرره القرآن، يقول تعالى: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ).
5- وجدوا أن الغيوم الركامية تعطي الأمطار الغزيرة، وهذا ما أشار إليه القرآن بكلمة (الودق) وهو المطر الغزير، وهو ما يعبر عنه العلماء بمصطلح showers of rain يقول تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ).
6- بعدما صوروا هذه الغيوم بالأقمار الاصطناعية وجدوا أنها تشبه الجبال، فاستخدموا هذا التشبيه الدقيق في القرن الحادي والعشرين، ويقولون في موسوعاتهم بالحرف الواحد whose summits rise in the form of mountains أي أن قمم هذه الغيوم تشبه الجبال، ولكن القرآن سبقهم غليه يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ).
7- بعد أن اخترقوا هذه الغيوم الركامية وجدوا أن البرد لا يتشكل إلا فيها، لأن تشكل البرد يحتاج لعاصفة بردية hailstorms وهذه العاصفة لا يمكنها أن تهب إلا في الغيوم التي على شكل جبال، وهذا ما حدثنا به القرآن: (بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ).
8- وجدوا أيضاً أن هذه الغيوم هي البيئة المناسبة لتشكل العواصف الرعدية thunderstorms التي يحدث فيها البرق، وهذا ما أخبر به القرآن صراحة بقوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).
|
يا صديقي، مقال عبد الدائم كحيل فيه الكثير من المغالطات،
فالعرب منذ الجاهلية كانت لديهم عدة معارف عن كيفية تشكل السحاب والمراحل التي تسبق نزول المطر، ومختلف أنواع السحب وغيرها من المعارف.
أنصحك بالاطلاع بمقال لعبد الله الجعيثن وعنوانه:
" حب البقاء وحب الجمال أجبر الشعراء على التغزل بمطر نجد"
وذكر فيه الكاتب ما يلي:
"
والعرب يحبون رياح الصبا لأنها تجمع السحاب المتفرق وتردُّه على بعض، ويقولون إذا كان السحاب من جهة القبلة ثم ألقحته الجنوب وإذا رأته الشمال كان مطره أجود المطر، ورياح الصبا هي التي تتَّجه من الشرق إلى الغرب كأنما تذهب إلى القبلة، ويُسَمُّون (الصبا) رياح الرحمة، بعكس رياح (الدبور) التي تنفض السحاب وتُقَطِّعُه أباديد، وهي ريح العذاب، ورد في الحديث الشريف: «نُصرتُ بالصَّبا، وأُهلكتْ عاد بالدّبور»."
http://www.alriyadh.com/121576
وأيضا مقال آخر يحمل عنوان " بين امرئ القيس ومحسن الهزاني تجلى عشق العربي للمطر"، ومما ورد فيه تعليقا على أحد أشعار امرئ القيس:
"
إنه شعر بارع التصوير في جرسه وتراكيبه وألفاظه ومعانيه، فهو يصف كيف يسوق الريح السحاب الى بعضه حتى يتراكب ويتراكم، ويجعل النهار كالليل لسواده وحجبه كامل الشمس، ويجعل الليل كالنهار لتواصل برقه وشدته، وكيف بدأ هذا السحاب بطرد الجهام «السدو» وهو ظل سحاب كالسراب لا مطر فيه، حيث أقبل السحاب الهتان فبدد الجهام وطرده من الآفاق، ثم بدأ السحاب المثقل بالمطر يقترب من بعضه تسوقه الريح ويلهبه الرعد والبرق، حتى صار السحاب متراكما قد جعل الآفاق ظلمات بعضها فوق بعض، لا ينير ظلماتها الا لمعان البروق الخاطفة كالسيوف القاطعة، ثم زلزل الرعد ذلك السحاب المثقل بمثل ضرب المدافع وكأن البروق نار البارود من ذلك الرصاص المنطلق من مدافع الرعود التي تضرب أكباد السحاب من كل صوب، حتى انهال بمطره الغزير على الأرض موصولا مضروبا بمدافع الرعد ورصاص البروق ليتتابع ويندفع ويزداد ويعم، حتى وطى الارض كلها وجعل مرتفعها كواطيها، وسوى عاليها بسافلها، وضجت منه حتى الوعول في أعالي جبالها، مطر كالطوفان تجري معه الوديان شهورا وتمتلئ السهول، وتظل غدرانه موجودة في مطامن الارض بعد عام..!"
http://www.alriyadh.com/119997
وهناك مقال آخر يحمل عنوان:
" المطر وتجلياته في شعر امرئ القيس وعبيد بن الأبرص"، ومما ورد فيه:
"
وذكر العرب للمطر في أمثالهم نابع من عشقهم له، فهو مبعث الحياة الخصب وبه
حصول معايشهم من رعي وسقي وزرع، لذلك عرفوا خصائصه وأحواله واستدلوا علي
نزوله بالرياح وألوان السحب، وأنواع البرق وأصوات الرعد ونَمي لديهم علم كثير وغزير عنه، وقد ورد في كلامهم المنثور والمنظوم ما يشير إلي رسوخ هذا العلم، وعمق هذه
المعرفته التي نتجت عن طول تجاربهم اليومية المستمرة.
وروى أبو حاتم عن أبي عبيدة قال " قلت لأعرابي ما أسحّ الغيث؟ فقال ما ألقحته الجنوب ومرّته الصبا ونتّجه الشّمال، ثم قال أهلك والليل، ما يرى إلا أنه قد أخذه المطر". (ابن دريد، 1963م: 62)"
http://www.sid.ir/fa/VEWSSID/J_pdf/34513890707.pdf
بالاطلاع على المقالات الثلاثة، فإن بإمكانك أن تلاحظ أن محمد لم يأتي بشيء جديد.